بعد أسبوع على القنبلة السياسية التي فجرها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، باعلان القدس عاصمة لاسرائيل، لا تزال التظاهرات الاحتجاجية متواصلة في الاراضي المحتلة.
مشهد قمع التظاهرات من قبل قوات الاحتلال تكرر في اكثر من منطقة بالضفة الغربية، حيث أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وبحالات اختناق في نابلس ورام الله وطولكرم.
وفي القدس، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على المقدسيين المعتصمين في باب العامود واعتقلت عددا منهم، خلال تظاهرة تضامنية مع القدس ومناهضة لقرار ترامب.
وردا على انتهاكات الاحتلال، جددت حكومة الوفاق الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بتدخل عاجل وتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني، بسبب ممارسات الاحتلال التي تشكل خرقاً وانتهاكاً صارخاً وفاضحاً للأعراف والمنظومات والقوانين الدولية.
اما الخارجية الفلسطينية، فاكدت ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو يستغل قرار ترامب بشأن القدس من أجل تمعيق تهويد المدينة وضمها بالكامل الى إسرائيل وبالتالي حسم مصيرها من جانب واحد.
وفي غزة تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بأن الفلسطينيين سيسقطون قرار الرئيس الأميركي ضد القدس مرة وإلى الأبد.
وخلال مهرجان لمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الحركة، قال هنية انه لا يوجد شيء إسمه إسرائيل لتكون القدس عاصمة له، ولا يمكن لقوى عظمى أو صغرى أن تمنح القدس للمحتل.
وبالتزامن مع اغلاق قوات الاحتلال معبري “كرم أبو سالم”، و”بيت حانون” الحدوديين مع قطاع غزة، اصدر وزير الدفاع في حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان تعليماته للجيش بالاستعداد لأي سيناريو محتمل تجاه غزة.
وسط هذه الاجواء لا تزال الادارة الاميركية تسهب في تفسير القرار الاخير بشأن القدس، حيث أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت أن الوضع النهائي في القدس تحدده المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، مشيرة إلى خطة سلام تعكف على وضعها الوزارة.
وجددت المتحدثة التزام الرئيس دونالد ترامب بعملية السلام مؤكدة ان الولايات المتحدة لا تأخذ أي موقف بشأن أي قضايا تتعلق بالوضع النهائي، وستؤيد حل الدولتين.