غمرت مياه الفيضانات أجزاء واسعة من مدينة فينيسيا الإيطالية التاريخية، في أسوأ كارثة مناخية تشهدها المدينة السياحية منذ عشرات السنين.
ومنعت السلطات السياح من الوصول إلى ساحة سانت مارك الرئيسية في المدينة، بسبب هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عاتية على معظم مناطق البلاد.
وذكرت السلطات أن “المياه المرتفعة” وصلت إلى 156 سنتمترا بعد الظهر، بحيث لم تكف المنصات الخشبية التي تضعها السلطات في الممرات الرئيسية في المدينة لضمان عبور السياح بأمان.
وحملت الأسر الأطفال على الأكتاف للمرور بالشوارع المحيطة، بينما ارتدى بعض السياح الجزم العالية، واختار آخرون السير في المياه حفاة.
وارتفعت المياه فوق حد 150 سنتمترا خمس مرات في تاريخ البلاد. وفي عام 1966 عندما اجتاحت الفيضانات البلاد مدمرة مركز المدينة، بلغ ارتفاع المياه في فينيسيا 194 سنتمترا.
ووضعت جميع مناطق شمال إيطاليا تقريبا في حالة تأهب بسبب العواصف العنيفة والرياح التي بلغت سرعتها 100 كلم في الساعة، وتساقطت أمطار في بعض المناطق تساوي معدلاتها في أشهر عدة.
ولقي 5 أشخاص على الأقل حتفهم في إيطاليا، بعد أن ضربت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة معظم مناطق البلاد.
ولقي شخصان مصرعهما عندما سقطت شجرة على سيارة كانا فيها في منطقة قريبة من روما، كما قضى شخص آخر جنوب العاصمة، بينما لقي شاب حتفه في نابولي في سقوط شجرة، بحسب السلطات.
وفي شمال غربي البلاد قرب سافونا، لقيت عجوز مصرعها.