زار عضو “كتلة المستقبل” النائب وليد البعريني، دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار في مقرها في حلبا، وكان في استقباله رئيس الدائرة الشيخ مالك جديدة، وفي حضور رئيس “المركز الإسلامي للدراسات والإعلام” القاضي الشيخ خلدون عريمط.
وإثر اللقاء، قال عريمط: “هناك انتهاك للدستور، واعتداء على وثيقة الطائف، واستهتار بالشعب اللبناني، عندما تحصل الاستشارات النيابية بهذا الشكل”.
أضاف: “علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن الرأي العام الإسلامي، يرفض أن يقدم له رئيس وزراء مكلف، يبصم فقط على التكليف والتأليف. فهذا مرفوض وطنيا، ونحن شركاء أساسيون في بنية البلد، ونرفض أن تعطل الرئاسة الأولى لدى المسلمين السنة، وأن يعتدى على صلاحيات الرئيس المكلف، فهذه سابقة في تاريخ لبنان”.
وتابع: “لبنان لا يبنى بمزاجية هذا أو ذاك، وعلى الوزير جبران باسيل أن يعرف أن تشكيل الحكومة ليس من اختصاصه، وما يقوم به مخالف للدستور”.
جديدة
بدوره، قال جديدة: “الأوضاع صعبة في هذا البلد وعلى الجميع أن يعي ذلك. لا شك بأن الرئيس سعد الحريري، الذي أراد تصويب مسيرة الوطن من خلال تركيزه على ضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين، تلبي مطالب الشعب”.
أضاف: “نقول لمن يؤيد تشكيل الحكومة بالشكل، الذي تطرح فيه، ويسعى إلى ترؤسها، بدأت بداية غير موفقة، وهي موجهة إلى أبناء طائفتك قبل أي أحد آخر. إنه عمل معلب ولا يخدم الوطن ومصالحه، ويلقي بالبلد إلى المجهول، متمنيا أن “يعود التكليف إلى شكله الصحيح، ولمن يمثل الساحة وطموحات هذا الشعب”.
البعريني
من جهته، قال البعريني: “نحن هنا اليوم، للتداول بشؤوننا الداخلية مع المشايخ ومع أهلنا في عكار، لنسمع الرأي ونتبادل المشورة، بما يخدم هذا الوطن، ويخدم ديننا وطائفتنا ويخدم أبناء منطقتنا”.
أضاف: “تعيش البلاد اليوم أوضاعا سياسية حساسة جدا بلا أدنى شك. والرئيس سعد الحريري، نزل عند رغبة الشعب اللبناني عندما قدم استقالة الحكومة. لأنه كان يريدها خطوة إنقاذية للبلد واستجابة للمطالب الشعبية. فالرئيس الحريري لا يقف حجر عثرة في سبيل إنقاذ البلد. لكن الشارع اليوم يرى الإنقاذ بشخص الحريري وحده. والرئيس سعد الحريري لن يشكل إلا حكومة اختصاصيين ومتحررة من كل العقد ومن أي التزامات، إلا الالتزام بإنقاذ الوطن وتحقيق طموح الناس، والاستفادة من المساعدات الدولية والعلاقات الخارجية في تحقيق هذا الهدف”.
وختم “أوضاع الناس المعيشية وصلت إلى حد الانهيار. هؤلاء الناس الذين نزلوا إلى الساحات على مساحة الوطن، لهم حقوقهم ومطالبهم ولم يعد بعد الآن من الممكن الالتفاف على هذه الحقوق، كما يحاول البعض اليوم أن يفعل، من خلال تشكيل الحكومة بالشكل الذي يجري فيه. لذلك نقول للجميع: أصغوا لصوت الناس وكفى مكابرة”.
وزار الشيخ جديدة أيضا رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر.