جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / تكنولوجيا / احذر.. خطر “الإيموجي” في تغريداتك وتعليقاتك
1-1209230 (1)

احذر.. خطر “الإيموجي” في تغريداتك وتعليقاتك

يبدو أن الإنترنت والخصوصية لا يجتمعان، فبعد تعقب زياراتك المختلفة وكل المواقع التي تصفحتها على الإنترنت، وبعد تحديد موقعك وعمليات البحث التي قمت بها من خلال غوغل على الإنترنت، ظهرت الآن مسألة “تعقب الإيموجي”.

وسيلة جديدة لجأ إليها المعلنون على الإنترنت بعد أن توصلوا إلى طريقة تمكنهم من تعقبك عبر “الإيموجي” الذي تستخدمه على الإنترنت، فعلى سبيل المثال إذا استخدمت “إيموجي” البيتزا، فإنك قد تحصل على إعلان من “دومينوز”.

ففي العام 2016، سمحت تويتر للشركات المعلنة برؤية وتعقب استخداماتك للإيموجي أثناء تعليقاتك وردودك وتغريداتك من خلال تطبيقها.

وأصبحت البيانات المتراكمة من جراء هذا الأسلوب، أي تعقب الإيموجي الخاص بالمستخدم، “منجم ذهب” للمعلنين الذين يدرسون استخداماتك لها لتحديد حالتك النفسية ومزاجك، ثم “يقصفونك بوابل من الإعلانات الموجهة” بناء على تلك الحالة وذلك المزاج، بحسب ذكر موقع “فوكس”.

ولاحظت تويتر أن بإمكان المعلنين استخدام “بيانات الإيموجي” لعرض الإعلانات على المستخدمين بناء على مزاجهم وحالتهم النفسية، واستهداف المستخدمين الذين يغردون باستخدام إيموجي الطعام” و”الوصول إلى رغباتهم”.

وقال مدير التسويق في مركز “فور سي إنسايتس” أرون غولدمان إنه إذا أضاف شخص إيموجي الإبهام إلى الأعلى (القبول أو الموافقة) أو إيموجي الابتسامة، فاعرضوا عليهم هذا الإعلان، وإذا استخدموا الإيموجي العابس أو إيموجي عدم الموافقة (الإبهام إلى الأسفل) فاعرضوا إعلانا آخر، مضيفا أن هناك أشخاصا يستخدمون إيموجي كرة القدم أو كرة السلة، ويمكن استهدافهم بإعلانات من هذا القبيل.

وفي تطبيقات المراسلة بشكل عام وتويتر بشكل خاص، هناك إيموجي أكثر وضوحا من غيره مثل الوجه المبتسم والقلب أو الوجه بعيون على شكل قلب أو الإيموجي الباكي، لكن هناك أيضا بعض الإيموجي الذي يصعب تفسيره، مثل إيموجي الوجه من دون تعابير أو الوجه السطحي.

ولذلك لجأت شركات الإعلان إلى استخدام الذكاء الصناعي للتعقب وتحليل أنماط استخدام الإيموجي من أجل تحديد أفضل طريقة للوصول إلى المستخدم.

ويقول المعلنون إن الأمر أفضل لكل من الشركات المعلنة وللزبائن والعملاء على السواء، إذ إن المستخدمين يرغبون برؤية إعلانات تتعلق بهم، فيما ترغب الشركات في أن يتفاعل معها أحد المستخدمين عبر إعلاناتها التي تبثها للمستخدمين أو الزبائن المحتملين.

ويقول مدير الحسابات الاستراتيجي في “آد بارلور” تيجاي هيوز إن المعلنين “لا يريدون بيعك شيئا لا تريده، أليس كذلك؟ فالأمر يشكل خسارة مادية لنا ومضيعة لوقتك.. لذلك إذا استطعنا أن نبث أعلانا يهمك، فهذا الأمر رائع”.

وبالفعل بدأت بعض الشركات باستغلال الأمر ووضعته موضع التنفيذ، ففي عام 2017، أدارت شركة تويوتا حملة إعلانات تستهدف الحالة المزاجية للمستخدمين بناء على الإيموجي الذي يستخدمونه في تغريداتهم وتعليقاتهم، وصممت الشركة 83 نسخة مختلفة من نفس الإعلان بناء على اختلاف الإيموجي ونشرتها على تويتر.

ومع ذلك، فعملية تعقب الإيموجي وتحليل حالتك المزاجية يشكل مخاوف وقلقا للمدافعين عن الخصوصية.

ويقول هؤلاء إنه ليس كل المستخدمين واعين أو مدركين لهذا الأمر، أو أنهم يريدون تعقب خياراتهم للإيموجي وأن يتم تحليلها من قبل الشركات المعلنة.