أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن الهجوم على منشأتين نفطيتين تابعتين لأرامكو السعودية، تم بأسلحة إيرانية، مشيرا إلى أن مصدره لم يكن من اليمن ولكن من الشمال.
وقال الجبير خلال مؤتمر صحفي، إن الهجوم الإرهابي على “أرامكو” استهدف “تهديد أمن الطاقة في العالم”، واصفا العملية بـ”غير المسبوقة”، مضيفا أن تأثيرها يطال مختلف دول العالم، وهو ما تجسد في حجم الإدانة الدولية الكبيرة للاعتداء الإيراني “غير المبرر”.
وأضاف: “المملكة لا تزال تواصل التحقيقات بشأن الحادثة، وقد طلبت من الأمم المتحدة إرسال محققين للمشاركة من أجل تحديد مصدر الإطلاق بشكل نهائي”.
وبيّن الجبير خلال المؤتمر الصحفي أن “المملكة تعرضت لهجمات 250 صاروخ باليستي إيراني الصنع، فضلا عن 150 طائرة مسيرة، وهو ما يثبت طبيعة إيران الداعمة للإرهاب والتي لا تتماشى مع القوانين والأعراف الدولية”.
وقال: “المملكة ستبذل كل الجهود للحفاظ على أمن البلاد، وعلى المجتمع الدولي وضع حد للتصرفات الإيرانية العدوانية”.
وشدد الجبير على “ضرورة تخلي طهران عن دعم الإرهاب وتوفير السلاح للميليشيات التي تعمل وفق أوامرها في العديد من الدول العربية”.
ودعا العالم “للعمل على عزل إيران نظرا لدعمها المستمر للإرهاب”، مشيرا الى أن “المملكة ستتخذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هجوم “أرامكو” بعد انتهاء التحقيقات”.
وأوضح الجبير أن “المملكة على اتصال مع حلفائها، لبحث الخطوات التالية التي يمكن اتخاذها بعد العدوان على “أرامكو”، مثنيا على سياسات العقوبات التي تبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد طهران.
وفيما يتعلق بإعلان وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” عن موافقة ترامب على إرسال دعم عسكري لحماية الموارد النفطية في منطقة الخليج بعد الهجمات التي استهدفت منشآت “أرامكو”، أشار الجبير إلى أنها ستسهم في ضمان حرية الملاحة في المنطقة، وعدم تعرض إمدادات الطاقة العالمية لأي تهديدات.