نظمت الجالية اللبنانية في فرنسا، اليوم، مظاهرة أمام برج ايفل في باريس، تضامنا مع التحركات الاحتجاجية في لبنان، أعرب عدد من المشاركين فيها عن معاناته بالقول: “هنا من وصل منا البارحة، أو من سنة، ولا زالت حقيبة سفره تحمل في زواياها ظلما وقهرا وتلوثا بيئيا وكما من الذكريات، وقلبه يحمل حلما وأملا في مستقبل أفضل، ومنا من مضى عليه جيل أو أجيال، عقود تتلاشى وهو ينتظر أن يسمع صوته”.
وصدر عن الجالية بيان رأت فيه أن اللبنانيين في فرنسا “على موعد مع شعبنا في لبنان، نعيش معه وجعه وهمومه ونرفع صوتنا عاليا ونطالب بحقوقنا جميعا، ولبنان أمام كارثة بيئية تفتك به وهو يعاني من تلوث الهواء والماء وحرائق التهمت ما تبقى من ثروته الحرشية، وذلك بعدما عجزت السلطة عن التصدي لها، وكارثة اقتصادية لا محال منها، تنصلت في ظلها الحكومة من مسؤولياتها”.
وأضافت أن الحكومة اللبنانية “اتخذت جملة من القرارات الجائرة بحق شعبنا الحبيب، كان آخرها فرض ضرائب بعيدة كل البعد عن العدالة الاجتماعية ولا تمت للرؤية الاقتصادية السليمة بصلة، لا بل تشكل حلقة نصب واحتيال تضاف إلى سلسلة تضيق الخناق على شعب بأكمله وتحكم عليه بالموت البطيء”.
وناشدت الجالية ب”إسقاط النظام السياسي المذهبي عبر الخطوات التالية:
– الإقرار الرسمي بفشل السلطة المبنية على النظام الطائفي بتحمل مسؤولياتها والاعتراف بما بدر عنها من تدمير منهجي للبنية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للبلاد.
– استقالة السلطة التنفيذية العاجزة برئيسيها وحل المجلس النيابي.
– تعيين حكومة انتقالية بصلاحيات استثنائية تشريعية، مؤلفة من أشخاص من خارج النظام الطائفي، تكون قادرة على مواجهة الأزمة الاقتصادية وتتولى تحضيرانتخابات مبكرة بحسب قانون انتخابي علماني لا مذهبي على أساس النسبية كقاعدة للتمثيل.
– إعادة الأموال العامة المنهوبة”.
كما طالبت الجالية، الحكومة الفرنسية ب”الكشف عن الحسابات المالية للطبقة السياسية اللبنانية وممتلكاتها في فرنسا والحجز عليها فورا”. وتوجهت إلى الجيش والقوى الأمنية اللبنانية “لحماية إخوتهم المواطنين المتظاهرين وحقهم في التظاهر والتعبير عن موقفهم”.