افتتاح سوق الخير في طرابلس

Lebanon On Time –

تحت شعار رمضان حكاية الأمل وبرعاية سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، تم افتتاح سوق الخير في مبنى جمعية الإرشاد والإصلاح، المعرض جانب جامع الغندور، يوم الاثنين ٢٠ آذار ٢٠٢٣.

تقدّم الحضور راعي الافتتاح سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، سماحة المفتي السابق الشيخ الدكتور مالك الشعار، رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح المهندس جمال محيو، رئيس بلدية طرابلس الأستاذ أحمد قمر الدين، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي الأستاذ توفيق دبوسي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الأستاذ عمر مسقاوي، الوزير السابق النقيب سمير الجسر، وعضو المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى الشيخ أمير رعد، رئيس اتحاد رجال الأعمال للدعم والتطوير (إرادة) المهندس عبد السميع الشريف، الأستاذ موسى العش ممثلا النائب إيهاب مطر، رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ بسام البستاني، نقيب الأطباء الدكتور محمد صافي، المهندس خضر حسين ممثلا نقيب المهندسين بهاء حرب، الأستاذ محمود هرموش ممثلا نقيبة المحامين ماري تيريز القوال، رئيس الاتحاد العمالي العام في الشمال النقيب شادي السيد، رئيس جمعية مكارم الأخلاق الدكتور عبد الحميد كريمه، رئيسة جمعية سنابل النور الأستاذة رضا صيادي، مسؤولة قطاع المرأة في تيار العزم الأستاذة جنان مبيض، رئيس اتحاد الشباب الوطني في الشمال الأستاذ عبد الناصر المصري، الأستاذة رانيا عجاج ممثلة شركة هاتيكو، والأستاذة نسرين دياب ممثلة مؤسسة شهال للعطارة، النقيب السابق الدكتور نبيل فتال، وحشد من العلماء والأساتذة الجامعيين وفعاليات المدينة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والإعلامية والثقافية والأطباء والمهندسين والمحامين وعدد من الأعضاء والمتطوعين في الجمعية.

وقد استُهل الافتتاح بتلاوة من آيات الذكر الحكيم رتّلها فضيلة الشيخ يوسف الديك، ثم قدّم المتحدثين مسؤول لجنة العلاقات في الجمعية الشيخ كمال عجم الذي أكّد أهميّة هذا السّوق كوسيط بين المتبرّع والمحتاج، بما يحفظ كرامة المستحقين وصونهم من ذل الحاجة.

المفتي محمد إمام: سُوق الخير، سَوْقٌ للخير

ثم تحدث راعي الافتتاح سماحة المفتي الشيخ محمد إمام حيث أثنى على دور الجمعية في طرابلس ولبنان، واعتبر أن السُّوق سَوْقٌ للخيرات في هذه الظروف العصيبة، فالمجتمعات تبتلى وهذه سنّة الحياة، وينبغي أن نكون ناشرين للأمل، فهذه الظروف الضاغطة لا بد أن تنتهي بأمثال هذه المبادرات التي نجتمع لافتتاحها على أبواب شهر رمضان والتي تترجم أن الخير موجود في مجتمعاتنا، إن هذه المبادرات الخلاقة تُشعرنا بالفخر بالانتماء إلى ديننا ومدينتنا، وتجعل ألسنتنا تلهج بالشكر لله عز وجل، وتجعل معونة الله أكبر، فالله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، ولا يغيب عن بالنا قوله تعالى، “فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا”، وقوله عليه الصلاة والسلام “لن يغلب عسر يسرين” فاشتداد الظلمة يعني قرب بزوغ الفجر.

المهندس جمال محيو

بدوره تحدث رئيس الجمعية المهندس جمال محيو الذي قال “نجتمع اليوم احتفالًا بافتتاح الفرع الثاني لسوق الخير في طرابلس الفيحاء بعد الفرع الأول في بيروت، وسوق الخير هذا أيضًا هو أحد أبواب الخير في عاصمة الشمال مدينة العلم والعلماء مدينة الفطرة والطهارة.
وإني كرئيس لجمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية فخورون وشديدو الاعتزاز بإخواننا وأخواتنا في مركز الجمعية في طرابلس على حسن عملهم وعلى حرفيتهم ونشاطهم الذي لا يهدأ وأعمالهم المتقنة الرائعة فبالأمس القريب تم افتتاح قرية غدي للناشئة وهو عمل مميز جميل متقن سيكون له الأثر الكبير على تربية ناشئتنا على الإيمان والقيم السامية وحسن الخلق، واليوم نفتتح سوق الخير الذي سيوصل المساعدات الخيرية للناس بطريقة كريمة وإنسانية وبطريقة فاعلة ليختار المستفيد ما ينفعه ويريده بدل أن يكدس أكياس الأرز والعدس في منزله.
وبالمناسبة فهو أيضًا يفتح المجال لكل إنسان متوسط الحال بأن يشتري بونات السوق ليشتري لنفسه ما يريد من أصناف المونة وغيرها بسعر الكلفة تقريبًا لنساهم بتخفيف العبء المالي عن كل الناس وليس المحتاجين فقط.
وغدًا يبدأ رمضان ويبدأ معه مطبخ خيرات في طرابلس بتأمين إفطارات ساخنة يومية لأكثر من 150 عائلة أو أكثر بإذن الله. هذا عدا عن أعمال ونشاطات مركز طرابلس الكثيرة من تحفيظ للقرآن ولقاءات تثقيفية دعوية.
لذلك لا أبالغ إن قلت هنيئًا لنا في جمعية الإرشاد والإصلاح بهؤلاء الإخوة والأخوات المجاهدين والمرابطين على عمل الخير في فرع طرابلس، وهنيئًا لطرابلس بمركز جمعية الإرشاد والإصلاح بهذه النشاطات والإسهامات في المجتمع الطرابلسي. كما شكر سماحة المفتي الشيخ محمد إمام لرعايته هذا الافتتاح، والحضور لدعمه المستمر.

المهندس زمرلي

ثم تحدث رئيس لجنة طرابلس المركزية المهندس وائل زمرلي وقال “لقاؤنا اليوم في افتتاح الفرع الثاني لسوق الخير، في مدينتنا العزيزة طرابلس، بدعم من أيادي الخير، المُحبة لهذا البلد وأهله، والمؤمنة به ولديها أمل، ولذلك فإن التحضير للفرع الثالث قد بدأ فعلًا. نحتفل معا بهذا المشروع المميز، الذي من شأنه أن يؤمن الخدمة للمحتاجين، محافظا على كرامتهم، وهو محاولة للتفكير خارج الصندوق وتغيير النمطية السائدة مع أهميتها، لكن التغيير بات واجبًا، وسنسعى دائما بأن يكون السوق على المستوى اللائق دائما، حيث سنؤمن أرخص الأسعار، فالبضائع ستباع من دون زيادة أية أرباح أو إضافات، ثم شكر جميع من أسهم بإنجاح هذا السوق”.

وفي الختام تم قص الشريط، وجال المشاركون على السوق واستمعوا إلى شرح تفصيلي عن آلية البيع والأصناف المتوفرة التي فاق عددها الثمانين صنفا، كما فاق عدد القسائم التي تم بيعها ال٥٠٠ قسيمة حتى الآن.