رأى حزب الوطنيين الأحرار، في بيان بعد اجتماع لمجلسه السياسي برئاسة رئيسه دوري شمعون وفي حضور الأعضاء أن “الأمين العام لحزب الله رفع في مواقفه الأخيرة وتيرة تماهيه مع إيران ذاهبا الى حد فرض خياراته على اللبنانيين والى إظهار قوة دويلته التي تتحكم بقرار الحرب والسلم. وهو تعمد، شأنه في كل مرة، الكلام على محور المقاومة والممانعة، وهو الشعار الذي يرفعه حليفه الإقليمي ليبرر تدخله في الدول العربية التي تشكل امتدادا للهلال الفارسي. ناهيك بطموحاته التي لا تتوقف عند هذا الأمر، بل تتعداه لتشمل دولا أخرى تجهد إيران لحجز موقع لها فيها”.
وأضاف: “جاء كلامه عن الحرب على إيران وجهوزيته كذراع لها لخوضها من دون التوقف عند تداعياتها على لبنان ومن دون اي اعتبار لغالبية الشعب اللبناني. وفي هذا المجال نرى انه حان الوقت لإفهامه ان الوطنية الحقة تفرض التزام الثوابت والمسلمات وتأبى الإنخراط في الحرب الخارجية والمحاور الإقليمية. وعليه ندين مواقفه وممارساته التي تعرض الوحدة الوطنية وتوهن مقدرات الدولة ونطالبه بالرجوع عنها والعودة الى كنف الدولة الواحدة الموحدة التي تمسك بقرار الحرب والسلم والتي تمتلك حصرية السلاح وتفرض سلطتها على كل شبر من أرضها”.
واعتبر انه “من الضروري إقرار موازنة 2020 في الوقت المحدد، على ان تحقق خفضا في العجز مقارنة مع الموازنة السابقة. الأهم من ذلك ان تسبقها إجراءات لوقف الإهدار ومكافحة الفساد توخيا لتفادي فرض ضرائب ورسوم جديدة. ومن النافل انه سيكون وقعها إيجابيا ويتلاقى مع انتظارات مؤتمر سيدر”.
ولفت في هذا المجال الى “ضرورة التصدي للمرافق التي تتحمل أكثر من غيرها مسؤولية العجز، وفي مقدمها الكهرباء، إضافة الى تأليف الهيئات الناظمة على صعيدها وفي قطاع الاتصالات. كما يجب مواكبة موضوع النفط والغاز وإبعاده عن التجاذبات والمحاصصات كونه يشكل مصدرا مهما للثروة الوطنية”.
وأثنى على الاجتماع الذي عقد لمعالجة المعابر غير الشرعية “ولو ان الخطوة جاءت متأخرة، علما ان العبرة تبقى في التنفيذ، على أمل مكافحة التهريب على المعابر الشرعية حيث يتم حرمان خزينة الدولة حقوقها الطبيعية”.