الايجابيات تتراكم على خط التأليف

اذا كان لقاء الأمس بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في قصر بعبدا قد ضخّ ايجابية اضافية على مسار التأليف، الّا انّ غياب اي اشارة حول نقاط الالتقاء والاختلاف بينهما، ابقى هذا الملف في دائرة الاحتمالات، خصوصاً وانّ اجواء الطرفين لا تملك معطيات تتيح لها تحديد موعد ولو تقريبي لولادة الحكومة، بل انّ هذه الاجواء تكتفي بالإشارة الى انّ الايجابيات تتراكم على خط التأليف، والامر الطبيعي في هذه الاجواء الّا تكون ولادة الحكومة متأخّرة.

ومن خارج ما قاله البيان الرسمي، كشفت مصادر مطلعة لـ «الجمهورية»، انّ اللقاء امتد لساعة ونيف، وعُقد في الجناح العائلي من القصر، فدخل وخرج الحريري من بوابته الخاصة دون ان يرصده احد.

وحول ما انتهت اليه الزيارة قالت المصادر بكلمات معدودة: «هناك على ما يبدو تطورات ايجابية» ولم تزد بـ «كلمة واحدة».

وفي المقابل، حافظت اجواء بيت الوسط على تكتمها ولم تزد اي عبارة على التوصيف الذي قدّمه مكتب الاعلام في قصر بعبدا عن اللقاء. ونقل احد زوار الحريري عنه قبيل الزيارة لـ «الجمهورية»: انّ هناك تفاهماً على موعد غداً، ولكنه كان يفكر في خرق المسافة الفاصلة بين اللحظة والموعد، فأمسك هاتفه وتحدث الى الرئيس عون مباشرة وانتقل الى قصر بعبدا منعاً لتفاقم السيناريوهات والروايات التي تسيء الى المسعى الجاري لتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن».

ولمح الزائر الى انّ هذا اللقاء لن يلغي الموعد المقبل. دون ان يستبعد حصول زيارة أخرى قبل الاربعاء.

الجمهورية