جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / استنكار إعلامي لنقل مكاتب إعلامية أجنبية الى القدس المحتلة

استنكار إعلامي لنقل مكاتب إعلامية أجنبية الى القدس المحتلة

استنكر أمين “جمعية الصداقة الإيطالية العربية” المعترف بها رسميا روبيرتو تاسيناري Roberto Tassinari، في حديث ل”الوكالة الوطنية للاعلام”، “نقل وسائل إعلامنا من بيروت عاصمة الحريات الإعلامية إلى القدس المحتلة، وسنطالب المعنيين بالأمر بإعادة النظر، خصوصا المؤسسات الرسمية الإيطالية”.

كما استغرب عدد وافر من المعنيين بالشأن اللبناني، من اعلاميين وكتاب وخبراء، ل”الوطنية”، “زحف وسائل إعلام أجنبية نحو القدس في وقت تحصل الصحافة الأجنبية بلبنان على تسهيلات وتقوم بعملها بحرية كاملة”.

وأسف مدير مكتب جريدة “لا ريبوبليكا” Alberto Sabile (أغلقت مكتبها في بيروت) لقرار إغلاق مكتب الوكالة الرسمية أنسا ANSA بعد نقل شبكة التلفزيون الإيطالية RAI، وقال: “آسف جدا أن تقوم سادس وكالة عالمية بإغلاق مكتبها في بيروت، وخاصة أن العلاقات بين لبنان وإيطالية قوية جدا، فقد عملت ANSA منذ 40 سنة دون توقف وكان لها الدور البارز في حث السياسة الإيطالية على مساعدة لبنان”.

أما الخبير في شؤون التعاون الدولي فينيشو روسو Vinicio Russo والذي عمل في لبنان لسنوات طويلة، فقال: “نتمنى أن تتراجع الوكالة عن موقفها، أما بالنسبة للتلفزيون الرسمي فقد يلجأ بعض البرلمانيين لاستجوابات من قبل لجنة العلاقات الدولية”.

القضية استفزت أيضا رئيس بلدية مارتينيانو Martignano لويجي سرجو Luigi Sergio الذي قال: “لدينا أكثر من ألف جندي يعملون ضمن قوات حفظ السلام في لبنان وننتقل إلى القدس”.

من جهته قال جون فيليبس John Philips من الصحيفة البريطانية “واشنطن تايم” والذي عمل لسنوات طويلة في لبنان: “من المفاجئ أن تتخذ وكالة أنباء قرارا قصير النظر كهذا، فلطالما كانت بيروت وما زالت المركز الأهم للاعلام في الشرق الأوسط في وقت تعتبر القدس نافذة محدودة وتخضع لرقابة رسمية. على صانعي القرار في السياسة بروما أن يكونوا قادرين على الاعتماد على الأخبار الموضوعية من وكالة الأنباء الوطنية، التي كانت تقوم بتغطية واسعة في لبنان”.

بدوره استغرب لوكا ستينمان Luca Steinman الذي عمل في لبنان لسنوات وما زال يتردد بين الحين والآخر حيث يعمل للتلفزيون السويسري الرسمي، ترك وكالات أجنبية مثل ANSA الساحة اللبنانية، وقال: “أعمل في لبنان كمراسل وكاتب وأرى من الخطأ إغلاق وكالة أنسا في بيروت في وقت يعيش فيه لبنان ومنطقة الشرق الأوسط أوضاعا حساسة للغاية. أقول دون تردد أن الساحة اللبنانية توفر مادة مهمة لفهم الأوضاع وتحليلها في الشرق الأوسط. فلبنان غني بالآراء والتعددية الفكرية، ووجود الوكالة في لبنان ومؤسسات أوروبية يعزز دور أوروبا الرامي إلى تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة”.