عقد البيت الأبيض، الثلاثاء، مؤتمراً حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة بدعوة وإشراف من ممثل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جيسون جرينبلات للمفاوضات الدولية، ومستشاره والمسؤول عن ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية جاريد كوشنر، بمشاركة 13 دولة، إلى جانب الرباعية، بهدف مساعدة سكان القطاع ومنع تدهور الأوضاع المتفاقمة، ما يشكل تهديداً أمنياً لكل من مصر وإسرائيل.
وغابت السلطة الفلسطينية عن الاجتماع، حيث إنها تقاطع أي مفاوضات أو لقاءات مع الجانب الأميركي منذ إعلان الرئيس ترمب القدس عاصمة لإسرائيل وقراره نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في ديسمبر الماضي.
أما الدول المشاركة فهي الأردن ومصر والبحرين والإمارات والسعودية وسلطنة عمان واليابان وكندا والنرويج والسويد وقبرص وهولندا واللجنة الرباعية.
وكان جرينبلات قد استبق المؤتمر بمقال كتبه في صحيفة “الواشنطن بوسطن” تحت عنوان “هل تتحلى حماس بشجاعة الاعتراف بالفشل “ محملها المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وفي كلمة له في المؤتمر، قال جرينبلات، حسب بيان البيت الأبيض، إنه ينتظر أفكارا حول كيفية التعامل مع تحديات الوضع الإنساني في القطاع.
وأشار إلى أنه حضر عشرات المؤتمرات التي تحدثت عن تمويل مشاريع ضخمة، مثل محطة لتحلية المياه إذا نُفذت يمكن لها أن تحسن من حياة الفلسطينيين، لكنها بقيت أفكارا وحبرا على ورق.
البطالة الأعلى في العالم
كما ركز في كلمته على التحديات الصحية والمياه الملوثة التي اعتبرها أكبر سبب للأمراض بين الرضع في القطاع، وتحدث عن انقطاع الكهرباء التي تصل للعديد من المنازل والشركات بمعدل أقل من 4 ساعات في اليوم، ويعتبر معدل البطالة في غزة هو الأعلى في العالم.
وقال البيت الأبيض في تصريح خاص بـ”العربية”، إن تدهور الوضع في غزة بحاجة إلى حل فوري، وإن هذا المؤتمر يعطي المجتمع الدولي فرصة للعمل ومتابعة اللجنة المنبثقة عن مؤتمر بروكسل في يناير الماضي، ومؤتمر القاهرة الأسبوع المنصرم.
ويرى البيت الأبيض أن حل الوضع في غزة هو جزء أساس من إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية، والعمل على إنهاء الصراع مع إسرائيل.
ويبقى التحدي الأكبر هو كيفية تنفيذ بعض الأفكار والمشاريع بوجود حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007، والتي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية يحظر التعامل معها.
وشارك أيضا في المؤتمر ممثلون من الوكالات المختلفة في الإدارة الأميركية، ومن وزارة الخارجية ووكالة التنمية.
وأغلق المؤتمر أمام المشاركة الصحافية، إلا أن “العربية” علمت أن جرينبلات قدم أفكاراً لكن لم يعلن عنها.
وهناك حديث يدور منذ أسابيع حول أن الإدارة الأميركية تعتزم طرح أفكار سميت سابقا (بصفقة العصر) بخصوص الملف الفلسطيني الإسرائيلي وعملية السلام رغم المقاطعة الفلسطينية، وأن توقيت هذا الإعلان قد يكون خلال هذا الشهر أو الأشهر المقبلة.