قال أمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان، عقب الاجتماع الأسبوعي للتكتل برئاسة رئيس التيار الوزير جبران باسيل: “الحمد لله على سلامة لبنان بعد الأزمة الكبيرة التي مررنا بها، والتي حققنا فيها كلبنانيين بوحدتنا وموقفنا الموحد حول رئيس الجمهورية الأهداف التي كان كل لبناني يحلم بها”.
أضاف: “نؤكد تأييد التكتل بشكل كامل للبيان الصادر عن الحكومة اليوم، والتزامه بمنطوقه، وهو يجسد عودة رئيس الحكومة عن استقالته التي نقدرها كتكتل، ويرحب بها كل اللبنانيين. لبنان عاد إلى مساره الدستوري السليم، والحكومة كما كل المؤسسات الدستورية، عادت إلى العمل وإلى ما قبل 4 تشرين الثاني، والنشاط الذي افتقدناه لمرحلة معينة سيعود، والشرط الوحيد هو احترام الدستور والمؤسسات، واعتبار أن كرامة لبنان من كرامة رؤسائه ومؤسساته”.
وأكد كنعان “تشديد التكتل على حماية الاستقرار والوحدة الوطنية التي تجسدت وتحقق في ضوئها ما تحقق، إن على الصعيد المحلي او على الصعيد الدولي”، وقال: “يجب عدم اغفال أن الحركة الديبلوماسية اللبنانية، بدعم كامل من جميع اللبنانيين، أدت إلى موقف دولي قوي وحازم إلى جانب لبنان وعودة رئيس الحكومة، وصولا الى اجتماع الحكومة واتخاذها القرار بلبننة لم يشهد لها مثيل من قبل”.
أضاف كنعان: “يدعو التكتل كل القوى السياسية إلى توظيف لحظة القوة والوحدة في انجاز الملفات اليومية التي ينتظرها اللبنانيون، حياتيا واجتماعيا، والمسؤولية على الجميع، والظرف السياسي يسمح، ولا أعذار للدخول في إضاعة وقت وبمناكفات باتت مكشوفة للرأي العام ومعروفة الأهداف، وهي لن تستمر لأن الرأي العام يريد الإنجازات والاستقرار وحمايته، وسنعمل على تحقيق ذلك بحكم موقعنا”.
وتابع: “نوه التكتل بانعقاد مؤتمر مجموعة دعم لبنان في باريس الجمعة، وهي تظاهرة دولية تدعم الشرعية اللبنانية المجسدة برئيس الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي لتكون رسالة واضحة للبنانيين والعالم بأن استقرار لبنان خط أحمر، وأن لبنان مدعوم وغير متروك، ولكن على اللبنانيين قبل سواهم أن يبتعدوا عن السجالات التي لا طائل منها، وأن يتكاتفوا لتحقيق الإنجازات المطلوبة”.
وأشار كنعان الى أن “الأيام والاسابيع المقبلة ستشهد عملا فاعلا وتراكميا وتصاعديا حكوميا وعلى مستوى المجلس النيابي، والدعوة موجهة إلى الجميع للمشاركة فيها، لأنها كناية عن عمل وطني لا فئوي أو حزبي”، مشددا على أن “التضامن بين اللبنانيين بقيادة رئيس الجمهورية يؤسس لواقع جديد يعتمد على الإرادة اللبنانية ومبدأ الإنجاز مقابل الكلام”.