Lebanon On Time –
نظمت الثانوية الوطنية الأرثوذكسية – مار إلياس و”مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” مباراة في إلقاء الشعر بين مدارس من طرابلس والكورة في مقر الثانوية في ميناء طرابلس- قاعة المطران إلياس قربان، بحضور الدكتور سابا قيصر زريق، رئيس مؤسسة شاعر الفيحاء الثقافية، ومدير الثانوية الأب إبراهيم دربلي وأساتذة المدارس المشاركة وأعضاء لجنة التحكيم التي ضمت كل من د. ساندي عبد النور، د. سابا زريق، د. سعد الدين شلق، الأستاذ أحمد يوسف، والأستاذ شفيق حيدر، كما حضر ذوو الطلاب وأساتذتهم.
في الإفتتاح النشيد الوطني اللبناني ونشيد الفيحاء لشاعر الفيحاء سابا زريق.
– كلمة ترحيب من الطّالبتين ديما ودينا عبد العزيز والتعريف بالطلاب والمدارس المشاركة وهي:
– ليسّيه القدّيس بطرس الأرثوذكسيّة: لجين عيسىى، جوزيف خوري.
– مدرسة البنات الوطنيّة للرّوم الأرثوذكس: جينيفر منصور، شهد شغري، ندى عبدو.
– ثانويّة الإيمان الإسلاميّة: خديجة حميّد، غنى صبيحي، ياسمينة الحسن.
– مدرسة طرابلس الإنجيليّة للبنين والبنات: محمّد حدّارة، بيسان غنيم.
– ثانويّة روضة الفيحاء – الفرع الإنكليزيّ: جودي بحراكي، محمّد عبدالله، أحمد مقدّم.
– المدرسة الأرثوذكسيّة الثّانويّة – طرابلس- القبّة: سلمى أحمد ، نجوى البقار، فاديا مصطفى.
– ثانويّة روضة الفيحاء – الفرع الفرنسيّ: أسيل الأيوبي، تالا عبد القادر.
– ثانويّة سيّدة بكفتين الأرثوذكسيّة: جويا الخوري، جودي عكرة، ليوني شاهين.
– الثّانويّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة – مار الياس: أمل حمدان، لين صوالحي، محمود ضنّاوي.
دربلي
وألقى الأب المدير ابراهيم دربلي كلمة قال فيها:
يُدرك الحاضرون مدى النمو الذي تشهده اللغة الإنجليزية في عصرنا الحاليّ، كما يعلمون بأنّ هذا النمو العالميّ قد ترافق مع أفول نجم بعض اللغات، ما جعل بعض المتكلّمين بها يشعرون بدنوّ شأنهم. فأتساءل هل أصابتنا تلك العدوى، فدبّ فينا الحرج من لغتنا؟
وبدلاً من الاكتفاء بالنظر إلى هذا الواقع دون فعل، وبدلاً من الندب والوقوف على الأطلال مع امرئ القيس وغيره، سعينا في هذه الثانوية التي تعتز بانتمائها الوطنيّ، إلى إثارة الوعيِ بالعروبة وتحفيز طلابنا في مختلف المراحل لاستكشاف لغتهم بأسلوب رصين في بعض الأحيان، وباللعب في أحيان أخرى.
أضاف: وجاءت هذه المباراة الثقافية كنتيجة لهذا الهدف التربوي، فعرضنا التعاون مع مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافيّة، وكانت الاستجابة السريعة، والعون البنّاء، في التخطيط والتنفيذ من د. سابا زريق شخصيًا.
بكلّ صدق أقول، ليس مهمًّا عندي، من سيربَح اليوم في مباراة الإلقاء أو في مباراة عرض السّيرة، إذ أحسب أنّ جميع المشاركين الأحبّة قد غرِقوا إلى حينٍ، بدفء عروبتنا، ولعلّهم أدركوا صداها، صدى مُعانَدةِ عربٍ يَحفرون الزّمان كاتبين تاريخًا، ثقافةً وقِيَمًا.
وختم: أسأل الحاضرين ألا نشعر بالعار من انتمائنا العربيّ، فلعلَّنا ورَثنا حضارة، ولكنّي أراه أمانةً إنسانيّة أصيلة، ما زالت تحفظنا في الأيّام الشرّيرة، وهي أمانة تنادي ولا تستحي، بأنّ للمخلوق خالقًا فنتّضع، وبأنّ للطفل عائلة تربّيه فينمو إنسانًا يُساند أخاه الإنسان.
فلا بأس إنّ أقرّينا بهويتنا زارعين إيّاها في قلوب أحبائنا، وعلى صفحات العالم، نحن نزرع والله هو الذي يمنح النمو.
زريق
وألقى الدكتور سابا قيصر زريق، رئيس “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” كلمة، فقال: لم يُطلَقْ على لغةِ الضّادِ لقبُ “أمِّ اللغات” عن عَبَث. إسمحوا لي هنا أن أردِّدَ ما سبَقَ لشاعرِ الفيحاء أن وصَفَ به معشوقَتَهُ، عَنَيْتُ اللغةَ العربية:…”إن هذه اللغة هي آخِرُ تراثٍ لنا وأثَرٍ من ذلك الماضي الذي لا تحيا أمةٌ ولا تُحفَظُ قوميتُها وإن شئتَ فقُل ذاتيتُها بِدونِه”.
