جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / اصدار بهمّة “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” لـ “حوليات 14 (العام الدراسي 2023- 2024)” – منشورات معهد القديس يوحنا جامعة البلمند
IMG-20240720-WA0065

اصدار بهمّة “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” لـ “حوليات 14 (العام الدراسي 2023- 2024)” – منشورات معهد القديس يوحنا جامعة البلمند

اصدار بهمّة “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية”
Lebanon On Time –
صدر عن “معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي- جامعة البلمند” وبهمّة “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” حوليات 14 (العام الدراسي 2023- 2024) في 300 صفحة من القطع العادي.
وجاء في مقدمة العدد للأرشمندريت يعقوب خليل عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي: يضع المعهد بين أيديكم العدد 14 من حولياته التي صدر العدد الأول منها في العام الجامعي 1989- 1990، حين كان صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر (الأرشمندريت يوحنا يازجي، آنذاك) عميد المعهد، فهو كان يرى فيها “فرصة يطل بها المعهد على الناس ناقلا إليهم كلمة الخلاص” في طيات أبحاث الأساتذة الذين يدرّسون على هذه التلة البلمندية، ويرى أيضا، “أن الكلمة وجه يطل منه الله على الخلائق، عبر كلمة البشارة التي تنقل خبرة حيّة عرفها الآباء والوعّاظ والمعلمون والمترجمون”.
أضاف: وهذا العدد 14 يتابع المسيرة حاملا معارف الأساتذة “ما جاد به عليهم الروح الصانع الحياة” وذلك في مجالات تفسير الكتب المقدسة والعقائد والتسابيح الكنسية والرعاية والتاريخ والفن الكنسي، وتُعنى الدراسات على وجه الخصوص بالمواضيع الآنية التي يترقب الناس رأي المعهد بشأنها، يرشدهم في الحياة بحسب الروح وفي المعرفة الحقة. لقد ربحت الحوليات عبر السنين ثقة القرّاء بمصداقية ما تنشره، إذ إعتادوا على المعايير العلمية الرفيعة التي تتقيّد بها دارساتها المحكّمة.
وتابع: تتناول مقالة الأب د. بورفيريوس جرجي أستاذ العقائد في معهد اللاهوت، حاجة الكنائس اليوم، إلى تعليم لاهوتي معاصر ينأى عن التنظير حول حدود الإيمان وجوانبه الفكرية المجرّدة، ويعبّر بالحريّ عن الإنجيل بلغة مباشرة، وفي هذا الإطار يشدد الأب بورفيريوس على ضرورة العودة إلى تعاليم آباء الكنيسة كدليل لا غنى عنه يهدي الكنيسة في خدمتها التعليمية والرعائية ويغنيها في التعبير عن هويتها وشهادتها في العالم..
ويتابع الأرشمندريت يعقوب خليل: كما يشتمل هذا العدد على موجز تاريخ كنيسة إنطاكية للروم الأرثوذكس، كتبه الأب د. سيرافيم الخوري على نحو مبدع، يتابع القارىء فيه تطور دور مدينة إنطاكية منذ تأسيسها في عام 293 ق.م. وصلا إلى دورها في نقل البشارة المسيحية إلى العالم. كما يطّلع القارىء على بداية التسلسل الرسولي في كنيسة إنطاكية وعلى الأذى الذي سببته الهرطقتان الأقدم فيها، أي نشاط المهوّدين وأفكار الغنّوصيين، وعلى وطأة الإضطهادات التي عانت منها إنطاكية. ويلخص الأب سيرافيم المعلومات المتوفرة عن الرهبان الإنطاكيين الأوائل، وبعد ذلك يتوسع في دور كنيسة إنطاكية في فترة المجامع المسكونية وما بعدها وصولا إلى فترة الحكم العثماني وأحداث 1860. وبعد أن يخصص مساحة لظروف إنتخاب البطريرك الوطني ملاتيوس الدوماني، يتطرّق إلى التطورات الأخيرة في القرن العشرين، إنتهاء بإنجازات العهد الحالي.
وشكر جميع الاساتذة الذين نشروا أبحاثهم القيّمة في هذا العدد، والذين عملوا في الخفاء لإصداره من دون تأخير أو أخطاء مطبعية، حوليات المعهد هي ثمرة عمل جماعي يشهد على التعاون الوثيق بين جميع الذين يتعبون من أجل نشر الكرازة وحفظ وديعة الإيمان.
ودعا القرّاء الغوص في المسائل التي تعالجها دراسات هذا العدد لأن المرء لا يجتني فائدة إذا ما إكتفى بقراءة دراسات على هذا المستوى. فالقصد يتظهّر بالتفكير المتعمّق في المواضيع المطروحة لإكتشاف المعلومات وفهم كيفية تحليلها علميا ونقديا.
أنا على يقين بأن جهود البحث التي بُذلت لكي تظهر حوليات 14 ستجعل التأمّل فيها جذابا يغني العقل والروح بالمعرفة السامية الفهم الصحيح لإيمان كنيستنا المقدسة وأمانتها وتاريخها ومكانتها في مسيرة الكرازة بالمسيح إلهنا “إلى أن يأتي”.