جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / اقليم كردستان صوت للاستقلال.. والرد بمناورات عراقية تركية على الحدود
79265-الاكراد

اقليم كردستان صوت للاستقلال.. والرد بمناورات عراقية تركية على الحدود

بعد يوم طويل من التحدي والاصرار، أغلقت مساء الاثنين، صناديق الاقتراع في الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان شمال العراق وبدأ فرز الاصوات على الفور

هذا وأعلنت مفوضية الاستفتاء ان نسبة المشاركة في الاستفتاء وصلت الى نحو ثمانين في المئة في أكثر من 12 ألف مركز اقتراع. وبهذا الإقبال الكثيف الذي تخلله احتفالات واهازيج يكون رئيس الإقليم مسعود بارزاني قد حصل على تفويض، لإجراء مفاوضات مع بغداد ودول الجوار.

وعلى الأثر، صوّت مجلس النواب العراقي على قرار يلزم رئيس الوزراء حيدر العبادي بنشر قوات في المناطق التي استولى عليها الاكراد منذ الاجتياح الاميركي عام 2003 وذلك للحفاظ على وحدة العراق.

كذلك أعلنت وزارة الدفاع عن بدء مناورات عسكرية واسعة عراقية تركية على الحدود المشتركة بين البلدين.

وقالت الوزارة في بيان إن “رئيس اركان الجيش الفريق أول ركن عثمان الغانمي اعلن عن بدء مناورات عسكرية واسعة عراقية تركية على الحدود المشتركة بين البلدين”.

ومن بعدها، أعلن المتحدث باسم قيادة شرطة كركوك العقيد افروسياو كامل أنه “بأمر محافظ كركوك وقائد الشرطة تقرر حظر تجوال العجلات داخل المحافظة الى إشعار اخر”.

وفي المواقف، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن جميع الخيارات مطروحة للتصدي للاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق، وقال إن بلاده قد تكرر في شمال العراق ما فعلته في شمال سوريا.

وذكر في خطاب أدلى به أثناء مشاركته في المؤتمر الدولي لأمناء المظالم في اسطنبول أن مساعي “حزب العمال الكردستاني” في تأسيس دويلة شمال سوريا “ما هي إلا أضغاث أحلام”، متوعدا إقليم كردستان العراق بإطلاق حملة برية، على غرار عملية “درع الفرات” التي شنتها أنقرة في شمال سوريا.

كما توعد الرئيس التركي بـ”إغلاق صنبور نفط الإقليم الكردي”، والذي يصدر عبر تركيا، ردا على ما اسماه “عناد” إدارة الإقليم في تنظيم الاستفتاء.

وكان اكثر من خمسة ملايين شخص ادلوا بأصواتهم في الاستفتاء الذي نظم في أربع محافظات في الإقليم، هي أربيل ودهوك والسلَيمانية وحلَبجة، فضلا عن محافظة كركوك ومناطق أخرى مثل خورماتو، مخمور متنازع عليها بين الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد، بعدما سيطرت عليها قوات البيشمركة في عام 2014 بعد طرد تنظيم “داعش” منها، وخضعت منذ حينها لحكومة الإقليم.

وأدلى مسعود بارزاني وقادة كردستانيون بأصواتهم في هذا الإستفتاء الذي أشرف عليه مئات من المراقبين الدوليين وعشرات المنظمات المحلية المعنية بعملية المراقبة في وقت رفضت الأمم المتحدة إرسال مراقبين قائلة إنها لا تعترف به.