جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / الاحرار: كنا نتمنى الاكتفاء بكلمات ممثلي الكتل في جلسة الثقة للانصراف الى العمل

الاحرار: كنا نتمنى الاكتفاء بكلمات ممثلي الكتل في جلسة الثقة للانصراف الى العمل

عقد المجلس السياسي لـ حزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، واصدر بعده بيانا اشار فيه الى انه كان يتمنى ان “يتم الإكتفاء بممثلي الكتل للانصراف الى العمل بعد الخطابات الرنانة التي يتبارى بها المتكلمون وما اكثرهم. إلا ان الواقع عكس ذلك في شكل يفرض على اللبنانيين تحمل التكرار الممل من ناحية والتركيز على مواضيع تستأثر باهتمامهم من ناحية ثانية. هذا مع العلم ان الحكومة ستحظى حكما بالثقة كونها تضم غالبية الكتل المطلقة الموجودة في مجلس النواب. وبالحقيقة لقد خبر اللبنانيون هذه الممارسة وأصبحوا محصنين ضدها إذ انهم يمنحون ثقتهم بعد الأفعال وقد تعودوا محدوديتها. المهم اليوم الانتهاء من الخطابات لتصبح الكرة في ملعب الحكومة المطالبة بإنجازات نوعية كثيرة في ضوئها. كما ان المطلوب وضع روزنامة بالأولويات التي يجب تحقيقها والتي أصبحت معروفة والا يضيع لبنان فرصة لالتقاط أنفاسه وتجاوز التحديات والصعوبات التي تعترضه”.

اضاف البيان: “لاحظنا تواضع المواقف المدافعة عن الدولة التي تجد نفسها في مواجهة الدويلة وحلفائها الإقليميين. هكذا تم تغييب السلاح غير الشرعي والإنخراط في النزاعات الإقليمية نقيض مبدأ النأي بالنفس. ولقد عزز هذا الاتجاه حضور وزير خارجية إيران الذي يزور إحدى العواصم العربية الأربع التي يدعي بلده السيطرة عليها. ولقد جاء حاملاً معه هدايا مسمومة هي كناية عن عرض للمساعدة في مختلف المجالات بما فيها المجال العسكري. وهو بذلك تعمد الظهور مظهر المتجاهل للعقوبات التي تفرضها الدول الصديقة على الجمهورية الاسلامية والتي تطاول بالنتيجة المتعاونين معها بمن فيهم الدول التي تقبل مساعدتها. وفي المناسبة نشدد على عروبة لبنان وعلى تنمية علاقاته مع أشقائه وأصدقائه الذين يتعاملون مع الدولة لا مع فصيل منها لغايات لم تعد خافية على أحد”.

وختم: “توقفنا في مناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري الرابعة عشرة أمام المكاسب التي تحققت نتيجة لتضحيته وفي مقدمها استعادة السيادة وتدعيم الاستقلال. إن هذه التضحية المكتوبة بدمه عززت ايضا وحدة غالبية اللبنانيين وإصرارهم على العيش الواحد مذكرة بضرورة استكمال تطبيق اتفاق الطائف الذي ساهم في التوصل اليه. إننا إذ ننحني بإجلال أمام ذكراه نأمل في أن تصل العدالة الدولية الى خواتيمها وان تتم محاسبة المجرمين الذين أمروا وخططوا ونفذوا الجريمة الإرهابية النكراء، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه اعتماد اسلوب القتل والاغتيال من دول وأحزاب وأفراد”.