وأوضحت الوكالة أن الإمارات قدمت “مذكرتي إحاطة لرئيسي مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إثر تعريض قطر حياة مدنيين للخطر باعتراض مقاتلاتها طائرتين إماراتيتين مدنيتين كانتا تحلقان عبر خطوط معتمدة دوليا إلى البحرين”.
وأظهرت بيانات الرادار التابع لمركز الشيخ زايد للملاحة الجوية كيف اعترضت الطائرتان الحربيتان التابعتان لقطر الطائرتين الإماراتيتين اللتين كانتا في طريقهما إلى مملكة البحرين.
ونوهت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات أن “الرحلات الجوية المغادرة من مطارات دولة الإمارات العربية المتحدة والمتوجهة إلى مطار البحرين الدولي تتبع مسارات جوية معتمدة من قبل منظمات الطيران المدني الدولي وتلك المسارات منشورة في الخرائط ودليل معلومات الطيران في كلا الدولتين”.
بيانات الرادار
وبين الرادار أنه في الخامس عشر من يناير عام 2018 وفي الساعة التاسعة و57 دقيقة بالتوقيت المحلي، أقلعت طائرة إماراتية من مطار دبي الدولي متجهة إلى مطار البحرين الدولي على المسار الدولي 699 UP وعلى متنها 213 راكبا في رحلة اعتيادية يومية مجدولة ومستوفية جميع شروط وتصاريح الطيران.
وفي الساعة العاشرة و 32 دقيقة، وأثناء اقتراب الطائرة من مطار البحرين الدولي وبدء مرحلة الهبوط، لاحظ مركز الملاحة الجوية في البحرين اقتراب طائرتين قطريتين برمزي تعريف 2344 و 2345 وتبين فيما بعد أنهما كانتا طائرتان مقاتلتان مع العلم بأنهما لم تكونا على اتصال بمركز الملاحة الجوية في البحرين.
ويتضح من تعديل مسار الطائرتين المقاتلتين وزيادة كبيرة في سرعتيهما وجود نية كبيرة لاعتراض الطائرة الإماراتية المدنية بالرغم من توفر بيانات الرحلة لدى الهيئة العامة للطيران المدني في دولة قطر، بحسب الهيئة.
واستمرت الطائرتان المقاتلتان القطريتان اعتراض مسار الطائرة الإماراتية والاقتراب منها بمسافة 2.3 ميل وارتفاع 1400 قدم وهو ما أجبر مركز الملاحة الجوية في البحرين على التدخل الفوري والطلب من الطائرة الإماراتية التوقف عن الهبوط على ارتفاع 10 آلاف قدم.
وذكرت الهيئة أنه في نفس اليوم أقلعت طائرة إماراتية أخرى من مطار أبوظبي الدولي متجهة إلى مطار البحرين الدولي وعلى متنها 85 راكبا في رحلة اعتيادية يومية مجدولة ومستوفية جميع شروط وتصاريح الطيران بين البلدين، وتكرر معها نفس السيناريو في نحو الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق، حيث قامت الطائرتان الحربيتان القطريتان اللتان تحملان نفس رموز التعريف باعتراض الطائرة الإماراتية من جهات مختلفة بمسافة 3.2 ميل وارتفاع 300 قدم.
وقالت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات إن هذه الأعمال العدوانية الخطيرة وغير المسبوقة على الطائرات المدنية التي تحمل الركاب تشكل تصعيدا خطيرا على حركة الملاحة الجوية في المنطقة وخرقا واضحا لاتفاقية شيكاغو لعام 1944 وملحقاتها.