الأحدب: إطلاق الصواريخ هدفه توريط السلاح الفلسطيني والحزب يدخل طرابلس للسيطرة على مقدراتها

Lebanon On Time –
رأى النائب السابق مصباح الأحدب في حديث لموقع “أخباركم” حول موضوع اطلاق الصواريخ على شمال فلسطين المحتلة منذ أيام، أن أحدا “لم يتبنى العملية، وهذا يظهر ان كل اللاعبين اليوم يخضعون الى قواعد جديدة، والمواجهة لم تعد كما كانت عليه سابقا”.

واعتبر ان التوجه اليوم هو “لتوريط السلاح الفلسطيني، سواء من خلال الهجمات التي تجري في الداخل الفلسطيني في الأقصى أو الصواريخ التي يتم اطلاقها، والأمر عبارة عن عملية استفزاز للكشف عن الأسلحة الفلسطينية، وهذا يبدو انه مطلوب معالجته”.

في المقابل، أشار الاحدب الى ان “الوضع في اسرائيل اصبح افضل سياسيا. فبعد ان كان الوضع السياسي فيها منقسما، اصبحوا جميعا في صف نتنياهو لمواجهة ما يعتبره الاسرائيليون اعتداء عليهم”.

وعن دور “حزب الله” في عملية اطلاق الصواريخ قال: الحزب يسهل من دون ان يتبنى، محذرا في الملف الرئاسي من انه “في حال لم يستطع حزب الله فرض مرشحه فإن كل الاحتمالات تبقى واردة”.

وفي الشأن الطرابلسي، أسف الاحدب لأن “كل القيادات السياسية التي استلمت المدينة ووضعت الجميع جانبا على أساس انها تملك الامكانات المادية، حولت اهلها إما الى مجموعات مسلحة او لأشخاص يديرون مساعدات غذائية وكأن اهل طرابلس متسولون”.

وتابع: انسحاب تلك القوى السياسية اليوم جعلت حزب الله وباقي الاحزاب الاخرى تدخل الى المدينة، لانهم جميعا وضعوا نصب أعينهم مقدرات طرابلس المعطلة من قبل الدولة. وقال: طرابلس من اغنى المدن بالرغم من انها اصبحت من أفقر المدن، لان فيها مقومات كبيرة للعمل الاقتصادي إلا انها معطلة.

ودعا الاحدب الى “تحريك كل المؤسسات المنتجة في طرابلس كمعرض رشيد كرامي وغيرها، وان يتم تأمين فرص عمل لاهل المدينة، وان يتم معالجة الاشارات القضائية الموضوعة على ابنائها ظلما وعدوانا لتستطيع طرابلس ان تقف على قدميها مجددا”.

جازما ان هذا الامر “لن يتحقق من خلال الدولة اللبنانية التي تحاصر المدينة، وهي جعلتها أفقر من غزة التي تحاصرها اسرائيل على البحر المتوسط”، مشددا على ضرورة “ان يكون هناك ربط نزاع مع المؤسسات الرسمية المركزية، فإما ان تعطي الاذن للعمل واما ان تؤخذ القرارات محليا، ومن هنا فان استحقاق الانتخابات البلدية قد يكون مهما جدا في المدينة”.