أكد الجيش الاردني، اليوم الثلثاء، إبقاء الحدود مع سوريا حيث يتجمع عشرات آلاف النازحين من المعارك الدائرة في منطقة درعا، مغلقة.
وقال قائد المنطقة العسكرية الشمالية في القوات المسلحة الاردنية العميد خالد المساعيد لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”: “إن عدد النازحين السوريين قرب الشريط الحدودي بين سوريا والمملكة بلغ زهاء 95 الفا”، فروا نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة للجيش السوري في الجنوب السوري.
وأضاف: “الحدود مغلقة والجيش يتعامل بحذر شديد مع النازحين قرب الحدود متحسبا لبعض المندسين لان هناك بعض العناصر التي يمكن ان تستغل هذا الظرف لمحاولة تنفيذ أجندة خاصة”.
واشار الى احتمال وجود مندسين بين النازحين قرب الحدود يمتلكون سلاحا ويتنكرون بلباس نساء وهويات مزورة.
من جهة اخرى، قال المساعيد: “تم خلال الايام الثلاثة الماضية إدخال 86 شاحنة كبيرة محملة بالمواد التموينية ومياه الشرب ومواد اغاثية الى الجنوب السوري”.
وأعلنت الحكومة الأحد اطلاق حملة وطنية لجمع مساعدات إنسانية وإدخالها الى النازحين في الجنوب السوري قرب حدود المملكة.
واوضح المساعيد ان الجيش يوزع مساعدات إنسانية في 3 نقاط على الحدود ويقدم العلاج الطبي الى النازحين. وتتضمن المساعدات مواد غذائية أساسية ومياها للشرب ومواد إغاثية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ليز ثروسل ان الوضع في درعا يسوء نتيجة تصاعد الهجوم ما يؤثر بشكل كبير على المدنيين. وحضت عمان على “فتح الحدود” و”دول أخرى في المنطقة” على استقبال المدنيين الفارين.
وناشد متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اندريه ماهيسيتش، بحسب بيان صادر عن المفوضية، الأردن والدول المجاورة الأخرى على فتح حدودها والسماح للنازحين الذين تتعرض ارواحهم الى خطر بالوصول إلى الأمان والحماية.
وأكد الاردن مرارا ان حدوده ستبقى مغلقة وان لا قدرة لديه على استيعاب مزيد من اللاجئين السوريين.
ويستضيف الاردن زهاء 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.