اطلاق يوم نادي سيدات الأعمال والمهن في لبنان بدعم من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي

 

برعاية غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، شهدت قاعة مؤتمرات الغرفة حفل اطلاق يوم LEBANON BPW 7/7/2017BPW ، بدعوة من النادي اللبناني لسيدات الأعمال والمهن بفروعه الثلاثة بيروت، بيبلوس وبعلبك، وذلك بحضور رئيس الغرفة توفيق دبوسي والوزير الأسبق يوسف سلامة والبرلمانية وحاكمة محافظة ايغل في سويسرا باتريسيا لاشا ورئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين فؤاد رحمة ورئيسة وأعضاءنادي سيدات الأعمال والمهن في لبنان  وعدد من المدعوين من رجال أعمال وسيدات اعمال من طرابلس والشمال، والقاضية اماني سلامة والنقيبة جينا شماس ومدير عام الإحصاء المركزي الدكتورة مرال توتليان، والاستاذة ليندا سلطان رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ووجوه علمية وأكاديمية وناشطات في المنظمات المدنية والتجمعات الأهلية.

بعد النشيد الوطني

البداية كانت مع عرض لفيلم وثائقي يسجل تاريخ ولادة نادي سيدات الاعمال والمهن في الولايات المتحدة الأميركية عام 1930 وخارطة إنتشاره في مختلف القارات وكيف ولد من رحم مجلس سيدات الاعمال العرب الذي تراسه سمو الشيخة حصة الصباح، ثم كيف وصل الى لبنان، كما يرصد الفيلم الوثائقي مسيرته وأنشطته وحضوره في مخلف المؤتمرات الدولية والعربية واللبنانية التي تتمحور حول   تمكين وتعزيز دورها في مجتمع الأعمال وصولاً الى المرحلة التي وصل اليها اليوم  حيث بات عنوان لقصة نجاح متواصلة ” لبناء المستقبل مع الحفاظ على الجذور” .

الرئيس دبوسي

رحب رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي بكافة الحاضرين نساء ورجالا وبكافة القامات المتواجدة وتوجه الى رئيسة وأعضاء نادي سيدات الأعمال والمهن في المدن الثلاث بيروت جبيل وبعلبك قائلاً” إننا  فخورون بهن جميعا كيف لا  والشعب اللبناني المنتشر في المجتمع الدولي فكرا وعملا يعلن شراكته الانسانية مع المجتمع الدولي بكافة جنسياته وبكل الإتجاهات، نحن فخورين بناديكم لأنه إستطاع باقل من 3 سنوات بأن يسجل حضوره على خارطة الانتشار الدولي وفي أكثر من 100 دولة من ارجاء المعمورة وأن يصبح عنواناً لقصة نجاح، طالما إستشرفنا مسيرته منذ أن كانت إنطلاقته في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، ومنذ أول إجتماع إلتقينا بهذه النخبة المتألقة والمميزة من سيدات الأعمال والمهن، تركن لدينا الأثر الإيجابي وتوسمنا بهن النجاح في مسيرتهن”.

وتابع قائلاً:” كم يتمتعن بذكاء النساء من خلال حاستهم السادسة بإختيارهن  لمدينة طرابلس لعقد هذه الإحتفالية والتي بالأمس القريب  التقينا دولة رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي على رأس وفد إقتصادي شمالي، حيث قدمنا لدولته  ملفاً يتضمن الاسباب والدوافع والمبررات، بإعتماد “طرابلس عاصمة إقتصادية للبنان” إذ نحن لا نكتفي بالتسمية فقط،لا لأننا أبناء هذه المدينة وحسب، وإنما لأننا أبناء لبنانالوطن الواحد، وندعم لبنان كإقتصاديين وكغرفة تجارية وصناعية وزراعية وهيئات اقتصادية. المهم أننا لا نكتفي بالتسمية لأنها متعلقة بمشروع يرتكز على مقومات القوة فيها من مرافق عامة: مرفأ،مطار،معرض ومنطقة إقتصادية خاصة وقطاعات صناعية الزراعية  وموقع إستراتيحي يمتلكها لبنان من طرابلس، نحن من وراء إعتماد طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان نهدف الى شد عصب إنتماء أهل المدينة وتعميق إيمانهم بلبنان الوطن، وأن نساعد على أن يكون للمجتمع الدولي نظرة جديدة لطرابلس ومختلفة لأننا نعتبرها مركز جاذب لكل اللبنانيين من مختلف طوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم ورافعة للإقتصاد الوطني وبيئة صالحة للإستثمارات المزدهرة، والتي تشكل قيمة مضافة ومورداً لمالية الدولة اللبنانية العامة”.

