أشارت مصادر سياسية لصحيفة “الحياة” الى أن الحكومة المقبلة برئاسة الرئيس سعد الحريري قد تعتمد صيغة البيان الوزاري للحكومة السابقة في ما يتعلق بالمقاومة.
وكان جاء في البيان الحكومة السابقة “أما في الصراع مع العدو الإسرائيلي فإننا لن نألو جهداً ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة وحماية وطننا من عدو لما يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية وذلك استناداً الى مسؤولية الدولة ودورها في الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه، وتؤكد الحكومة واجب الدولة وسعيها إلى تحرير مزراع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، بشتى الوسائل المشروعة، مع تأكيد حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة”.
ومن المتوقع بحسب المصادر أن يكون البيان الوزاري وما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريش موضع مراقبة دولية، خصوصاً بعد كلام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن ان حكومة بلاده “ستراجع برنامج مساعداتها الى لبنان بما في ذلك المساعدات العسكرية في ضوء نتائج الانتخابات والدور المتنامي لحزب الله في لبنان وسوريا”.
وقال المسؤول الأميركي في جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في المجلس النيابي الأميركي: “إن حزب الله ليس فقط مشكلة في لبنان ولكنه اصبح ايضاً مشكلة في سورية وتستهدف إستراتيجيتنا قدراته على إيجاد الفوضى والقيام بعمليات ارهابية في جميع أنحاء العالم”.
وكان غوتيريس لفت في تقريره إلى أن “احتفاظ حزب سياسي بميليشيات لا تخضع للمساءلة أمام مؤسسات الدولة، ولكنها قادرة على جرّ تلك الدولة إلى الحرب، أمراً يشكل خللاً جوهرياً”. ورحب غوتيريش “بما التزم به الرئيس عون من وضع استراتيجية دفاع وطنية بعد الانتخابات البرلمانية. وأشعر بالتفاؤل إزاء ثقة الرئيس بإمكان بلوغ أرضية مشتركة بهذا الشأن من خلال الحوار، وأؤكد دعم الأمم المتحدة لهذه العملية.”