اعلن المجتمع المدني لائحته في المتن الشمالي “كلنا وطني”، من شاطىء نهر الموت، وتضم، اميل كنعان، شربل نحاس، نادين موسى، اديب طعمه، فكتوريا الخوري وجورج الرحباني.
كنعان
والقى اميل كنعان كلمة، فقال: “من منبع التلوث هذا، من المنطقة التي حولها من كانوا مؤتمنين على متننا الى بؤرة نفايات وفساد، ينبعث منها كل انواع الاوبئة والامراض التي لا توفر لا بشرا ولا حجرا. من منطقة الكوارث هذه التي تشاهدونها بأم العين، نعلن لائحتنا “كلنا وطني” في المتن لاهلها من هذا المكان الرمز الذي هربت منه كل اللوائح المنافسة فيه، لانها كلها ساهمت مباشرة او مواربة في جعله مقبرة بيئية للمتنيين”.
اضاف: “ننتهز هذه اللحظة للاشارة وبشدة الى فضيحة طمر براميل مواد سامة على هذا الشاطىء، تفجرت في الآونة الاخيرة، نتيجة الاعمال التي تجري في المكب”. وطالب “من هنا، بانشاء لجنة تحقيق برلمانية لتبيان المسؤوليات عن استخدام النفايات السامة وطمرها قبالة الشاطىء، وتكليف من تثبت مسؤوليته بمعالجتها على نفقة من قام بها وانزال اشد التبعات الجنائية به وهو جرم مستمر ومتمادي”. ودعا الى “ان يكون 6 ايار يوم الحساب والعبور من الحالة الاعتراضية الى حالة المواجهة، وتاريخ المتن يشهد ومسارنا”.
نحاس
واعتبر الوزير السابق شربل نحاس، أن “المتن هو قلب لبنان وقلب بيروت ايضا. ونحن في جوار مجروري نهري الموت وبيروت، وفي جوار جبل النفايات وبراميل المواد السامة التي تلقى في البحر لتسميمه، ونحن وسط زحمة جسور وسيارات يمضي اللبنانيون حياتهم بينها”.
واذ سأل: “هل هذا قدر؟، قال: “لا هذا فعلهم، نحن نرى الدنيا اجمل واوسع، نحن في كل لينان ولكل لبنان”. واعتبر أن “المتن هو رئة بيروت وشرايينها، ولانه كذلك، فبرنامجنا هو تصنيف وادي نهر بيروت بضفتيه في المتن وبعبدا وصولا الى جبل صنين، منطقة بيئية مميزة في قلب بيروت، تجذب السياحة الداخلية والخارجية وتساهم بانعاش المتن وابقاء المواطنين في ارضهم. ولان المتن هو شرايين بيروت، سنحيي نظام النقل العام في الطرق الداخلية الساحلية ويمتد الى الجبل يؤمن وصول الناس الى اعمالهم في المتن وفي بيروت من دون ان يتأثر بالازدحام، وبذلك يتم الاستغناء عن الاوتوستراد الدائري وتتحرر العقارات من قيودهم”.
اضاف: “نحن لسنا في كرنفال انتخابي، بل في مواجهة زعماء الطوائف ومندوبي الدول الاجنبية والاحزاب الدينية وزعماء المحاصصة في المتن وفي كل لبنان. نحن خطابنا واحد في كل لبنان وتجربتنا تثبت اننا نوفي بوعودنا واننا غير متمسكين بالموقع بل بالموقف، ونؤكد ان ما يميز ابناء المتن هو تنوعهم السياسي وجرأتهم بالوقوف الى جانب الحق. نحن نحلم بدولة مدنية عادلة ديموقراطية وقادرة”.
موسى
واعربت نادين موسى عن شعورها بالفرح “لاننا للمرة الاولى في تاريخنا، نملك الامكانية والقدرة لايصال قضايانا واولوياتنا الى المجلس النيابي، ونعالج مشاكلنا الحياتية والمعيشية والاقتصادية والتربوية والبيئية والصحية وغيرها”.
