استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مكتبه في الوزارة الرئيس أمين الجميل الذي قال بعد اللقاء: “وجهت دعوة الى الوزير باسيل للمشاركة في المؤتمر العالمي حول الطاقة الذي سيعقد يوم الجمعة المقبل في بيت المستقبل بمشاركة وزارة الطاقة، ونأمل أن يشاركنا لإبداء رأيه في الوضع الاستراتيجي المتعلق بمشروع الطاقة، خصوصا أن الحكومة كانت قد تقدمت بخطوات كبيرة باتجاه تحقيق الحلم اللبناني باكتشاف الغاز والبترول في شواطئنا اللبنانية”.
أضاف: “كانت مناسبة بحثنا فيها الوضع العام في البلاد، وكلنا نعرف ان التهديدات كبيرة سواء على الصعيد الامني أو التطورات في الشرق الاوسط، ولبنان ليس بمنأى عنها، او على الصعيد الاقتصادي. ما يخيفنا حاليا هو العقوبات التي قد تتخذها واشنطن بحق حزب الله وان تتوسع وتكون انعكاساتها خطيرة على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، كذلك على الصعيد السياسي، ولا سيما أننا اليوم بأمس الحاجة الى مواجهة كل هذه التحديات والمخاطر وإيجاد موقف يحصن لبنان وساحته، وهذا يكون من خلال إعادة تكوين المؤسسات وتعزيزها في أسرع وقت ممكن. من هنا نتطلع الى قانون للانتخاب لنتمكن من توحيد الرؤية بسرعة، فمجلس النواب أم المؤسسات وهو مدخل لتحصين الساحة اللبنانية وتحصين المؤسسات لمواجهة كل هذه المخاطر”.
وتابع: “لا شك ان الشعب اللبناني متخوف من البطء في إيجاد قانون انتخابي جديد، ونحن لا نستطيع تخطي هذه المحنة إلا برص الصفوف وتجاوز الذات ولنتفاهم كلبنانيين مع بعضنا البعض، ولننظر الى ما هو أهم، أي المخاطر والتهديدات كي نصل الى حل وننجز قانون الانتخاب في أسرع وقت ممكن، وبذلك نعيد كل المؤسسات اللبنانية الى سكتها الصحيحة”.
سئل: هل بحثتم مع الوزير باسيل في طرحه الاخير لقانون الانتخاب؟
أجاب: “بحثنا في موضوع الانتخاب، وهو مهتم جدا بهذا الامر، ولا سيما انه كان قد تقدم بمشاريع قوانين، وكذلك هو منزعج من عدم التجاوب الكافي معه من السياسيين، لكننا لا نستطيع ان نفقد الامل، هناك ايمان في القضية وتصميم ان نتمكن من الوصول الى نتيجة. نأمل ان تصفو النيات، فالمهم ليس من يحصل على مقعد بالزائد أو بالناقص، بل تحصين الساحة اللبنانية لمواجهة كل المخاطر الداهمة والخطيرة على لبنان وعلى مستقبله وكيانه واقتصاده والوضع الاجتماعي فيه. لذلك المفروض كحد ادنى تجاوز الذات والمصالح الذاتية كي يطمئن الشعب اللبناني ان الحس بالمسؤولية موجود، والافكار الجدية تطرح لنتمكن من انجاز قانون للانتخاب في أسرع وقت ممكن. وهذا بداية التطمين والخطوة الاولى باتجاه إعادة تطوير المؤسسات وكذلك مواجهة وطنية شاملة لكل المخاطر والتهديدات”.
سئل: هل لديكم ملاحظات على الطرح الاخير للوزير باسيل؟ وهل أبلغتموه بذلك؟
أجاب: “لم ندخل في التفاصيل، هو أبدى وجهة نظر محقة، والمهم ان يدا وحدها لا تصفق. يجب أن يكون هناك تجاوب. ولا احد يقدم مشروعا يكون معصوما عن الانتقاد، المهم ان يكون الحوار شفافا وجديا وايجابي للبنان وليس التعطيل للتعطيل”.
كذلك التقى الوزير باسيل المبعوث الخاص لرئيس جمهورية أثيوبيا السفير محمد ديرير غدي وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين.