برعاية وزير الإقتصاد والتجارة رائد خوري البنك الدولي وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي يطلقان تقرير الوظائف في الشمال2017 .
الوزير رائد خوري : “لا بدّ من التنويِهِ بالدورِ الرائدِ الذي تلعبُهُ غرفةُ التجارةِ والصناعةِ والزراعة في طرابلس والشمال برئاسةِ الصديقَ النشيطَ الأستاذ توفيق دبوسي، الذي يعملُ بشكلٍ متواصلٍ للارتقاءِ بمناخِ الأعمالِ في طرابلس والشمال إلى درجاتٍ أعلى والمساهمةِ الفاعلةِ بشؤونِها الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ”.
********
برعاية معالي وزير الإقتصاد والتجارة رائد خوريأطلق البنك الدولي بالتعاون مع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي تقرير الوظائف في شمال لبنان. وقد حضر الى الوزير خوري ممثلوزير العمل محمد عبد اللطيف بمدير عام الوزارة جورج إيدا الوزير السابق نقولا نحاس والوزيرة السابقة ريا الحسن” رئيسة المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس” ورئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي ورئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي المهندس اكرم عويضة ومدير عام الإقتصاد والتجارة عليا عباس ريا الحسن، ومجموعة البنك الدولي يتقدمها المدير الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط ساروج كومار جاه، ومديرا البرامج في مكتب البنك الدولي السيدة حنين السيد والسيد بيتر موسلي ومنظمة العمل الدولية ممثلةً بالسيدة ربى جرادات المديرة الإقليمية للمنظمة في البلاد العربية والسيد شاون تنبرنيك من القسم الإقتصادي السياسي في سفارة الولايات المتحدة الأميركية والسيدة هيلين بيترسون من مكتب العلاقات في السفارة الاميركية وإلينا ارشيبوفاتي منسقة إستراتيجيات المدن في منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والسيد ريمون معوض رئيس مكتب الشمال ممثلاً لمدير عام المؤسسة الوطنية للإستخدام ورئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي المهندس أكرم عويضة ومستشار الرئيس سعد الحريري للتعاون الدولي الدكتور نادر الغزال والأستاذة ليندا سلطان رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في غرفة طرابلس ورئيس مصلحة الاقتصاد في الشمال زهير حليس وعدد من الفاعليات الإقتصادية والإجتماعية.
البداية كانت مع النشيد الوطني
الرئيس دبوسي
في كلمة ترحيبية من رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي أعرب فيها ” عن سعادته وسروره بأن تستقبل غرفة الشمال معالي وزير الإقتصاد والتجارة الاستاذ رائد خوري وهذه النخبة من القياديين من مختلف مواقعهم وان ارحب بالجميع في طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية ولأؤكد أمام الجميع أن المبادرة هي إنقاذية للإقتصاد الوطني وتضع مكامن القوة الإستراتيجية في المدينة بتصرف المجتمع اللبناني والمجتمعات العربية والدولية، وتساعد على توفير فرص الإستثمار الواعدة، وكذلك فرص العمل، ونتغلب من خلالها على كل نقاط الضعف أينما وجدت. ونحن مع بعضنا البعض اقوى بكثير ونحن شعب يميل الى النجاحات وهذه ما يتم تسجيله على مستوى بلدان الإنتشار في مختلف القارات، ونحن نشكر البنك الدولي على الجهود التي يبذلها بالتعاون مع غرفتنا لمقاربة الواقع الإقتصادي الإجتماعي في طرابلس والشمال وفي كشفه عن فرص العمل في شمال لبنان ونحن نؤمن بالتعاون مع المجتمع الدولي بكل مكوناته وإننا نتعاون مع البنك الدولي ومع كل الجهات الفاعلة وطنياً وعربياً ودولياً للنتقل الى المرحلة المقبلة ضمن مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية التي تلقفها دولة الرئيس سعد الحريري ونحن نشكر معالي الوزير رائد خوري لدعمه مبادرتنا لتكون طرابلس والشمال الرافعة الإقتصاديةللوطن اللبناني وحاجة للبنان والعرب والمجتمع الدولي، ونحن من المؤمنين بكافةالطوائف والمذاهب والمناطق في لبنان، ونشكر معاليه ونتمنى دائماً أن تتوثق العلاقة بين القطاعين العام والخاص وتطوير كل الانظمة والقوانين والتشريعات التي تعزز تلك الشراكة وكذلك تقديم التسهيلات لتوثيق الروابط مع كل الجهات العربية والدولية المتعاونة”.
الوزير رائد خوري
ومن ثم تحدث معالي الوزير ائد خوري الذي اعرب عن تقديره للرئيس توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ونوه بالخطوات الرائدة التي يخطوها بغتجاه الغرتقاء بإقتصاد طرابلس ووسعيه لتوفير بيئة اعمال مستدامة من خلال مبادرته طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية والنهوض بالإقتصاد الوطني الى اعلى المستويات كما توجه بشكره الى البنك الدولي الذي نتشرف بأن نطلق معه هذا الملخص التنفيذي الذي يعطي موجزاً عن مقاربته للواقع الإقتصادي الإجتماعي في مدينة طرابلس والكشف عن فرص العمل في شمال لبنان لمواجهة كافة الفجوات والمعضلات ومما جاء في كلمته :”
اسمحوا لي بدايةً أن أؤَكدَ على مدى سروري بأن أكونَ هنا اليومَ وعلى أهميةِ هذا الحدث، وأن اشكرَ البنكَ الدوليَ على الدعمِ المقدمِ لاستكمالِ تقريرَ الذي نحنُ في صددِ إطلاقِهِ اليومَ.
يأتيِ هذا التقريرُ من ضمنِ البرنامجِ الوطنيِ لخلقِ فرصَ العملِ الذي نتجَ عن مشاوراتٍ واجتماعاتٍ طويلةٍ بينَ كافةِ الأفرقاءِ المعنيينِ والهادفِ إلى تحفيزِ النموَ الاقتصاديَ والاجتماعيَ في منطقةِ الشمالِ من خلالِ تعزيزِ دورَ القطاعِ الخاصِ وتشجيعِ الاستثماراتِ ودعمِ المؤسساتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ الحجمِ والأهمُ وضعَ أطرٍ مستدامةٍ لخلقِ فرصِ عملٍ جديدةٍ وتحسينِ ظروفِ الحصولِ عليهَا.
على الرغمِ من ضعفِ الآلياتِ الداعمةِ للتنميةِ الاقتصاديةِ، إلاّ أنَ ايلاءَ منطقة َ الشمالِ اهتماماً أكبراً باتَ مطلباً حتمياً لمَا تُجَسِدَهُ من أهميةٍ في الاقتصادِ، علماً أن عاصمةَ الشمالِ طرابلس تمتلكُ ميزاتً وبنى تحتيةٍ تؤهلُهَا لتكونَ مدينةً اقتصاديةً متكاملةِ المعالمِ.
وهنا لا بدّ من التنويِهِ بالدورِ الرائدِ الذي تلعبُهُ غرفةُ التجارةِ والصناعةِ والزراعة في طرابلس والشمال برئاسةِ الصديقَ النشيطَ الأستاذ توفيق دبوسي، الذي يعملُ بشكلٍ متواصلٍ للارتقاءِ بمناخِ الأعمالِ في طرابلس والشمال إلى درجاتٍ أعلى والمساهمةِ الفاعلةِ بشؤونِها الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ.
اسمحوا لي كذلكَ، ومن على هذا المنبرِ، أن أنوهَ بإنجازاتِ الجيشِ اللبنانيِ الذي أثبتَ قدرتَهُ على تحريرِ لبنانَ من الارهابِ والذي قدّمَ شهداءً نعتزُ بشهادتِهِم ونفتخرُ بتضحياتِهِم. ولا بدّ أيضاً من شكرِ فخامةَ رئيسِ الجمهوريةِ الجنرال ميشال عون ورئيسِ الحكومةِ الأستاذ سعد الحريري على دعمهِمَا الكبيرِ لكّلِ ما يساهمُ في تحقيقِ الاستقرارَ الأمنيَ والنموَ الاقتصاديَ وتحسينَ سبلِ العيشِ في لبنان.
وتابع الوزير خوري: نعملُ لاقتصادٍ أكبر…شعارٌ نعملُ تحتَ رايتِهِ منذُ تسلًّمِنَا لمهامِنَا في وزارةِ الاقتصادِ والتجارةِ، فتكبيرُ حجمَ الاقتصادَ باتَ مطلباً حتمياً وهدفاً أساسياً للحكومةِ لتأمينِ نسبَ نموٍ أكبرٍ وخلقِ فرصَ عملٍ جديدةٍ يحتاجُهَا اللبنانيون اليومَ أكثرَ من أيِ وقتٍ مضى.
