حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم، من “انهيار” المنظومة الدولية لمراقبة الأسلحة، داعيا روسيا والولايات المتحدة إلى المحافظة على معاهدة نووية تعد غاية في الأهمية في هذا المجال.
واغتنم غوتيريش فرصة إلقائه خطابا خلال مؤتمر تعقده الأمم المتحدة في جنيف بشأن نزع الأسلحة للتحذير من أن إحدى الركائز الأساسية للانجازات الدبلوماسية التي تحققت خلال الأعوام الـ50 الماضية، أي مراقبة الأسلحة، تواجه “خطرا بالغا”.
وقال: “سأكون صريحا. تنهار مكونات أساسية من المنظومة العالمية لمراقبة الأسلحة”.
وأضاف: “بكل بساطة، لا يمكننا العودة إلى المنافسة النووية المفتوحة التي شهدناها في الأيام الأسوأ من الحرب الباردة”.
وتابع: “أدعو الأطراف المنضويين في معاهدة “آي إن إف” لاستخدام الوقت المتبقي للانخراط في حوار صادق في شأن المسائل المتعددة التي طرحت”، مشيرا إلى أن “المحافظة على هذه المعاهدة يعد أمرا غاية في الأهمية”.
وأثار انهيار المعاهدة العائدة للعام 1987، والتي حظرت بموجبها الصواريخ الأرضية التي يبلغ مداها بين 500 و5000 كلم، مخاوف من انطلاق سباق تسلح جديد في أوروبا.
واستذكر غوتيريس أنه بالرغم من غياب الثقة المتبادلة، أبرمت الولايات المتحدة في الماضي مع الاتحاد السوفياتي آنذاك سلسلة من الاتفاقات المرتبطة بمراقبة الأسلحة من خلال التزام نظام للتحقق الصارم، تحول لاحقا إلى “أحد السمات البارزة للأمن الدولي”.
وأعرب عن أمله في أن تعاود الدول مجددا التزام مبادئ التحقق الصارم وإبرام الاتفاقات الضرورية للغاية التي تشمل الأسلحة والتكنولوجيا النووية على غرار “الأسلحة الخارقة للصوت التي يمكن استخدامها لشن هجمات بسرعة غير مسبوقة”.
وحذر من أن التكنولوجيا الحديثة تغير المشهد في مجال مراقبة الأسلحة “بطرق لا نفهمها بعد ولا يمكننا حتى تخيلها”.
وأضاف: “نحتاج إلى رؤية جديدة للسيطرة على الأسلحة في ظل بيئة الأمن الدولية المعقدة اليوم”.