أضاف:قد يبدو هذا التعريفُ الوصفي بديهيًا لو لم يُفرَضْ علينا التصدّي المستمِر للهجماتِ المتتاليةِ على لغتِنا من كلِّ حَدبٍ وصَوب؛ وبخاصة من اللغاتِ الأخرى التي تمتطي تكنولوجيا التواصُلِ الحديثة فتشَتِّتُ أذهانَنا وتَصْرِفُنا عن الاهتمامِ برمزِ هُويتِنا العربية.
وتابع: في الفصلِ الأول من هذه السنة، وتحديدًا في الثامنِ من آذار، تكرَّمَتِ الثانويةُ الوطنيةُ الأرثوذكسية (مار الياس)، التي تستضيفُنا اليوم، بتنظيمِ مسابقةٍ تكريميةٍ لشاعر الفيحاء، رحماتُ الله عليه. تكرّمَتْ آنذاك بدعوتي لحضورِ حفلِ توزيعِ جوائزِها، وبضمّي إلى لجنةِ تحكيمِ المباراة. تبارزَ آنذاك عددٌ من طلابِ الثانوية، أجادوا كلُّهم. ولكن، كأيةِ مباراة، يقضي الأمرُ باختيارِ عددٍ محدودٍ من الفائزين.
وقال: تركَتْ تلك التجربةُ الأولى استحساناً كبيرًا في نفسي، إلى أن فاجأَني مديرُ الثانوية، الأب إبراهيم دربلي، بعد فترةٍ قصيرةٍ على إجراء المباراةِ الأولى، بإفادتي أنه نظرًا لنجاحِها قرَّرَ تعميمَ هذه التجربة بالعملِ على تنظيمِ مباراةٍ ثانية إنما على نطاقٍ أوسع يشمُلُ ثانوياتٍ أخرى من طرابلس والجوار.
وتابع:وها أنا اليوم بينَكم لأفرحَ من جديد ولأعزّيَ نفسي بأنه لم يَزَلْ للغتِنا مناصِرون لا يأبَهون لمحاولاتِ إطاحَتِها. فلنهنأْ جميعًا لحماسِهم. وتعريفًا بأهدافِ “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية”، التي أنشأتُها منذ إحدى عشر عامًا تخليداً لذكرى جَدّي شاعرِ الفيحاء، والتي ترمي كلُّها إلى دعمِ اللغةِ العربية، ألخِّصُها لكم على النحو الآتي:
-التشجيعُ على القراءة باستحداثِ مكتباتٍ تحوي حَصرًا كتبًا باللغةِ العربية؛
– رفدُ مكتباتٍ قائمةٍ بمراجعَ وموسوعاتٍ وتجهيزِها كذلك بالأثاثِ وأجهزةِ الكمبيوتر، إلى ما هنالك؛
– تنظيمُ مبارياتٍ أدبيةٍ بالتعاونِ مع مؤسساتٍ تربوية؛
– تنظيمُ ندواتٍ ومحاضرات؛
– وربما أبرزُ الأنشطةِ التي تقومُ بها المؤسسة، هي رعايةُ طباعةِ كتبٍ باللغةِ العربية، مع تَرْكِ كافةِ حقوقِ الملكيةِ الفكريةِ للمؤلِّفين. وقد دعمَتْ لغايةِ تاريخِهِ ما يقارب طباعة الـ115 كِتاب.
وسوف يكونُ من دواعي سرورِ المؤسسة استضافةُ المهتمّين منكم بزيارةِ مقرِّها للإطلاعِ عن كَثَب على مكتبتِها وعلى نشاطاتِها واختيارِ ما يَطيبُ لكم من منشوراتِها.
وأخيراً أتقدَّمُ بالشكرِ لمديرِ المدرسة الصديق أبينا إبراهيم وللسيدة كارول بوكريم ولكافةِ القيِّمين على المباراة، دون أن أنسى الثانوياتِ المشارِكة وطلابِها، مع أحرِّ التهاني وتمنياتي للفائزين.
ومن ثم أعلنت لجنة التحكيم اسماء الفائزين وهم:
الرّابحين عن فئة إلقاء الشّعر :
– المرتبة الأولى: لين صوالحي (الثّانويّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة – مار الياس).
– المرتبة الثّانية: جودي عكرة (ثانويّة سيّدة بكفتين الأرثوذكسيّة).
– المرتبة الثّالثة: سلمى أحمد (المدرسة الأرثوذكسيّة الثّانويّة – طرابلس – القبّة).
أسماء الرّابحين عن فئة عرض السّيرة:
– المرتبة الأولى: محمود ضناوي (الثّانويّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة – مار الياس).
– المرتبة الثّانية: فاديا مصطفى (المدرسة الأرثوذكسيّة الثّانويّة – طرابلس- القبّة).
– المرتبة الثّالثة: بيسان غنيم (مدرسة طرابلس الإنجيليّة للبنين والبنات).
كما تم تكريم أعضاء لجنة التّحكيم و توزيع الشّهادات ومجموعات من منشورات المؤسسة على جميع المشتركين.