تعملُ الوزارةُ ضمنَ إطارِ صلاحياتِهَا وعبرَ مجموعةٍ من النشاطاتِ على تهيئةِ بيئةً سليمةً للأعمالِ وتحفيزِ الاستثماراتِ ورفعِ حجمَ الصادراتِ بهدفِ توليدَ الثرواتِ وتحقيقَ النموِ، وذلِكَ من خلالِ متابعةِ إصدارَ القوانينَ المحفزةَ والراعيةَ كما تطويرَ اتفاقياتٍ للتعاونِ الاقتصادي والتجاري الثنائي والدولي، بالإضافةِ إلى حمايةِ الملكيةِ الفكريةِ وحمايةِ المستهلكَ ومراقبةِ الأسعارَ والأسواقَ.
أما على صعيدِ المؤسساتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ الحجمِ، من أجل تطبيقِ الاستراتيجيةَ الوطنيةَ للمؤسساتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ الحجمِ التي تم إطلاقُهَا في العامِ 2014، وضعَت وزارةُ الاقتصادُ والتجارةُ خطةَ عملٍ لهذا العامِ تهدفُ إلى إطلاقِ سلسلةً من النشاطاتِ والمبادراتِ التي يكونُ من شأنِهَا المساهمةُ بتطويرِ قطاعِ الشركاتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ الحجمِ.
وكان أبرزَ هذهِ النشاطاتِ إطلاقُ المنتدى الوطنيُ للشركاتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ الحجمِ في نسختِهِ الأولى في تموز والذي جمعَ بينَ كافةِ الفرقاءِ المعنيين من القطاعين العامِ والخاصِ لتحفيزِ التفاعلَ والتواصلَ فيما بينَهُم وللتمكنِ من تحديدِ الاحتياجاتِ والتحدياتِ واقتراح الحلولَ والتوصياتَ.
ومن ضمنِ فعالياتِ هذا المنتدى، عرضَ البنكُ الدوليُ البرنامجَ الوطنيَ لخلقِ فرصِ العملِ والذي يقومُ على عدةِ محاورٍ تَندرجُ في إطارِ رؤيةِ الوزارةِ لا سيّمَا في ما يتعلقُ بريادةِ الأعمالِ وتحسينِ ظروفِ عملِ القطاعَ الخاص وتطويرِ البنى التحتيةَ ورسمِ السياساتَ والبرامجَ بالإضافةِ إلى محورٍ يتعلقُ بوضعِ التشريعاتَ اللازمةَ التي تخدمُ غاياتَ هذه البرامجِ خاصةً وأنَ العديدَ من القطاعاتِ الاقتصاديةِ تعوّلُ على هذهِ التشريعات.
نحنُ في وزارةِ الاقتصادِ والتجارة نؤمنُ بأنَ المؤسساتَ الصغيرةَ والمتوسطةَ الحجمَ، متى تأسست ونمت وتطورت في بيئةٍ ملائمةٍ، تستطيعُ خلقَ الأعدادَ التي تلائمُ حاجةَ سوقِ العملِ المتناميةِ سنوياً وفي مختلفِ القطاعاتِ وتؤمنُ تنميةَ المناطقَ بشكلٍ متوازنٍ .
وهنا لا بدّ من الإشارةِ أيضاً إلى أهميةِ تطويرُ المنطقةَ الاقتصاديةَ الخاصةَ في طرابلس نظراً لقدرتِهَا على المساهمةِ في تفعيلِ النشاطَ الاقتصاديَ وتحفيزِ المستثمرينَ لحثهِم على الاستثمارِ في تلكَ المنطقةَ بشروطٍ وظروفٍ تواكبُ التطورَ الاقتصاديَ بالإضافةِ إلى المساهمةِ في توفيرِ مئاتِ فرصَ العملِ.
تَصبُ هذه المحاورُ جميعُهَا في تحقيقِ الأهدافِ التي نصبوُ إليهَا وخاصةً لناحيةِ خلقِ فرصَ العملِ في مجالاتٍ متنوعةٍ ومبتكرةٍ والحدِّ من تداعياتِ العمالةِ غيرِ الشرعيةِ خاصةً في المناطقِ الريفيةِ الحاضنةِ للنزوحِ السوري والتي تعاني اقتصادياً واجتماعياً من تبعاتِ وضغوطِ هذا النزوحِ عليهَا .
نعملُ لاقتصادٍ أكبر لخلقِ فرصَ عملٍ أكثر. فالاقتصادُ الذي لا يشهدُ نمواً جيداً يعجزُ عن خلقِ فرصَ عملٍ مستدامةٍ.
