ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن رجل الدين أحمد خاتمي اتهامه، خلال صلاة الجمعة في جامعة طهران، الولايات المتحدة بالتحريض على أكبر احتجاجات مناوئة للحكومة منذ نحو 10 أعوام.
ولا يختلف قول خاتمي عن تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين قالوا فيها إن هذه الاحتجاجات نجمت عن تحريض خارجي، وسخرت من دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمحتجين ضد ما وصفه بمؤسسة “قاسية وفاسدة”.
ولم تقدم السلطات أي دليل يدعم دور الولايات المتحدة في الاحتجاجات، التي تفتقر إلى زعيم واحد.
وفي الشأن ذاته نقلت وكالة أسوشيتد برس عن البرلمانية الإصلاحية فاطمة سعيدي انزعاجها من الدعوات الصادرة من المتشددين بتوقيع عقوبات قاسية وصلت إلى حد عقوبة الإعدام على المتظاهرين.
الحرس الثوري يقمع الاضطرابات
وقال سكان اتصلت بهم رويترز في مدن مختلفة إن الاحتجاجات بدأت تنحسر منذ الخميس، بعد أن كثفت المؤسسة الحاكمة قمع الاحتجاجات بإرسال قوات الحرس الثوري إلى عدة أقاليم.
وأسفرت الاحتجاجات حتى الآن عن مقتل 22 شخصا، فضلا عن اعتقال أكثر من ألف شخص، وفقا لما ذكره مسؤولون إيرانيون.
وتفجرت المظاهرات المناوئة للحكومة يوم 28 ديسمبر في مدينة مشهد، بعد إعلان الحكومة خططا لرفع أسعار الوقود، وخفض أموال تقدم شهريا لمحدودي الدخل.
وامتدت القلاقل إلى أكثر من 80 مدينة وبلدة في الريف، وشارك فيها آلاف من الشبان والطبقة العاملة الغاضبين من فساد المسؤولين والبطالة والفجوة الآخذة في الاتساع بين الفقراء والأغنياء.
ونقل التلفزيون الرسمي عن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي قوله إن نحو 42 ألفا هم من شاركوا في الاضطرابات في أنحاء البلاد.
وعلقت الحكومة خططها لخفض الدعم الذي تقدمه لمحدودي الدخل، ولرفع أسعار الوقود بهدف تهدئة التوتر.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، الجمعة، أن وزير التعاون والعمل والشؤون الاجتماعية علي ربيعي قال إن الحكومة لديها خطط لتوفير 900 ألف فرصة عمل بحلول مارس 2019.
(سكاي نيوز عربية)