يبرز اشتباك كهربائي متجدد على ظهر البواخر التركية المتنقلة بين معامل الكهرباء من الجية الى الزهراني فمعمل الذوق، وهو اشتباك مرشّح بدوره الى مزيد من التفاقم، في ظل الخلفية السياسية التي تحكمه، ورائحة تطييف هذا الملف ومذهبته، التي بدأت تنبعث في اجوائه.
واللافت انّ هذا الامر دفع في الايام القليلة الماضية الى تبادل رسائل قاسية بين جهات سياسية، وأدى الى اثارة الغيوم في العلاقة بين حركة «امل» و«التيار الوطني الحر»، بعدما كانت هذه العلاقة قد خضعت لعملية اعادة ترميم عبر اللقاء الذي جرى بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «التيار» الوزير جبران باسيل. وكذلك تسبّب بـ«إشكال» والتباسات بين «امل» و«حزب الله»، الامر الذي دفع قيادتي الطرفين الى اجتماع مشترك لتبديد هذه الالتباسات.
عقد الاجتماع في مكتب الوزير على حسن خليل، بحضور المسؤول الامني في «أمل» احمد بعلبكي، والمعاون السياسي لأمين عام «حزب الله» حسين خليل والمسؤول الامني وفيق صفا. وصدر في نهايته بيان جاء فيه: «جرى نقاش موسّع في القضايا المشتركة، وخصوصاً حول ما حصل في الايام الماضية، ونتيجة وجهات النظر في موضوع الكهرباء التي تناولها الكثيرون سواء عن سوء نية او عن حسن نية، وارفقت بتحليلات إعلامية في محاولة مكشوفة لإثارة الاختلافات بين الطرفين. واكد المجتمعون ان ما جرى لا يعكس حقيقة القرار الحاسم والاكيد لدى قيادتي الطرفين عن العلاقة المتينة التي ترسّخت خلال كل الاستحقاقات، وموقفهما المشترك في مقاربة واحدة للملفات الوطنية والسياسية والانمائية وغيرها، وضرورة تنظيم هذا الامر من خلال الهيئات المختصة».