افتتح سوق الأسماك الجديد الذي انشأه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع الدولة الالمانية عبر البنك الألماني للتنمية “KfW” بالتعاون مع الجمعية التعاونية لصيّادي الأسماك في القلمون، لدعم الصيادين شمالا وتعزيز وضعهم المعيشي في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وحضر الافتتاح رئيس قسم الشرق الأوسط في “بنك الألماني للتنمية” في فرانكفورت مارك انغلهارت، المديرة القطرية للبنك في فرانكفورت فيرينا جينث، مديرة مكتب البنك في بيروت الدكتورة سولفييغ بوهل، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان ميلاني هاونشتاين، أمينة سر محافظة لبنان الشمالي والقائمة بأعمال بلدية القلمون ايمان الرافعي، عامر بيضة ممثلا الدكتور أحمد تامر مدير مرفأ طرابلس والمدير العام للنقل البري والبحري في وزارة الأشغال العامة والنقل بالإنابة ، رئيس تعاونية الصيادين في القلمون خالد كسن وأعضائها وفاعليات المنطقة.
الرافعي
ورحبت الرافعي بالحضور وأشادت ببلدة القلمون وروح التعايش بين سكانها”، وتحدثت عن “أهمية المشروع لمساعدة أكثر من 150 صيادا وعائلاتهم في تحسين سبل عيشهم في ظل الأزمة التي نشهدها”.
انغلهارت
بدوره، شكر انغلهارت الحضور، وخصوصا أعضاء الجمعية التعاونية لصيّادي الأسماك، مؤكدا أن “هذا المشروع يأتي في إطار برنامج دعم المجتمعات المضيفة”. معتبرا انه “مثال على المشاريع المنفذة في مختلف القطاعات التي تؤثر على سبل عيش المجتمعات المحلية”.
هاونشتاين
وأشارت هاونشتاين إلى أن “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال شراكته الطويلة مع ألمانيا عبر البنك الألماني للتنمية “KfW”، تمكن من تلبية الحاجات الملحة للمجتمعات المضيفة، ليس فقط في القلمون لكن في كل لبنان”. واعتبرت أن لبنان “يتمتع بإمكانات هائلة تساعد على الانتعاش الاقتصادي، لا سيما على المستوى المحلي، لذلك من الضروري أن تتلقى مجتمعات مثل القلمون دعمًا معيشيًا ثابتًا “.
واشار بيان لبرنانج الامم المتحدة انه “وفقًا للبنك الدولي، “بلغ إجمالي إنتاج الأسماك في لبنان 3728 طنًا متريًا في عام 2020. وتبلغ الإيرادات حاليًا في قطاع الأسماك والمأكولات البحرية 377.40 مليون دولار أميركي في عام 2023 مع معدل نمو سنوي متوقع للسوق يبلغ 8.51 بالمئة (معدل نمو سنوي مركب 2023- 2027)”. موضحا ان “سوق الأسماك والمأكولات البحرية اللبنانية يعتمد بشكل أساسي على الاستيراد (90 بالمئة) مع نسبة متدنية من الإنتاج المحلي للتصدير، ولكن هناك إمكانات جيدة لزيادة الإنتاج للسوق المحلي. كما ويدعم قطاع صيد الأسماك أكثر من 4000 عائلة على طول الساحل اللبناني، من بينها أكثر من 150 عائلة في القلمون نفسها. وتشتهر القلمون بموقعها الجغرافي على طول شاطئ البحر بأنشطتها الاقتصادية الصغيرة، كما تشتهر بإنتاج أنواع مختلفة من الأطعمة المصنعة منزليًا والمونة التقليدية، فضلاً عن قطاع الضيافة والمطاعم التي تعتمد بشكل كبير على المأكولات البحرية المحلية. وسيسمح سوق السمك الجديد للصيادين بعرض منتجاتهم بشكل صحّي وآمن وخدمة المزيد من الزبائن، لا سيما في قطاع الضيافة. وسيدعم سوق السمك الجديد 150 أسرة تعتمد على قطاع صيد الأسماك من خلال زيادة إيراداتها ودخلها وخلق وظائف إضافية وتعزيز الأمن الغذائي، وفي نهاية المطاف تحسين سبل عيشها بشكل عام”.
ولفت الى ان “المشروع يأتي كواحد من أكثر من 140 مشروعا منفذا في إطار الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان والحكومة الألمانية عبر البنك الألماني للتنمية “KfW” لدعم المجتمعات اللبنانية الأكثر تأثرا بتبعات الأزمات المتداخلة، وتركز الشراكة على تعزيز الاستقرار الاجتماعي عبر دعم القطاع الزراعي، الخدمات الأوليّة، إدارة النفايات الصلبة، الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وسبل العيش”.