وقال:” المرأة هي الأم والأخت والزوجة والبنت، وهي مسؤولة، ومسؤولياتها تأخذها بشجاعتها ومبادرتها، فهي جزء أساسي في التركيبة البشرية، والإنسان هو الذي يفرض وجوده، وهذا ما حصل مع نادي سيدات الأعمال والمهن، في أقل من 3 سنوات كما شهدنا في الفيلم الذي يوثق لنشاطه اللافت في المؤتمرات والندوات وورش العمل، فالحقوق تؤخذ ولا تعطى “.

وخلص دبوسي بتوجيه شكره ” للرئيسة كارمن زغيب والشكر الموصول للسيدات عضوات أعضاء نوادي سيدات الأعمال والمهن الثلاث، اللواتي يؤكدن على قصة نجاح هذا النادي وأن يوم 7/7/2017 صحيح أنه يوم سيدات الأعمال والمهن في لبنان ولكن سيدات أعمال لبنانيات على هذا المستوى من التواجد في 100  دولة في العالم، لا يسعنا أمام هذا الواقع إلا أن نقول مبروك لسيدات الاعمال والمهن اللبنانيات العالمية لأن الانتشار غنى وليس فقر بل هو قصص نجاح مرتبطة بالوطن الأم لبنان وطن الرسالة ، وإننا مقدمين على مرحلة واعدة للبنان وسنعكف وفي مناخ من الشراكة في المرحلة المقبلة على الاحتفال مع كل اللبنانيين باعلان طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان”.

فؤاد رحمه رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين

تحدث بالمناسبة فؤاد رحمه رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين  فشدد منذ بداية كلمته على أن الرجل لا يملك الحقوق بمفرده لكي يعطيها الى الآخرين فالتعاضد والتكاتف بين الرجل والمرأة هو بمثابة جسر عبور الى مجتمع أفضل دون تشكيك أو تخوين ،وان الهدف المشترك يجب ان يكون واحداً هو التمكن في مجتمع الأعمال. والقصة تبدا تاريخياً منذ ان توجهت المراة للعمل بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى فتم اكتشاف قدراتها والتاكد من انها عنصر فاعل في باب المسؤولية خارج المنزل، والحقوق بدأت تأخذها من خلال قدراتها وهي لم تكن لتستمدها من الرجل لان حقوق المراة لا تجدها عند الرجل ولا عند غيره فالسالة مرتبطة بحضورها في المجتمع والمهم ان لا تقبل الا أن تكون ذاتها”.

وتابع رحمه قائلاً:” يحضرني مثال تجاري لإعلان لإحدى شركات  مستحضرات التجميل “لوريال” وصاحبتها إمرأة ، وفي الإعلان عن المنتج  انه صنع لك لانك  تستحقينه” والغريب انها إستكانت وقبلت الإعلان كما هو”.، أما مع نادي سيدات الأعمال والمهن اللبنانيات فالقصة بدات تكون مختلفة مع هذا النادي فحضوره المميز على خارطة بلدان الإنتشار بدأ يتسع لياخذ بعده الدولي على إمتداد اكثر من 100 دولة”.

ولفت:” نحن كتجمع لرجال أعمال في لبنان بدأنا ورشة إدخال تعديلات جوهرية على نظامه الداخلي، بحيث سيتم إضافة سيدات الأعمال على التجمع وتصبح  التسمية   “تجمع رجال وسيدات الأعمال في لبنان” وهذا خيار مستقبلي يستدعي تجميع كل الطاقات للرجال والنساء معاً دون تردد أو إنكفاء او إنعزال، والتكامل يرتكز حكما على مثلث الكفاءاة والجدارة والتشبيك “.