من هذا المنطلقُ، نشددُ على ضرورةَ إجراءِ تقييمٍ جديٍ لحاجاتِ السوقِ من مهاراتٍ واختصاصاتٍ لتحديدِ الفجوةَ القائمةَ ما بينَ العرضِ والطلبِ. ويكونُ من شأنِ هذا التقييمِ تحديدَ النقصَ في القطاعاتِ والتفاوتَ ما بين المناطقِ حتى يتّمَ تحديدَ رؤيةٍ عمليةٍ تستندُ إلى الأرقامِ والوقائعِ.
وعليهِ، يتّمُ تفعيلَ التنسيقِ ما بين كافةِ الفرقاءِ المعنيين لتحديثِ مناهجَ التعليمِ والتدريبِ حتى تتلاءمَ مع التطوراتِ في المناهجِ التعليميةِ العالميةِ ومتطلباتِ سوقِ العملِ.
ختاماً، أؤكدُ أن الوزارةَ تساندُ وتؤازرُ جهودَ البنكَ الدوليَ الساعيةَ إلى دعمِ وتطويرِ الاقتصادَ اللبنانيَ وخاصةً فيمَا يتعلقُ بتنفيذِ البرنامجَ الوطنيَ لخلقِ فرصِ العملِ أحسنَ تنفيذٍ، فالنتائجُ المتوقعةُ تَصبُ في مصلحةِ رؤيتِنَا وفي مصلحةِ مستقبلِ شبابِنَا اللبنانيَ”.
الوزير محمد عبد اللطيف كبارة
ومن ثم كانت كلمة وزير العمل الأستاذ محمد عبد الطيف كبارةممثلا بسعادة مدير عام الوزارة الاستاذ جورج أيدا، جاء فيها :
لا بدّ لي بداية، وبإسم معالي وزير العمل الاستاذ محمد كبارة، من تثمين الجهود الاستثنائية التي يبذلها البنك الدولي في لبنان على مدى سنوات، وتحديدا فيما يتعلق بالجرأة في مقاربة السياسات الاقتصادية – الاجتماعية وذلك من خلال متابعته تنفيذ المشاريع الانمائية وبالتنسيق مع القطاعين العام والخاص على السواء.
منذ مئة عام، كانت طرابلس محاطة بمناطق ريفية وزراعية، إلا أنّ التطور العلمي ونموّ الاقتصاد أدّى الى نزوح أبناء الريف الى طرابلس حيث تتوافر الاسواق الاستهلاكية الرئيسية وتنمو الاعمال. وقد كانت طرابلس مركزا أساسيا لمنطقة كبيرة تحيط بها، وانتهت بمدينة تحوي كثافة سكانية كبيرة مع تقلّص حدود الامتداد الاقتصادي، واستمرّ هذا الوضع من دون أي اجراءات من الدولة لتنمية الاقتصاد في طرابلس وتطويره، ما أدّى الى انتشار ظاهرة الفقر التي هي وليدة انعدام السياسات الانمائية الاقتصادية والاجتماعية، وانّ تنامي هذه الظاهرة المتأتية من البطالة الموجودة في طرابلس،وهي النسبة الاعلى في لبنان، لا تشكل خطرا على محيطها فقط، بل إنّ خطرها يهدّد لبنان بأسره، وعلاجها يجب ان يكون موضوع اهتمام وطني وليس محلي فقط.
هذه حالة غير طبيعية داخل مدينة تمتلك إمكانيات كبرى : معرض دولي، مرفأ، مصفاة، مطار، اضافة الى انشاء المنطقة الاقتصادية الحرة والتي يتوقع ان تكون الرافعة الاقتصادية لشمال لبنان وللوطن بأسره.
إنّ تقرير “الوظائف في شمال لبنان” هو تقرير طموح، يكتنز انخراطا في ترجمة سياسية اصلاحية في سوق العمل في شمال لبنان اسهاما في خلق فرص عمل بالرغم من وجود قيود عديدة تمنع الاستثمارات في اقتصاد ذو مستوى فقر عال وقطاع خاص لا يولّد فرص عمل منتجة، فابتكر الحلّ بالعمل على تحليل سلاسل القيمة لقطاع البطاطا كونه أحد أكبر الانشطة الزراعية في الشمال، والنفايات الصلبة، كونهما يتمتعان بامكانات كبيرة لخلق وظائف جديدة وذات جودة. كما أقرّ هذا التقرير بأن الطريق لا تزال طويلة من أجل أخذ جانبي العرض والطلب من السوق الى شراكات فعّالة. كما قسّم العمل الى جدولين: الاول قصير الاجل لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم والاعمال الحرة، والثاني طويل الاجل لخلق وظائف مستدامة من خلال استثمارات سلاسل القيمة، وبعض التحسينات الاساسية في البنية التحتية. وشدّد على مواصلة تطوير الميناء كونه يعزّز من القدرة التنافسية للمنطقة على المدى الطويل والمشاركة في تسهيل مرور البضائع والسلع لاعادة الاعمار المرتبقة.
