أمنياً، تصبح جرود عرسال، ولا سيّما منطقة الملاهي ووادي حميد نظيفةً بالكامل من الإرهابيين اعتباراً من اليوم، مع خروج 350 مسلّحاً من «سرايا أهل الشام» و3124 نازحاً سوريّاً من مخيّمات المنطقة باتّجاه منطقة الرحيبة في القلمون الشرقي.
كشفت مصادر أمنية لبنانية لـ“الجمهورية” ان الخروج النهائي للمسلّحين من جرود عرسال، يفتح البابَ سريعاً لتصبح بالكامل في عهدة الجيش اللبناني، وهو ما سيتمّ تدريجياً خلال الأيام المقبلة، علماً أنّ الجيش أولى المنطقة اهتماماً كبيراً، وجعلَها في رأس قائمة أجندته لإعادة الأمن والأمان لأبنائها.
في المقابل، رأت أوساط مطلعة في بيروت عبر صحيفة “الراي” الكويتية أن طيّ صفحة “السرايا” سيعطي “الضوء الأخضر” لانطلاق عملية الجيش التي يمهّد لها بقصف صاروخي ومدفعي وقضْم بعض التلال الاستراتيجية، فإن رصْداً يبرز لما إذا كان بدء المعركة سيدفع “داعش” تحت “ضغط النار” للتسليم بكشْف مصير العسكريين التسعة الأسْرى لديه منذ 2014 والانسحاب الى البادية السورية أم أن المواجهة العسكرية معه ستُستكمل حتى القضاء عليه في الميدان.
الى ذلك، أكدت مصادر مواكبة لجبهة الجرود لـ“الجمهورية” أنّ قيادة الجيش تُقارب المواجهة المحتملة مع “داعش” في تلال رأس بعلبك والقاع ومحيطِها، من باب المواجهة الحتمية مع الإرهاب الذي يحتلّ أراضيَ لبنانية، والاستعداداتُ قائمة على قدمٍ وساق وعلى مراحل، والحديث عن رهنِ العملية بإخلاء مسلّحي “سرايا أهل الشام” والنازحين من جرود عرسال غيرُ دقيق، فالتحضيرات جارية بوجودهم أو عدم وجودهم، علماً أنّ إخلاءهم من المنطقة أفضلُ للجيش ويُريحه أكثر في تحرّكاته في المنطقة.
من جهته، أوضح رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ «الحياة»، أن مسلحي «داعش» ينتشرون في خربة داود، وهي في جرود عرسال، وفي وادي الخشن، في جرود رأس بعلبك، أما مركز القيادة فموجود في وادي ميرا في الجرد السوري.
(الجمهورية-الراي-الحياة)