الدكتورة زينب ميرزا وهي عضوة BPW عرفت بالقاضية أماني سلامة

بعد أن عرفت د.زينب ميرزا بالقاضية أماني سلامة بوصفها رئيسة الغرفة الإبتدائية التجارية والمالية في بعبدا ومشرفة على السجل التجاري في جبل لبنان، إستهلت القاضية سلامة كلمتها بـ”إسمحوا لي بداية أن أعبر عن فرح المشاركة في هذه الإحتفالية والتلاقي مع سيدات الاعمال والمهن لدعم دورهن”، وإسمحوا لي كمواطنة قبل أن أنظر بالعدالة بأن المرأة اللبنانية لا يمكن أن تقوم بدورها المطلوب في المجتمع اللبناني في مجتمع يسود فيه منطق اللاقانون وتوجد فيه مستنقعات طائفية تتعارض مع مفهوم السيادة”.لذلك اقول كفى كلام وبكاء ولوم، وعلينا أن نجتمع في تعاضد وتعاون بين كل القوى الخيرة من رجل وإمراة ربة منزل كانت أو وزيرة ورجل أو وزير أو سائق لسيارة أجرة لنقدم الى الوطن الجوانب البناءة عبر إحترام أنظمة السير ومكافحة الرشوة ومواجهة الغش والفساد، وعلينا عشق الوطن وتقدير الإنسان الذي يتطلع الى المستقبل، ونادي سيدات الأعمال والمهن اللبنانيات يجسد من خلال دوره المناسب شرف المواطنية الصالحة، ويشرفني شخصياً ان أوكد  لنادي سيدات الأعمال والمهن الحرة ممثلاً برئيسته الصديقة كارمن زغيب أن أعلن عن إعتزازي بأن أحمل بطاقة الشرف الذهبية لهذه العضوية وهذا الإنتماء”.

الإعلامية  باميلا حنينه وعضوة ناديBEIRUT BPW عرفت بجينا شماس

عرفت الإعلامية حنينه بجينا الشماس بإعتبارها نقيبة سابقة لنقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان ، تضمنت كلمة جينا الشماس جملة مقاربات حول  دور المرأة ومقارنات حول حقوق المرأة بين المجتمعين الغربي والشرقي وركزت على اهمية مكافحة الفساد، والإضاءة على أماكن الهدر والمال السياسي غير المجدي للمصلحة العامة، وحذرت من مغبة الإنزلاق في الإنفاق غير المجدي أو السياسات المضرة بالإقتصاد الوطني. وشددت على ضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الفساد ومعالجته ودعت الى إعتماد النزاهة في لبنان. والعمل على بناء دولة المؤسّسات التي تليق بأبناء الوطن الغالي لبنان. ومن أولوياتها تحصين العدالة من خلال نظام قضائي يضمن استقلالية القضاء، وإستخدام ثروات لبنان والأموال العامة بما فيه التنمية الإقتصادية المستدامة وتنظيم الأحوال الشخصية في إطار دولة مدنية تحفظ حقوق كلّ مواطن بالتساوي كما المساواة بين الرجل والمرأة في جميع الميادين لاسيما في مجال الطبابة، وطالبت بوقوف الرجل الى جانب ثقافة دعم المراة معربة عن افتخارها بالكثير من الرجال أمثال القامات التي نقدر وموجودة بيننا في هذه المناسبة وشددت الشماس على انه “يجب ان نتعاضد نحن نساء لبنان وأن نثور من أجل حقوق المرأة ولننهي المعاناة، ولا يجب التقصير بحق المرأة في لبنان وحصولها على حقوقها مع الإلتزام بالمطالبة بالكوتا النسائية في الدولة في لبنان، وان الوضع سيكون أفضل لو كان في الحكومات عدد أكبر من النساء ولا يمكن لاي تجمع أو حزب سياسي أن يبلغ أهدافه في الشؤون العامة والمصلحة العامة دون المشاركة الحثيثة من المرأة، فالتعاضد والتضامن والتوحد من النساء مع الرجال المميزين للعودة الى حضن الوطن الأم لبنان “.

