أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2017، عن استنكاره الشديد لتغريدة مُسيئة للعثمانيين والأتراك، على موقع التدوينات المصغرة “تويتر”.
هذه التغريدة قام وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد بإعادة نشرها على حسابه، وتزعم أن التركي فخر باشا قام عام 1916 بسرقة أموال أهل المدينة، وقام بخطفهم وإركابهم في قطارات إلى الشام وإسطنبول، كما اتهم الأتراك بسرقة مخطوطات المكتبة المحمودية بالمدينة، وأرسلوها إلى تركيا، وهو ما دفع الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن للرد، واتهام بن زايد بمحاول تأليب العرب والأتراك ضد بعضهم البعض.
وقال أردوغان، في كلمة خلال اجتماعه مع المخاتير الأتراك بأنقرة، مخاطباً ناشر التغريدة: “حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟”
وتابع أردوغان قائلاً: “عليك أن تعرف حدودك، فأنت لم تعرف بعد هذا الشعب (التركي)، ولم تعرف أردوغان أيضاً، أما أجداد أردوغان فلم تعرفهم أبداً”.
وأضاف: “نحن نعلم مع من يتعامل هؤلاء الذين يتطاولون على تاريخنا، وعلى شخص فخر الدين باشا، وسنكشف ذلك في الوقت المناسب”.
وشدَّد على أنه “من الواضح أن بعض المسؤولين في الدول العربية يهدفون من خلال معاداتهم لتركيا إلى التستر على جهلهم وعجزهم، وحتى خيانتهم”.
ودافع كالن في تصريحاته أمس، عن فخر الدين باشا قائلاً “دافع فخر الدين باشا بشجاعة عن المدينة ضد المخططات البريطانية آنذاك. فهل باتت الموضة الرائجة الآن هي مهاجمة الرئيس أردوغان مهما كان الثمن؟”
والعلاقة بين تركيا والإمارات ليست جيدة، خاصة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، إذ تحدثت بعض التقارير الإعلامية عن تورط أصابع إماراتية في محاولة الإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ألمح في تصريحات سابقة، في 9 يوليو/تموز 2017، خلال حفل إفطار أقامه حزب العدالة والتنمية إلى موقف دول خليجية من محاولة الانقلاب، وقال “نعرف جيداً من كان سعيداً في الخليج عندما وقعت المحاولة الانقلابية الفاشلة بتركيا. وإذا كانت لديهم أجهزة استخبارات، فنحن أيضاً لدينا. ونعرف جيداً كيف أمضوا ليلتهم، ونعرف جيداً أولئك الذين تابعوا التطورات طوال الليل، وسعوا إلى إنجاح محاولة الانقلاب، ونعرف جيداً كمية الأموال التي أُنفِقت من أجل محاولة الانقلاب تلك!”
واتهمت مصادر اعلامية تركية ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، بتحويل كميات ضخمة من الأموال إلى جماعة غولن، المتهمة بمحاولة الانقلاب قبل أسابيع من 15 يوليو/تموز.
كما لعبت أنقرة دوراً قوياً في التضامن مع قطر، التي تتعرض لحصار من قبل الإمارات والسعودية ومصر والبحرين منذ 6 أشهر.