غادر وزير الإعلام جمال الجراح جلسة مجلس الوزراء لبعض الوقت، وتحدث الى الصحافيين عن موضوع وصلة المنصورية وما يحدث هناك، وقال: “تعلمون أن هناك إشكالات حاصلة بسبب تنفيذ خطة الكهرباء التي أقرها مجلس الوزراء في منطقة المنصورية، لذلك فإن المجلس يؤكد الآتي: علميا، لم يثبت ان هناك ضررا على الناس جراء وصلة المنصورية، وهذا الامر ليس في منطقة المنصورية فقط. هناك الكثير من المناطق في لبنان يمر فوقها الخط نفسه وبالقوة الكهربائية نفسها، ولم يتم إثبات وجود اي ضرر من مد مثل هذه الخطوط. منطقة المنصورية كأي منطقة في لبنان، وليس هناك اي خطر على حياة الناس، كل الدراسات التي أجريت تؤكد ان ليس هناك ضرر، وكل الخيارات الاخرى تم بحثها ومناقشتها ايضا. هناك تقارير من هيئات دولية مثل شركة كهرباء فرنسا وغيرها، تقول ان ليس هناك ضرر، والمعايير التي نلتزمها في وصلة المنصورية أعلى من المعايير الأوروبية، ما يعني ان هناك هامش أمان. وكانت الوزارة عرضت في فترة من الفترات على الاهالي في منطقة المنصورية شراء شققهم اذا كان لديهم إحساس بإمكان حصول أي أذى، لكن لم يتقدم أحد بطلب لبيع شقته”.
أضاف: “هذا الخط له خطوط مشابهة في مناطق عدة، في البحصاص وصور وصيدا وسعدنايل وفوق مدارس، ولم يثبت هناك أي تأثير حتى الان، او انه يسبب ضررا للمواطنين. في كل الاحوال، اذا كان لدى اي احد تقرير علمي معتمد من هيئة دولية معترف فيها دوليا ولديها خبرة في الموضوع، فإن مجلس الوزراء على استعداد للاطلاع عليه. لكن قرار مجلس الوزراء هو تنفيذ خطة الكهرباء، هذا قرار نهائي لكي نستطيع تنفيذ الخطة التي وافق عليها مجلس الوزراء وايصالها الى نهاياتها”.
وتابع: “القوى الامنية مكلفة من الحكومة مواكبة التنفيذ، وهي ليست طرفا في هذا الخلاف مع الاهالي، بل هي جزء منهم ومن الشعب، ولكن الاحتكاك مع الناس ليس مطلوبا. يمكن للناس التعبير عن رأيهم من خلال التظاهر ورفع الشعارات، ولكن ليس بالتهجم والتعدي على القوى الامنية، لان هذا الامر يؤدي الى إشكالات، فيما القوى الامنية تقوم بتنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي أكد تنفيذ الخطة حتى النهاية، لكي نستطيع خفض الهدر التقني واحدا في المئة، ولاستكمال تنفيذ خطة الكهرباء والنقل في لبنان، والا تكون خطة الكهرباء باكمالها معرضة للتعطيل. أردنا ان نعلن هذا الامر في بداية الجلسة لتأكيد هذه الامور، وأنه لم يتم إثبات وجود أي ضرر على الاهالي بكل التقارير العلمية والتقنية الموجودة لدينا والموضوعة من جهات دولية معتمدة. الخطة ستنفد، والقوى الامنية تقوم بواجباتها. اتمنى على كل الناس الا يكون هناك احتكاك مع القوى الامنية التي تنفذ التعليمات”.
سئل: هل لا يزال هناك امكان لبيع المواطنين شققهم الى الدولة؟
اجاب: “اخذ مجلس الوزراء قرارا في فترة محددة بشراء اي شقة في المنطقة، والقرار انتهى الان، واذا كان هناك شيء جديد فان مجلس الوزراء على استعداد لبحثه، ولكن هناك تقارير تقنية وعلمية تقول ان ليس هناك أي أذى من هذه الوصلة التي تمر في المنصورية، والتي يوجد مثلها في أماكن عدة في لبنان، ومنها في منطقتي وهي تمر فوق مدرسة منذ 20 سنة، حتى الان لم يتم إثبات اي ضرر منها، ولكن أعود وأؤكد ان قرار مجلس الوزراء هو السير بخطة الكهرباء والقوى الامنية تقوم بواجباتها، واتمنى وأتوجه للناس بعدم التعرض للقوى الامنية”.
سئل: يقال ان هناك تعرضا للصليب؟
اجاب: “ما علاقة الامر بالصليب، مع احترامنا له ولكل المرجعيات الدينية وللأديان والمذاهب، لا علاقة للدين بهذا الموضوع، هو تقني وهناك قرار لمجلس الوزراء بتنفيذ خطة الكهرباء، ولا دخل، لا للقرآن ولا للإنجيل بالأمر، واتمنى عدم استعمال الدين لوقف خطة الكهرباء”.