Lebanon On Time –
رغم جهوده المضنية ، لم يتمكن رئيس بلدية بزبينا طارق خبازي إخفاء حالة الفلتان و التسيب الشاملة في البلدة التي تسبب بها منذ وصوله إلى رئاسة البلدية حتى الآن ، و لعل فضيحة تقطيع حرج بزبينا الذي يعتبر محمية طبيعية و من أجمل المواقع الطبيعية، بمثابة المثال الصارخ على فشله إن لم يكن تورطه في استباحة البلدة في جميع المجالات .
هذا السلوك ، الذي دأب فريق ينتمي اليه خبازي إلى استباحة البلدة و امعن فيها خراب حيث حول بزبينا من بلدة نموذجية و رائدة في الميدان الثقافي و الاجتماعي إلى بؤرة تعمها الفوضى بكل المقاييس، و هذا الأمر لا يقتصر على البلدية فقط بل يتعداها إلى التعاونية الزراعية و النادي الثقافي الرياضي و غيرها من الإطر التي كانت في الماضي علامة فارقة في عكار .
على طريقته في أسلوب التشاطر و التذاكي ، يحاول خبازي اليوم التفلت من فشله في بلدية بزبينا و الهروب صوب الانتخابات إلى مجلس نقابة المحامين، علما بأنه يدرك شخصيا دون غيره بأن ترشحه نابع من تناقضات سياسية قد لا تصب إلى صالحه و دونه عقبات كثيرة ، أبرزها تسوية أوضاعه داخل بلدته قبل تقديم نفسه مرشحا نقابيا يدافع عن احقاق الحق و صون القانون.
في هذا المجال، حدثت مفاجئة غير متوقعة في التعاونية بزبينا الزراعية التي يهيمن عليها احد المقربين من خبازي، حيث ابطلت وزارة الزراعة انتخابات هيئتها الإدارية الأخيرة بعدما تبين وجود شوائب قانونية منها أبرزها فصل معظم أعضائها المنتسبين و اقتصار هيئتها العامة على بعض المحاسيب،حيث من المرجح الدعوة مجددا إلى انتخاب هيئة إدارية خلال الأسابيع المقبلة لإعادة الأمور إلى نصابها ، وفق جداول معتمدة لدى وزارة الزراعة، و هذا ما لا يصب في مصلحة فريق خبازي ابدا.
لعل تعاونية بزبينا الزراعية، على الرغم من تصحيح وزارة الزراعة الخطأ المريع و إعادة الأمور إلى نصابها تعتبر النموذج الامثل على الفتاوى القانونية التي هي غب الطلب في بزبينا، بحيث لا ينبغي تسخير مواد القانون لمصالح خاصة كما التعامل بهذه الخفة و الارتجال و التسيب مع مصالح الناس ثم إدعاء العفة لاحقا .