أقام “مجلس الأعمال اللبناني السعودي” غداء تكريميا للقائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد البخاري، في مطعم “نبع الصفا الكبير”، في حضور النواب أكرم شهيب، وائل ابو فاعور وفيصل الصايغ، سفير لبنان في السعودية فوزي كبارة، نقيب الصحافة عوني الكعكي، رئيس بلدية عين زحلتا نعيم سعد، رئيس مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية محمد شاهين وشخصيات وفاعليات.
وأقيم للبخاري استقبال شاركت فيه فرقة فنية تراثية رفعت العلمين اللبناني والسعودي، على وقع الأناشيد والدبكة اللبنانية.
أبو زكي
وألقى رئيس المجلس رؤوف أبو زكي كلمة رحب فيها بالحضور “في هذا المكان من الجبل الغني بالمساحات الخضراء التي حافظ عليها الزعيم وليد جنبلاط بفضل حسه البيئي المتميز وحرصه على المنطقة”.
وقال: “حان الوقت لنستعيد معا العلاقات الطبيعية الشاملة، الكاملة والمتكاملة. كل الحروب لا بد لها أن تنتهي مهما طال الزمن، خصوصا بين الأصدقاء والأشقاء. كفانا تفويتا للفرص، فعودة الحركة السياحية والاستثمارية والاقتصادية إلى سابق عهدها فيه خير وبركة للجميع. والمملكة تشهد متغيرات كثيرة وفق رؤية 2030 وفي برنامجها مشاريع عملاقة ومرحلة جديدة من التنمية والتنويع الاقتصادي من شأنها توفير الفرص للجميع. ولبنان انتظر برنامج مؤتمر سيدر وفيه الكثير من مشاريع البنى التحتية المطروحة للمشاركة مع القطاع الخاص، ولدى المملكة الكثير من الشركات المؤهلة والكثير من الرساميل الجاهزة للاستثمار في حال توافر المناخ المناسب، المناخ السياسي والأمني قبل الاقتصادي”.
أضاف: “النوايا الحسنة قائمة لدى قيادتي البلدين. وثمة اتفاقات جاهزة للتوقيع وتنتظر تشكيل الحكومة، وما نقوله عن علاقات لبنان بالمملكة ينطبق على كافة دول الخليج. فتعالوا نتكاتف ونتعاون ونتواصل ونتشارك لنستمر. نفتح الآفاق للجميع داخل بلداننا ومع الخارج، واللبنانيون وسطاء جيدون للاستثمار والتجارة مع العالم، فلنتعاون لما فيه المصلحة المشتركة”.
كبارة
كما ألقى كبارة كلمة أشاد فيها بالعلاقات بين البلدين وبدور مجلس الأعمال اللبناني السعودي، ومجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية. وتوقع حصول “تحسن كبير في العلاقات وفي المبادلات بين البلدين”.
البخاري
بعد ذلك قدم مجلس الاعمال اللبناني- السعودي درعا تكريمية للبخاري الذي ألقى كلمة استهلها بتوجيه الشكر للمجلس “على هذه المبادرة الكريمة، وأخص بالشكر رئيس المجلس الصديق رؤوف ابو زكي الذي كان ولا يزال يلعب دورا بارزا وفاعلا في تعزيز العلاقات الإقتصادية اللبنانية- السعودية”.
كما وجه تحية للمجلس “على نشاطه ولجميع الهيئات الإقتصادية اللبنانية التي أكدت في كل مناسبة محبتها للمملكة، وتقديرها الكبير لاحتضانها جالية لبنانية مميزة وفاعلة، وتلعب دورا في حركة الإقتصاد والإعمار في المملكة وفي رفد لبنان بالتحويلات والرساميل”.
وقال: “إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تقف على عتبة نهضة جديدة ارتكازا إلى رؤية 2030 وما تضمنتها من برامج ومبادرات ومشاريع تنموية تشمل القطاعين الخاص والعام، وتهدف إلى تنويع الإقتصاد وتعزيز الإنتاجية والكفاءة في الإنفاق وتعزيز الشراكات الإقتصادية، وهذه البرامج ستوفر آلاف فرص الأعمال والإستثمار، لا للسعوديين وحسب، بل ولكل الشركات والمؤسسات المؤهلة في قطاعاتها من بلدان العالم كافة”.
أضاف: “منذ مجيئي إلى لبنان لمست المحبة الخالصة وأصبحت أشعر وكأني في وطني وبين أهلي، ونأمل وبعد تشكيل الحكومة حصول قفزة نوعية في العلاقات الثنائية، وقد تم تحضير أكثر من 20 مشروع اتفاقية بين البلدين، وجميعها ينتظر التوقيع بعد تشكيل الحكومة. ونقول هنا ان قيادة المملكة راغبة في تطوير العلاقات مع لبنان في شتى المجالات، وهي لا تكن للبنان بكل فئاته وطوائفه ومناطقه إلا الخير والإزدهار، وتريد أفضل العلاقات مع لبنان، علاقات تقوم على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ونحن نتمنى أن ينعم لبنان دوما بالإستقرار والإزدهار”.
وختم البخاري مجددا الشكر لمجلس الأعمال اللبناني-السعودي، وآملا “حصول لقاءات مشتركة مع مجلس الأعمال المماثل في المملكة قبل نهاية هذه السنة، وزيارات اقتصادية متبادلة”.