وقالت: “نملك الفرصة اليوم للتخلص من النفايات السامة والمكبات العشوائية والمحارق، لان الحل موجود وهو حل علمي وبيئي وصحي وسلمي واقل كلفة من البدع والصفقات المعتمدة، والحل هو في دفع البلديات لانشاء معامل للفرز والتسبيغ في المتن، قريبة من مصادر النفايات، ما يخلصنا من مشروعهم بانشاء المحارق وانبعاثاتها السامة ويحول الكارثة الى فرصة ذهبية، لان هذا الحل يفتح المجال لخلق فرص عمل ويسمح للبلديات بزيادة ايراداتها من بيع الاسمدة والمواد القابلة للتدوير، اما العوادم فيتم طمرها في مواقع الكسارات، كما يحصل عالميا، ليعمل اصحاب الكسارات على ترميمها وتشجيرها”.
واذ لفتت الى ان “كل صوت يحقق فرقا”، دعت الى ان “نعمل سويا لان كل صوت يساهم في ايجاد الحلول لكل مشاكلنا لنصل معا الى لبنان الذي نحلم به جميعا”.
طعمه
وقال اديب طعمه: “انتم ونحن كمواطنين، من حقنا ان نصوت كما انه واجب علينا المساءلة، مساءلة المسؤولين ليصبحوا مسؤولين والا استمرينا بالعيش كما هو الوضع اليوم، في جبال تتدمر لتحل مكانها جبال من الديون، في بحر اختفى وحلت محله النفايات والتلوث وفي اليأس والبطالة والهجرة والصفقات”. ودعا المتنيين الى “التصويت لتنظيف البلد من نموذج هذا الحكم ومن الميليشيات والزعامات لاننا نحلم ببلد المؤسسات”.
ولفت الى انه “من ضمن برنامج اللائحة، الانتهاء مما يسمى باتحاد البلديات، او بالصلاحيات الاستثنائية لاتحاد البلديات التي تتحكم باعطاء الرخص وتجعل من المواطنين في المتن رهينة، لكي يعود المتن الى دوره الطبيعي في التنسيق بين البلديات في الامور المشتركة”.
الخوري
بدورها، اكدت فكتوريا الخوري أن “المجتمع المدني توحد والحلم اصبح حقيقة ولائحة “كلنا وطني” موجودة في 9 دوائر، واجتمعنا منذ سنة ونصف السنة وشكلنا هذه اللوائح التي تضم اكثر من 66 مرشحا ومرشحة، ما يعني اننا لسنا حالة اعتراضية بل نحن مشروع سلطة بديلة في لوائح كلنا وطني”.
ودعت الى أن “نصوت في 6 ايار ل”كلنا وطني”، لان هناك جرائم ارتكبت بحق هذا البلد وبحق المتن، وخصوصا في المكان الذي نقف فيه والذي تنبعث منه الروائح الكريهة”. واكدت ان “المعركة واضحة في المتن وهي بين 4 لوائح حزبية وبين لائحة واحدة تغييرية هي لائحة كلنا وطني”.
الرحباني
وقال جورج الرحباني: “نحن من آمن بالتغيير والاصلاح، واليوم ندعو ابناء المتن لنشبك الايدي من اجل المتن ومن اجل كل لبنان. هذا المتن الذي كنا نتغنى بطبيعته الجميلة اصبح اليوم مشوها بالكسارات، لذلك نعدكم ان نجبر اصحاب الكسارات بترميمها على نفقاهم الخاصة”.
وتوجه الى اهل المنصورية، قائلا: “صحتكم وصحة اولادكم من الامن القومي، ليس فقط في المتن، بل في كل لبنان. ولن نقبل بالمتاجرة ولا باطلاق رسائل تطمينية بهذا الموضوع ولن نقبل بذلك بعد اليوم لان صحة اولادنا خط احمر”. ودعا المتنيين “ليكون خياركم واضحا في 6 ايار، وان يكون خياركم للمجتمع المدني، للائحة كلنا وطني النابعة من وجع الناس، والا تتأثروا بالمال الانتخابي لاذلالكم مجددا”.