حذّرت دراسة جديدة من أنّ النوم في وقت متأخر من الليل قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض عقلية خطيرة بما في ذلك الاكتئاب وانفصام الشخصية.
ووجد الباحثون في جامعة «إكستر» أنّ الذين ينامون ويستيقظون باكراً أقلّ عرضة للمعاناة من الاكتئاب بنسبة 35 في المئة بناءً على جيناتهم، كما انهم أكثر سعادة.
وقال قائد الدراسة البروفيسور مايك ويدون: «لقد قدّمنا أقوى دليل حتى الآن، على أنّ الذين يسهرون طوال الليل، معرّضون بشكل أكبر لمشكلات صحية عقلية، مثل الفصام وانخفاض الرفاهية العقلية، على الرغم من أنّ هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لفهم هذا الرابط بشكل كامل».
وحلل الباحثون جينات نحو 700 ألف مشارك في الدراسة وأنماط نومهم، واكتشفوا 351 اختلافاً وراثياً مرتبطاً بتحديد ما إذا كان الشخص ممّن يستيقظون في وقت مبكر من الصباح، أو ممّن يظلّون مستيقظين لوقت متأخر من الليل.
وقال الدكتور سام جونز، من جامعة إكستر: «يمكن تفسير الارتباط بين الاختلافات الجينية والاكتئاب الذي يصيب أولئك الذين ينامون في وقت متأخر من الليل، من خلال حقيقة أنّ أولئك الأشخاص، تجبرهم وظائفُهم ومتطلبات الحياة اليومية على الاستيقاظ مبكراً».
وتبيّن النتائج أنّ 13 في المئة على الأقل من نمط النوم موروث من الآباء، لكنها لم تجد صلة بين هذه الاختلافات الجينية ومدة النوم وجودته، كما أنها لم تؤثر على خطر تطوّر مرض السكري من النوع الثاني أو السمنة لدى أولئك الذين ينامون في وقت متأخر من الليل، على الرغم من وجود أدلّة سابقة على ذلك.
ويمكن أن تؤدي هذه النتائج إلى تعاطي العقاقير لمساعدة الناس على تجنّب الاكتئاب والنوم في وقت مبكر عن طريق حظر الجينات المزعجة.