أثار استقبال الرئيس السوري بشار الأسد للاعبي منتخب البلاد تقديرا لأدائهم في تصفيات مونديال 2018، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
واعتبر العديد من روّاد وسائل التواصل أنّ الأسد يتخذ “الأداء الكروي المحدود” للمنتخب السوري مطية لـ”تلميع نظامه” وإبراز “إنجاز رياضي” بعيدا عن واقع البلاد الصعب جراء سبعة أعوام متواصلة من الحرب.
وأبدى الأسد فخره بمنتخب بلاده خلال الاستقبال، قبل أن يوقع على أقصمة عدد من اللاعبين، وفق ما نقلت صفحة الرئاسة السورية على فيسبوك.
وأبدى معلقون على مواقع التواصل استياءهم من الطريقة التي تعامل بها لاعبو المنتخب، إذ بدوا بحسب المعارضة “منتشين” بالاستقبال الرئاسي دون اكتراث بالاتهامات التي توجه إلى الأسد بالتسبب بمقتل مئات الآلاف من مواطني البلاد وتهجير الملايين منهم إلى الخارج.
في المقابل، اعتبر المدافعون عن المنتخب السوري أنّ اللاعبين أهدوا فرحا لملايين السوريين في زمن صعب، قبل أن يتلقوا دعوة ويستجيبوا لها بالنظر إلى عدم وجود جهة أخرى في البلاد يمكن أن تدير شؤون كرة القدم.
وانتهى مشوار المنتخب السوري في تصفيات كأس العالم عندما خسر، في العاشر من أكتوبر الجاري، أمام أستراليا في مباراة إياب الملحق الآسيوي بنتيجة 1-2 في سيدني.
وأثنى متابعون للمنتخب السوري على ما اعتبروها نهاية “مشرفة” في مشوار التصفيات، حيث تمكن الفريق من الوصول إلى الملحق وهو الذي لم يخض أي مباراة على أرضه بسبب ما تشهده البلاد حرب دامية.