جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / احتفال ومسيرة لبلدية طرابلس بذكرى الاستقلال ال75
5bf6a3bdbec70_75

احتفال ومسيرة لبلدية طرابلس بذكرى الاستقلال ال75

نظمت بلدية طرابلس بالتعاون مع المنطقة التربوية والجيش اللبناني ومشاركة الجمعيات الكشفية والأهلية وطلاب المدارس الرسمية، احتفالا ومسيرة في ذكرى الاستقلال 75.

أقيم الاحتفال في باحة معرض رشيد كرامي، في حضور رئيسة المنطقة التربوية نهلا حاماتي، رئيس لجنة الشباب والرياضة في بلدية طرابلس رياض يمق واعضاء المجلس البلدي، شخصيات سياسية ونقابية، رؤساء جمعيات كشفية ورياضية ومفوضيات وأفواج، طلاب المدارس وفوج الاطفاء في اتحاد بلديات الفيحاء وقوى الامن الداخلي.

بعد النشيد الوطني ونشيد طرابلس، رحب عريف الاحتفال فراس حمزة بالحضور، وقال: “إن عيد الاستقلال يذكرنا بتضحيات الآباء والأجداد الذين بذلوا أغلى ما يملكون من أجل استعادة حرية لبنان واستقلاله وسيادته، وللأسف فأن طرابلس التي تعتز بإنتمائها للبنان والتي سقط أبناؤها شهداء تحت جنازير دبابات الاستعمار ما زالت محرومة من أبسط حقوقها، وشعبها يعاني الظلم والقهر والحرمان، وكثير من شبابها ضائع ويائس”.

حاماتي

وشكرت حاماتي بلدية طرابلس والجمعيات الكشفية والمدارس “الذين عملوا على انجاح المسيرة”، وقالت: “في الذكرى الخامسة والسبعين للاستقلال لا يسعنا إلا أن نثمن عاليا تلك المحطات العظيمة من تاريخ لبنان الذي نحتفي اليوم بتحريره من نير الإنتداب عابرا الى فضاء الحرية وامتلاك سيادته وقراره الوطني.
اليوم لا نستعيد هذه الذكرى لمجرد الاستذكار ولكننا نستعيدها للاعتبار، نستعيدها لكي نتطلع إلى الآتي من الأيام مستلهمين معاني الإستقلال الحقيقية وبما يدفعنا إلى تحصين وطننا والى توثيق عرى العيش الوطني الواحد والى الابتعاد عن كل الممارسات والسلوكيات التي تفرق ولا تجمع وتبزر الشقاق بين اللبنانيين وتعمق الأحقاد بينهم”.

وختمت: “في العيد الماسي للاستقلال نتطلع وإياكم لبناء وطن المؤسسات فأنتم ايها الطلبة طليعة التغيير، أنتم الفجر الواعد الذي يأتينا بالخير، انتم جسر العبور إلى لبنان القانون والمؤسسات ودولة الإنسان بكل معانيها وأبعادها”.

يمق

وكانت كلمة ليمق، قال فيها: “ما احوجنا الى الإحتفال بعيد إستقلال وطننا لبنان لما تمثل هذه الذكرى الوطنية من قيم ومعان جميلة نستقي منها الدروس والعبر، وخاصة في ظل ما نحن فيه من تمزق وإختلاف، فالإستقلال أولا وحدة وطنية في بوتقة عيش مشترك يتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات. هذه الروح التي تجمع رأي الجميع على حب الوطن ودعم جيشه البطل للذود عن حدوده والإعتزاز به جيشا باسلا قويا، نفتخر بإنجازاته بمقاومة الفكر المتطرف والإرهاب، والمحافظة على الأمن والسلام والإستقرار، والإستقلال يمثل ايضا الحرية ليس من الإستعمار الخارجي والعسكري وانما هو اليوم التحرر من الأفكار التي تغزونا من هنا وهناك، وتفرقنا طوائف ومذاهب وأحزاب وفئات، ناسين بأننا ننتمي الى وطن واحد وأرض واحدة ونشرب من ينابيعه ونأكل من حصاده وعلينا أن نخلص لمصلحة بلدنا أولا ولإنتمائنا الى جذورنا الأصيلة في العالم العربي بالمحافظة على سيادة وطننا وإستقلاله والسهر على إزدهاره وتطويره وتنمية موارده الطبيعية والزود على أراضيه من أطماع العدو الذي يتربص بنا كل يوم بأهداف جديدة”.

اضاف: “يا أخوة الوطن في الجيش والكشافة والمدارس والجامعات والإدارات والنقابات أفرادا ومسؤولين، ثقوا ان الوحدة الوطنية والإلتزام بمبادئ وقيم الإستقلال تجمعنا لنجعل من وطننا جنة ننعم بإستقلاله وبإزدهاره تجمعنا هوية واحدة يرفرف في سمائنا علما واحدا بألوانه الزاهية التي ترمز الى الصفاء والنقاء والتضحية والفداء من أجله، نحتاج في هذا اليوم المجيد من تاريخنا الى إستقلال من إنتماء بعضنا الى ولاء خارجي، استقلال يثور على الفساد، والمحسوبية والحصص والخلافات، انقلاب على الغزو الثقافي والألكتروني وغيرها، وانقلاب على الفساد الأخلاقي والرشاوي وبيع الذمم”.

وأردف: “نتطلع الى استقلال تزدهر فيه التربية الأخلاقية وتتغذى فيه روح الأخوة الوطنية المخلصة. نتطلع فيه الى مصلحة لبنان والمواطن اللبناني قبل كل شيئ حيث المدارس الوطنية ذات المستوى الرفيع، والخدمات الصحية الشاملة، ورعاية الطفولة وحقوق المرأة والمسنين نحافظ على مكتسبات طبيعتنا، نتصالح مع أهلنا وشركائنا بالوطن والعروبة والإنسانية عموما. نتطلع الى استقلال يحفظ حقوق المواطن ويعطيه حقه من الماء النظيف والكهرباء والرعاية الإجتماعية الشاملة، نتطلع الى وطن يستوعب الجميع ويعدل بينهم في المناطقية، حيث لا محسوبية ولا مصالح جيبية وتفرقة مذهبية”.

وختم: “اننا نرنو الى استقلال يعيد المجد والعزة والأمل ليكون لبنان بحق كما قال فيه ايليا ابو ماضي “وطن النجوم أنا هنا”، واعتذر ان أطلت لكنها مناسبة عزيزة علينا ننتظرها كل عام لتبعث فينا الأمل والثقة بمستقبل لبنان الوطن، ولكن وللأسف نزداد خلافا وأختلافا وشيعا وفرقا، فمتى نجمع شملنا وندرك أهمية وغلاوة وطننا.
فمتى يعود ابناؤنا من الأغتراب وننعم في وطننا بإستقلال حقيقي فيه الأمن والأمان والإستقرار والإزدهار واوجه التحية للجيش اللبناني البطل وللمنطقة التربوية وللطلاب والجمعيات الكشفية المشاركة والقوى الأمنية المواكبة للحدث والشرطة البلدية ولجهاز الطوارئ والاغاثة التابع للجمعية الطبية الإسلامية”.

المسيرة

بعد ذلك، انطلق المشاركون تقدمتهم الشرطة البلدية والفرق الموسيقية وحملة الاعلام واللافتات والجمعيات الكشفية وهي: المسلم، الأرثوذكسي، العربي، التربية، الشباب الوطني، أهل العطاء، الطليعة، الغد، الأنوار، المشاريع، الفلسطيني، المقاصد، الايمان، ملتقى الجمعيات الأهلية، هيئة الاسعاف الشعبي، جمعية بيت الآداب والعلوم والتنمية، مجموعة رفح ودراجي الشمال، عدد كبير من طلاب المدارس الرسمية، مركز الرحمة، جهاز الطوارىء في الجمعية الطبية الاسلامية، رابطة الطلاب المسلمين وفوج الاطفاء، فيما واكبت وحدات من الجيش المسيرة في جميع محطاتها.

خط السير

وكان الإنطلاق من باحة المعرض، ثم مستشفى النيني بإتجاه دائرة التربية وصولا لحلويات عبد الرحمن الحلاب، مرورا بشارع المصارف ساحة التل السراي العتيقة، وصولا الى مستشفى شاهين والنهاية في بلدية طرابلس.