قال المتحدث باسم البنتاغون بشأن الضربة الجوية التي شنتها القوات الأمريكية ضد أهداف للنظام السوري في سوريا في بيان أن “الضربة الجوية كانت بتوجيهات من الرئيس ترامب واستهدفت الضربة مطار الشعيرات في حمص ردا على الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام في خان شيخون وأسفر عن مقتل المئات من الأبرياء في سوريا.
وتم تنفيذ الضربة باستخدام صواريخ من طراز توماهوك أطلقت من سفن تابعة للبحرية الأمريكية كانت متمركزة في شرق البحر الأبيض المتوسط”.
واضاف:” شملت الضربة 59 صاروخا عابرا واستهدفت حظائر طائرات ومناطق لتخزين الوقود والإمدادت اللوجيستية وأنظمة دفاع جوي وأجهزة رادار. واتخذت الولايات المتحدة لتنفيذ هذه الضربة تدابير استثنائية لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين والامتثال لقانون النزاع المسلح”، مؤكداً ان ”هذه الضربة هي رد نسبي على فعل بشار الأسد المشين حيث أفادت الاستخبارات أن الهجوم الكيميائي على خان شيخون تم تنفيذه من هذا المطار”، مشيراً الى انه “تم إخطار الروس مسبقا بالضربة واتخذ المخططون العسكريون الأميركيون احتياطات للحد من خطر وجود طواقم روسية أو سورية في القاعدة”.
وتابع:” نحن نقوم بتقييم نتائج الضربة ولكن الدلائل الأولية تشير إلى أن الضربة قد ألحقت أضرارا بالغة بالطائرات السورية في مطار الشعيرات. وذلك للحد من قدرات النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيميائية حيث لن يتم التسامح مع استخدام هذه الأسلحة ضد الأبرياء”.
السعودية تعلن تأيدها
في السياق، اعلنت وزارة الخارجية السعودية تأييدها “الكامل للعمليات العسكرية” الاميركية على قاعدة عسكرية في سوريا، ردا على “الهجوم الكيميائي” في خان شيخون الذي تسبب بمقتل 86 شخصا، منوهة ب”القرار الشجاع” للرئيس الاميركي دونالد ترامب.
ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية تنويهه “بهذا القرار الشجاع لفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمثل ردًا على جرائم” النظام السوري.
الكرملين يندد
من جهة أخرى، ندد الكرملين، بالضربات الأميركية واعتبرها عدوانا على دولة ذات سيادة، وانتهاكاً للقانون الدولي.
إلى ذلك، قال الكرملين إن تلك الضربات ألحقت ضررا كبيرا بالعلاقات مع أميركا. وأضاف أن جيش النظام السوري لا يملك أسلحة كيمياوية، وإن الضربات أتت بناء على ادعاءات ملفقة. كما نفى امتلاك النظام السوري أسلحة كيمياوية
وكان أول تعليق روسي على الضربات الجوية التي نفذتها أميركا فجر الجمعة مستهدفة قاعدة الشعيرات ، أتى من قبل رئيس لجنة الدفاع بمجلس الاتحاد الروسي الذي قال “إن الضربات الأميركية قد تقوض جهود مكافحة الإرهاب في سوريا “.
كما أشار بعد ساعات من الضربة إلى أن روسيا ستدعو لاجتماع عاجل لمجلس الأمن إثر الهجوم الأميركي على سوريا.
إلى ذلك، قال قسطنطين كوساتشيف، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، الجمعة، إن التحالف الروسي مع الولايات المتحدة بشأن سوريا بات محل شك بعد الضربات الأميركية في سوريا.
ونقلت وكالة إنترفاكس عنه قوله إن الضربات هدفها “ختم حكم سابق بمسؤولية الأسد عن الهجوم الكيمياوي في إدلب بختم البارود”.
الائتلاف يدعو الى استمرار الضربات الاميريكية
الى ذلك، رحب الائتلاف السوري المعارض، بالضربة الأميركية، داعيا إلى استمرارها، وفق ما قال متحدث باسمه.
وقال رئيس الـدائـرة الإعـلاميـة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان إن “الائتلاف السوري يرحب بالضربة ويدعو واشنطن لتقويض قدرات الأسد في شن الغارات”.
وأضاف: “ما نأمله استمرار الضربات لمنع النظام من استخدام طائراته في شن أي غارات جديدة أو العودة لاستخدام أسلحة محرمة دولية، وأن تكون هذه الضربة بداية”.
وتابع المسؤول المعارض أن المطار كان “يستخدم في قتل السوريين، وتسبب في مقتل الآلاف منهم نتيجة القصف”.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
(وكالات)