الدكتورة ماري خوري الأستاذة الجامعيةوعضوة BPW عرفت بمدير عام الإحصاء المركزي الدكتورة مرال توتليان

توجهت في كلمتها بشكرها لرئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي الرجل الداعم للأنشطة المتعلقة بنادي سيدات الأعمال والمهن في لبنان كما اتوجه الى رئيس تجمع رجال الأعمال في لبنان الأستاذ فؤاد رحمه متمنيةً عليه أن يضيف كلمة التكامل المتبادل إضافة الى القدرة والكفاءة وأوكد على أننا النساء لم ننكفىء ولم ننعزل ولا عزل ولا من يعزل وبالمقابل أكدنا على هويتنا وأن كل واحد منا يشكل قيمة مطلقة بذاته وإعتدنا على التبادلية فهناك من يأمر وهناك من ينفذ وهناك من يشرع وهناك من يطبق ولكن لدينا الإصرار على التمسك بهويتنا وأن في تعاوننا مع الرجال يمكننا من القيام معا بالعجائب وان يتم من خلال التعاون كسر الصورة النمطية للمرأة ودورها في المجتمع ورب تلميذات فاقت استاذتهن فالدكتورة مرال توتليان باتت مديرة عامة للإحصاء   المركزي وكارمن زغيب رئيسة لنادي سيدات الاعمال والمهن في لبنان”.

مدير عام الإحصاء المركزي الدكتورة مرال توتليان

تناولت الدكتورة مرال توتليان في كلمتها مسيرتها الإنسانية والإجتماعية والعلمية الممتدة وخالفت توجهات بيئتها العائلية من القطاع الخاص الى الدولة لانها ترى فيها رب العمل المنصف والعادل بالرغم من أن محيطي العائلي لم يحبذني يوماَ الدخول الى القطاع العام أي الدولة ومع ذلك فقد تدرجت في مسؤولياتي العامة وحزت على ثقة 9  من رؤساء الحكومات على إنتاجيتي المميزة والإنتقال بالمديرية من مؤسسة  منسية الى  مؤسسة تتمتع بصيت عالمي من حيث العلمية والمهنية العالية في علم الإحصاء ومع ذلك فأنا غير راضية على ذلك فمن الواجب  بذل المزيد من الأعمال المنتجة لكي ننجز مهامنا على اكمل وجه،  كيف لا  والمرأة اللبنانية  تسجل حضورها في المحافل المنتديات العالمية وفي الشراكة الأوروبية المتوسطية وفي القارة الىسيوية وبلدان الجوار العربي والمنظمات المنبثقة من هيئة الأمم المتحدة”.

إختيار الأستاذة ليندا سلطان أفضل عضوة لعام 2017

حينما تم إختيار الاستاذة ليندا سلطان افضل سيدة عضوة في نادي سيدات الاعمال والمهن اللبنانيات للعام 2017 توجهت الاستاذة سلطان بكلمة شكر لرئيسة وعضوات الأندية الثلاث على ثقتهن الكبيرة .

الختام

ختاماً كانت كلمة لرئيسة نادي سيدات الأعمال والمهن في لبنان كارمن زغيب ” شكرت فيها كافة الحاضرين ودعت المراة اللبنانية ان تفتخر بنفسها لانها بالف خير ، واذا كانت بعض الجمعيات وهي مشكورة ، تناضل من اجل ان تنال المراة اللبنانية بعض الحقوق الاساسية ، هذا لا يعني التعتيم على الاخريات الناجحات ، عندنا مديرات ، قاضيات، طبيبات، مدرسات ، مهندسات، امن داخلي وعسكري، ولكل منهن مسيرة نجاح ، واذا يرى البعض أن المراة اللبنانية حقوقها مهضومة هذا لا يتطلب السواد والنحيب ، فلنبدأ بمعالجته بطريقة فردية، ودعت المراة للترشح بكثافة ولتعط نفسها الكوتا دون انتظار احد، انما عليها تامين كوتا المنتخبات من حولها”. وتم تسليم كل من القاضية أماني سلامة والمديرة العامة في الاحصاء المركزي الدكتورة ميرال توتليان بطاقة عضوية ذهبية تكريما لدعمهما للنادي ولتثبيت تمثيلها لنادي BPW  لاحقا في المحافل الدولية، كما كرمت ايضا بميدالية ، الاستاذة مايا الزغريني ، لوقوفها ودعمها مؤتمر بيبلوس الذي نظمه النادي في تشرين الأول / أكتوبر العام 2016  ، وبمناسبة تسميتها عضوة في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة”. كما تخلل الإحتفالية قطع قالب الحلوى وإلتقاط الصور التذكارية.