نددت الحكومة الاردنية، اليوم، باقتحام شرطة الاحتلال الاسرائيلي المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة و”الاعتداء على المصلين”، مطالبة بوقفها “فورا”.
ونددت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات ب”الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، وخصوصا اقتحام الشرطة الاسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك اليوم واعتدائها على المصلين وموظفي إدارة أوقاف القدس”.
وأضافت أن “مثل هذه الممارسات المدانة والمرفوضة تنتهك حرمة هذا المكان المقدس وتستفز مشاعر المضلين فيه، والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وتمثل انتهاكا لإلتزامات إسرائيل، كقوة قائمة بالإحتلال في القدس الشرقية”.
وحملت “الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى المبارك والانتهاكات التي ترتكب ضده”، وطالبت “بوقفها فورا، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة”.
وأغلقت شرطة الاحتلال أبواب المسجد الاقصى وطردت المصلين من ساحاته، بعد اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة، وفق ما أعلنت دائرة الاوقاف الاسلامية و”وكالة الصحافة الفرنسية”.
وقال الناطق باسم الاوقاف الاسلامية في تصريح “ان الشرطة قامت باغلاق أبواب المسجد القبلي بالسلاسل الحديدية، وأغلقت الابواب الرئيسية للحرم الشريف بعد انتهاء صلاة الظهر وطردت المصلين”.
واضاف: “وقامت القوات الخاصة باغلاق مسجد قبة الصخرة، واعتدت على رئيس الحراس وعلى المصلين بطريقه وحشيه داخل باحات الاقصى”.
وقال شاهد كان في المكان: “ان مواجهات جرت بين الشرطة والمصلين بعد الصلاة، أطلقت خلالها الشرطة قنابل صوتية، وبدأت بضرب الناس وإخراجهم”.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
وتعترف تل ابيب التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في المدينة التي هي في صلب النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي.