إنطلقت في بيروت ندوة حول ” البطالة والهجرة غير الشرعية في الوطن العربي” بالتعاون مع الاتحاد العربي للشباب والبيئة والملتقى النسائي العربي الأفريقي والنادي السوداني في لبنان.
حضرها وشارك فيها سعادة سفير السودان في لبنان الأستاذ علي الصادقوممثل عن السفارة اليمنية في لبنان،رئيس الجالية السودانية في لبنان عبد الله عبد السيد،، الدكتور عبد الرزاق إسماعيل أمين عام إتحاد الشباب والبيئة ، الدكتورة ناهد الرواس وعدد من الناشطين والاكاديميين والمستشارين في قضايا الهجرات غير المشروعة.
تمحورت الكلمات والمداخلات حولموضوع الهجرة غير الشرعية والمشكلات الناجمة عنهاوتحدياتها وأخطارها تداعياتها الأمنية والقانونية والسياسية والإجتماعية والإقتصاديةوأكدت الكلمات على إن الهجرة غير الشرعية تشكل خطرا على السلم والاستقرار الاجتماعي، كما تخلل الندوة إقتراحات ووخطط تنفيذية لمعالجة الهجرة غير الشرعية.
الدكتورة ناهد رواس
البداية كانت مع كلمة للدكتوراة ناهد رواس شرحت فيها ” أسباب الهجرة غير الشرعية ومخاطرها وتأثيرها على الشباب المهاجر”.
وقالت إن لأسباب هذه الظاهرة أسباب عديدة منها تفاقم سبل المعيشة وضيق فرص العمل وربما هي من العوامل الدافعة الى ان يركب الشباب المراكب الخطرة باتجاه التفتيش عن فرص في البلاد التي يعتقد انها متقدمة وتوفر الفرص التي ترضي طموحاته إلا أنها واقعياً هي عبارة عن أحلام وهمية”.
ولفتت الرواس الى أن ” ظاهرة الهجرة غير مرتبطة بحيز جغرافي محصور في العالم العربي بقدر ما تحولت الى ظاهرة عالمية تشكو منها وتعاني من ضغوطاتها عدد واسع من مجتمعات دول العالم”.
وخلصت الى الإشارة الى أن ظاهرة الهجرة غيرالشرعية ” تتفاقم يوما بعد يوم وتستدعي وضع أطر تشريعية وتنظيمية لكبح جماح هذه الظاهرة”.
الدكتور عبد الرزاق إسماعيل
تناول الدكتور عبدالرزاق إسماعيل،الأمين العام المساعد للإتحاد العربي للشباب والبيئة،وبالأرقام مؤشرات ونسب البطالة في الوطن العربي وإرتباط تلك النسب بالهجرة غير الشرعية كما تحدث عن الأسباب والدوافع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المؤدية إلى الهجرة. وختم بأن الهجرة الشرعية أخطر من الهجرة غير الشرعية لأنها تستقطب العقول والمفكرين والمبتكرين وتبعدهم عن أوطانههم”.
سفير السودان في لبنان علي الصادق
تحدث سعادة سفير السودان في لبنان الأستاذ علي الصادق عن “الجوار الجغرافي المضطرب للسودان في دول القرن الأفريقي وما تتعرض له من كوارث طبيعية ومجاعات وحروب ساعدت في موجات الهجرة الي أوروبا عبر السودان”.
وإستعرض ” الجهود التي بذلتها الحكومة السودانية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر مثل استضافة مؤتمر دولي حول الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر عرفت مخرجاته بعملية الخرطوم وقد شكلت هذه العملية اطارا جيدا للتعاون بين السودان ودول القرن الأفريقي والإتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمنظمات العاملة في هذا المجال”.
ولفت السفير الصادق الى أن السودان قد ” أجاز قانون مكافحة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية عام ٢٠١٤ ثم انشأ اللجنة الوطنية لمكافحة الظاهرة وخي اللجنة التي عكفت علي إعداد الخطة الأستراتيجية الوطنية لمكافحة الظاهرة”.
وختم مداخلته معلناً ” إلتزام السودان بالتعاون التام مع المجتمع الدولي لمكافحة هذه الجريمة البشعة التي تنتهك حقوق الانسان وتتعارض كليا مع القوانين الدولية”.
وتجدر الإشارة الى أن المشاركة في الندوة سمر خيري المنسق العام للملتقى النسائي العربي الإفريقي قد شددت على أهمية هذا اللقاء والدور التوعوي الذي تلعبته هذه الندوة الهادفة”.
وفي الختام قدمالدكتور إسماعيل للسفير الصادق درعاً باسم الاتحاد العربي للشباب والبيئة عربون تقدير وإكبار.