عادة ما ينتقل القمل من رأس شخص لآخر عبر الاحتكاك المباشر، أو عبر استخدام الوسادة نفسها، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على وسائد الرأس في الطائرة.
حذّر الخبراء من أن افتقار الوسائد في الطائرة للنظافة قد يكون له عواقب صحية غير محمودة، وذلك لأن استخدام أحد الركاب المصابين بالقمل للوسادة قد يؤدي إلى عدوى ركاب آخرين، إن لم يتم تنظيف هذه الوسائد بشكل دوري.
وعلى الرغم من أن معظم شركات الطيران تعمد إلى تقديم وسائد نظيفة للركاب، إلا أن الخبراء ينصحون المسافرين بالتأكد من نظافة الوسائد قبل استخدامها.
من جهته قال الدكتور شارون وونغ، استشاري الأمراض الجلدية في مؤسسة الجلد البريطانية، إن قمل الرأس لا يطير أو يقفز من شخص إلى آخر، لأنه لا يملك أي أجنحة. وأن عدوى القمل عادة ما تنتقل عن طريق الاتصال الوثيق بين الأشخاص، أو مشاركة الأدوات الشخصية كالأمشاط والوسائد.
وأضاف الدكتور وونغ “يتغذى القمل على الدم من فروة الرأس، ويمكنه البقاء على قيد الحياة بعيداً عن مضيفه البشري لمدة تصل إلى 48 ساعة، لذلك يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر بواسطة أشياء مثل الوسائد وفرشاة الشعر ومساند الرأس”.
ومع ذلك، فهذا لا يعني بأن المسافر سيلتقط عدوى القمل بمجرد سفره على متن الطائرة، وخاصة بأن الطائرات يتم تنظيفها بشكل جيد بين الرحلات، الأمر الذي يقلل من خطر الإصابة بعدوى القمل إلى أدنى حد ممكن.
وأوضح الدكتور تيس ماكفيرسون، استشاري الأمراض الجلدية في الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية، بأن خطر الإصابة بقمل الرأس من مقاعد الطائرة منخفض بشكل كبير، ومن غير المرجح أن يقفز القمل من الرأس المصاب إلى المقاعد، لأنه يحب الأماكن الحارة ولا يستطيع العيش لفترة طويلة دون غذاء، وفقاً لما ورد في صحيفة ميرور البريطانية.