غريب أمر أولئك الذين ما زالوا يؤمنون بأن الأرض مسطحة، خصوصا عندما يطالبون بإثبات ذلك، على الرغم من توافر كل الدلائل العلمية التي تؤكد كروية الأرض.
الأغرب من ذلك أنهم ما أن تلوح لهم الفرصة، حتى يسارعوا إلى انتهازها، ليغروا موضوعا كاملا من أجل الجدل حول أن الأرض مسطحة، فيجد الآخرون أنفسهم في حوار عقيم وجدل سفسطائي له أول وليس له آخر.
وهم في نهاية المطاف، لن يقتنعوا بأي دليل أو حجة علمية تثبت كروية الأرض، لأنهم لن يسقطوا عنها في الفراغ عندما يكونون في أسفل الكرة الأرضية (قارة إنتاركتيكا).
على أي حال لا بأس في ذلك.. ربما يمكن لكرة السلة أن تقنعهم بكروية الأرض.. أو على الأقل هذا ما يعتقده مهندس البرمجيات جيف.
فقد أثبت جيف أن يعتقدون بكروية الأرض مخطئون تماما، وأثبت ذلك بأكثر الطرق ذكاء وبساطة.
فقد لجأ جيف إلى تجربة علمية بسيطة للغاية ليرى ما إذا كانت الأرض كروية حقا كما يزعم أصحاب هذه النظرية.
وتضمنت تجربته العلمية بعض الحسابات وباستخدام كرة سلة وكاميرا بعدسات مصغرة فقط، بحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
فكرة السلة تشبه من حيث كرويتها الأرض، لكن بمقياس أصغر بكثير، وهنا يأتي دور العدسات المصغرة.
يقول جيف، البالغ من العمر 36 عاما “بالنظر إلى الصور التي التقطتها، من السهل تصور أن تكون مخلوقا صغير للغاية يعيش على سطح كرة سلة.. فمن منظور مخلوق ضئيل الحجم، يكون الأفق على كرة السلة مسطحا”.
وباستخدام الأفق كدليل أساسي فإن المخلوق الضئيل الحجم سيفترض بالضرورة أن الكرة السلة مسطحة وليست كروية”.
ومع ذلك، يقول جيف إنه لا يتوقع من المؤمنين بنظرية الأرض المسطحة أن يغيروا رأيهم، لكنه يأمل في أن تساعد فكرته أولئك المتشككين بالأمر.
ويضيف جيف أنه لجأ إلى هذه الفكرة لأن رافضي كروية الأرض يستخدمونها في منطقهم الرافض.
وشدد جيف على أن الصور التي التقطها لا تثبت كروية الأرض علميا، لكنها توضح الأمر فقط، مشيرا إلى أن الصور تثبت بطريقة بسيطة أن سطح الجسم الكروي يمكن أن يظهر مسطحا، وأن الأفق المسطح للأجسام ليس كافيا للاقتنا بأن هذه الأجسام ليست كروية أو أنها مسطحة.
وأخيرا.. ما رأيكم يا أصحاب نظرية الأرض المسطحة بهذا؟ الأمر سخيف، أليس كذلك؟