تستمر إجتماعات العمل التي تعقد بالشراكة بين غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال والمؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان (إيدال)، برئاسة رئيس الغرفة توفيق دبوسي ومشاركة عدد من أصحاب وممثلي شركات متخصصة بتقديم مجموعة من الإستشارات اللوجيستية والتقنية والهندسية لتطوير وتحديث خدمات المرافق الإقتصادية العامة في لبنان من طرابلس الكبرى.
وقد إستضافت الغرفة اجتماعا ضمن هذا الاطار، ضم: الياس الشيخ مدير منطقة بلدان الشرق الأوسط لشركة “بوهلير” السويسرية ومدير التسويق في الشركة رامي حلاب والمستشار عماد حداد والدكتور روني صعب مدير الشراكات لدى “إنتربور” ومن شركة “سيتك” المهندس باتريك سليمان وماري أنطوانيت جعجع وتم التواصل بواسطة وسيلة “الزووم” مع الدكتور فادي الجميل رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين وبإتصال هاتفي مع مدير إهراءات الحبوب في مرفا بيروت أسعد حداد للإستمرار التنسيق والتعاون المستمرين”.
وأكد الرئيس دبوسي على أن الإجتماعات المتواصلة هي تشاورية يتم خلالها الوقوف على أفكار وأراء ورؤى المتخصصين في تطوير وتحديث إدارة المشاريع الكبرى وتفعيل دور المرافق العامة وتهدف أيضاً الى تهيئة المناخات العامة المساعدة على إعداد الدراسات الجدوى المتعلقة بالمنظومة الإقتصادية المتكاملة بكل ما تتضمنه من قطاعات ومرافق إقتصادية متنوعة وتشكل منصة إستثمارية للبنان من طرابلس الكبرى، وإعداد الخطط الإستراتيجية لقيادة عملية التغير الشامل في كيفية إدارة تلك المشاريع بطريقة تترافق مع التحولات الكبيرة والعميقة التي تتسارع على مستوى العلاقات الإقتصادية الدولية لا سيما في مجالات الخدمات اللوجيستية المرفئية وتعزيز حركة الحاويات التي باتت السمة المعاصرة لحركة النقل والتجارة البحرية الدولية وتشييد الإهراءات لتخزين الحبوب في حرم مرفأ طرابلس لتساعد بدورها على تأمين الأمن الغذائي الوطني وبالتالي الإستفادة من التجارب النموذجية الناجحة في عدد واسع من المرافىء العائدة لبعض البلدان المتقدمة وكذلك المطارات الذكية والصديقة للبيئة”.
من جهته اوضح الدكتور روني صعب أن النقاط الأساسية التي تمحورإجتماع العمل حولها قد تجلت بالبحث في التوجهات الإستراتيجية التي تهدف الى تثبيت الدور الحيوي لمرفأ طرابلس كشريان إقتصادي جاذب في منطقة شرق المتوسط وإطلاق أوسع مشاريع الشراكة الإستثمارية سواء على نطاق حركة الملاحة البحرية المعاصرة المرتكزة أنشطتها على النقل بواسطة الحاويات والعمل على تطوير الخدمات اللوجيستية لمرفأ طرابلس وكذلك إستمرار دراسة مشروع تشييد صوامع (إهراءات) في حرم مرفأ طرابلس لتخزين الحبوب والإستعانة بالخبرات والقدرات التقنية المتطورة التي تمتلكها الشركات المتخصصة في هذا المجال.
وقال:”أما الأساس في الإجتماع هو الإلتفات لإعداد دراسات الجدوى المتعلقة بالمنظومة الاقتصادية المتكاملة وهي المشروع الإستثماري الكبير الذي يشكل منصة للنهوض الإقتصادي الوطني من طرابلس الكبرى، ويحتضن عدد من المرافق العامة ومنها مرفأ طرابلس ومطار القليعات (الرئيس رينه معوض) والمنطقة الإقتصادية الخاصة، ومنصات للنفط والغاز ومناطق صناعية وزراعية وبالتالي العمل على إقامة بنية تحتية من مؤسسات إستشفائية وفندقية وسياحية وخلافها وإعداد دراسات مستقبلية تلحظ التطورات الاقتصادية واإاستثمارية المتسارعة التي شدد عليها الرئيس دبوسي”.
وختم :” لقد خيمت على الإجتماع أجواء ايجابية وجدية من كل الجهات المشاركة والمتعاونة وهناك اصرار لدينا جميعاً على إنجاح كافة المشاريع الإستثمارية الكبرى الموضوعة تحت مجهر الدراسات العلمية المتخصصة لكي يتم وضع مبادرة المنظومة الإقتصادية المتكاملة موضع التنفيذ وبالتالي تثبيت حركة النهوض بالاقتصاد اللبناني بكافة مكوناته الوطنية من طرابلس الكبرى”.