قبل أيام من دخول تكليف الرئيس سعد الحريري شهره الخامس، سجلت عملية التأليف الحكومي تقدماً ملموساً، ودخلت مرحلة وضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة الوزارية العتيدة. فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون قال لدى تنزّهه في حديقة قصر بعبدا، إنّ ولادة الحكومة باتت «قاب قوسين أو أدنى».
فيما قالت مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية» انّ الولادة الحكومية كانت مرهونة بعودة بري من جنيف، ليتم تحديد موعدها، ولكن بعد أن عاد ليل أمس، فإنّ مراسيم التأليف بات متوقعاً صدورها بين مساء اليوم وغداً، بعد اجتماع رئاسي ثلاثي في قصر بعبدا يبدأ ثنائيّاً بين عون والحريري، ويتحوّل ثلاثياً بانضمام بري إليه دستورياً بناء على دعوة رئيس الجمهورية. ونُقل عن الحريري تأكيده، في دردشة مع الاعلاميين أمس، «انّ الحكومة ستولد هذا الأسبوع وتحديداً قبل نهايته، وفي حضور الجميع ومشاركتهم».
وعندما سئل عمّا يحول دون البَتّ بحصّة «القوات اللبنانية»؟ أجاب: «هناك بعض التفاصيل الصغيرة العالقة، والحكومة ستضمّ الجميع، وطبعاً «ما بزَعّل القوّات». وتمنى على الإعلام ان يساعده ويتوقف عن نقل الأمور بين فريق وآخر بالنسبة الى الحقائب الوزارية.