أخيرا وليس آخرا، يشكّل هذا التقرير حلا ولو جزئيا لمنطقة لديها ميزات خاصة، وبرهن امكانية العمل على تطوّر القدرات المحليّة والداخلية يمكّنها من لعب دورا جوهريا لتكون رافعة للوطن.
إنّ وزارة العمل تبدي إستعدادها التام لتأهيل وتدريب العمّال ورفد سوق العمل بالعمال المهرة بعد اخضاعهم لتدريبات عملية تساهم في النمو الاقتصادي المرتقب، وان الوزارة تسعى الى انشاء مركز تدريبي متطور بالتعاون مع المركز الوطني للتدريب المهني على ارض يملكها هذا المركز في منطقة القلمون القربية من طرابلس، وبذلك نحن امام فرص واعدة للنهوض الاقتصادي المتكامل بالتعاون بين كافة اطراف الانتاج وبدعم من مختلف الهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها البنك الدولي.
إنّني أجدّد شكري لكلّ من البنك الدولي والعاملين فيه فردا فردا، لدعمهم المستمر للبنان ولوزارة العمل، كما وأشكر غرفة التجارة، الصناعة والزراعة في طرابلس وعلى رأسها الصديق الاستاذ توفيق دبوسي لاضاءتها الطريق نحو المشاريع الانمائية والتي تسعى الى جعل مدينة طرابلس المدينة الاقتصادية للبنان، وأخيرا أتمنّى أن يوفقنا الله في سعينا الدائم الى خدمة وطننا الحبيب لبنان في سبيل المزيد من التقدم والازدهار.
المدير الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط ساروج كومار جاه
تناول في كلمته ما يقوم به البنك الدولي على مستوى العمل في لبنان منوهاً بدور غرفة طرابلس ولبنان الشمالي الفاعل الذي انتج المقاربة المشتركة بين مجموعة البنك الدولي وتقرير وظائف العمل في شمال لبنان 2017 وخاصاً بالذكر رئيس غرفة طرابلس السيد توفيق دبوسي الذي إستضاف مناسبة اليوم وعلى مسيرة تعاونه المستمرة مع البنك الدولي في مناخ من التعاون والتنسيق والشراكة للنهوض بإقتصاد طرابلس والشمال وتفير فرص العمل الملائمة في هذه المنطقة من لبنان”.
المهندس أكرم عويضة
المهندس أكرم عويضة رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي المعرض شدد على أن طرابلس “تتطلع الى دور كبير إنطلاقاً من مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية الى دورها كمنصة لإعادة إعمار سوريا، لكن ذلك يتطلب توحيد الجهود والشراكة بين القطاعين العام والخاص واننا نمارس ذلك بين المعرض والغرفة ونعمل على مشروع لتوليد الكهرباء من خلال محطة للطاقة الشمسية سيكون لها مردود ايجابي على المدينة واقتصادها واننا مؤمنون بهذه الشراكة للعمل على النهوض بطرابلس، وشكر الوزير رائد خوري والمدير العام عليا عباس لرعايته هذه المناسبة آملاً تحريك العجلة السياحية والإقتصادية في طرابلس وأن يترجم ذلك تحديداً بالتعاون مع الغرفة التي تترجم مساعيها انجازات متعددة في طرابلس”.
حنين السيد وبيتر موسلي
ومن ثم جرى عرض للملخص التنفيذي للوظئف في شمال لبنان المعد من قبل مجموعة البنك الدولي وتولى شرح مضامينه معدا التقرير حنين السيد وبيتر موسلي وتناول التقرير واقع سوق العمل والمؤثرات السلبية في الماضي والحاضر على فرص العمل وما بذله البنك الدولي وما قدمة من مسودة لمشاريع مختلف وإعتبر التقرير في جزء منه ان طرابلس والشمال بحاجة وباسرع وقت الى أربع عشرة الف فرصة عمل واشار التقري الى مفصلين اساسيين يجب التركيز عليهما هما قطاع البطاطا على المستوى الزراعي ومعالجة مسالة النفايات الصلبة.
ومن ثم إنطلقتاعمال الورشة المواكبة لأعمال المؤتمر .
بلس