رصد Lebanon On Time –
لم يزل موضوع الاستحقاق الرئاسي معلَّقًا بعد أربعة أشهر من الفراغ القاتل، في ظلّ حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، ولا تستطيع الاجتماع وعقد الجلسات إلاّ بشقّ الأنفس، فيما يزداد الوضع الاقتصادي تدهورًا وانزلاقًا نحو الهاوية، والذي يُترجم على الأرض بالارتفاع الصاروخي للدولار في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية حتى تخطّى حاجز ال ٦٥ ألف، في ظلّ تأزّم الوضع السياسي بشكل كبير، وتعنّت الكتل النيابية في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية يكون بداية حلحلة للواقع اللبناني الصعب، فيما يعيش المواطن اللبناني لوحده تحت وطأة الأزمات و الكوارث بعد تحلُّل الدولة بكامل أجهزتها، وتفشّي الفساد فيها بصورة خطيرة نتيجة المحاصصة والصفقات والسمسرات على مدار عقود من قبل المنظومة السياسية الحاكمة نفسها التي هي اليوم تعطّل كل الاستحقاقات المهمة في البلد، أفلم يكفِهم كلّ ما فعلوه في هذا الوطن المكسور طوال تلك السنين؟ بل ألم تكفِهم كل الأموال التي سرقوها من المال العام، والتي كانت فيما بعد السبب الأساس في انهيار الدولة؟!