ردا” على تصاريح عضو مجلس بلدية طرابلس المهندس نور الأيوبي على موقع التواصل الإجتماعي Facebook والبيان الصادر عن بلدية طرابلس بخصوص التقدم بإخبار للنيابة العامة الإستئنافية بخصوص الروائح الكريهة المنتشرة في مدينة طرابلس وكمية نفايات كبيرة أتت للمطمر مصدرها معمل الفرز، يفيد إتحاد بلديات الفيحاء بالتالي:
أولا” إن إنتشار الروائح الكريهة في مدن الفيحاء مؤخرا” كانت محط إهتمام الإتحاد بشكل كبير وقد قمنا بعدة زيارات ميدانية إلى معمل معالجة النفايات والمطمر الصحي التابع للإتحاد وسجلنا عدة ملاحظات على تنفيذ الأشغال. كما يقوم الإتحاد بزيارات دورية إلى كل من المعمل والمطمر ونقوم بإعداد كتب رسمية إلى الشركة المشغلة للمعمل ومجلس الإنماء والإعمار كونه الجهة التي تدير العقود في المطمر الصحي. وبسبب إنتشار الروائح الكريهة تم التواصل مع الإستشاري على المطمر الصحي وتم رش المطمر بمواد جديدة وذلك للحد من إنتشار الروائح الكريهة إضافة إلى الكلس. كما تم الطلب من معمل الفرز إبلاغ الإتحاد عند حدوث أي عطل طارئ على المعمل وترحيل النفايات مباشرة إلى المطمر وذلك تجنبا” لتكديس النفايات وبالتالي إنتشار الروائح الكريهة.
ثانيا”: طرأ عدة أعطال على معمل الفرز التابع للإتحاد وذلك بتواريخ 13-14-15-17-19-20 و 22 أيار 2020. وبالتالي طلب الإتحاد بتاريخ 15/05/2020 من معمل الفرز تفريغ المعمل من النفايات وترحيلها بصورة فورية إلى المطمر الصحي. وقد تم بالفعل تفريغ المعمل بناء على طلب الإتحاد وتم تصوير المعمل فارغا” بتاريخه الساعة التاسعة والنصف مساء”.
ثالثا”: بعد تدقيق البيانات الصادرة عن المطمر الصحي فإن مجموع النفايات التي دخلت المطمر بتاريخ 17/05/2020 هي 608,620 طن كما ذكر المهندس أيوبي ولكن موزعة كالتالي:
– 74,690 طن من شركة لافاجت (مقارنة مع 330,280 طن مذكورة في بيان المهندس أيوبي ومصدرها شركة لافاجت)
– 516,880 طن من معمل الفرز (مقارنة مع 514,010 طن بحسب بيانات معمل الفرز وهذه الأرقام هي متطابقة إلى حد كبير)
– 17,050 طن (مختلف)
أما بخصوص نفايات نهر البارد فيفيد الإتحاد عن عدم إستقبال نفايات نهر البارد في المطمر الصحي منذ تاريخ بدء تشغيل المطمر الصحي. بل كان المكب القديم يستقبل نفايات نهر البارد وذلك لغاية 31/07/2018. وبالتالي نؤكد بأن المعلومات الواردة في بيان المهندس أيوبي هي غير دقيقة.
رابعا”: كما وإنه من تاريخ 15/05/2020 ولغاية 22/05/2020 سجلت كميات نفايات تم ترحيلها إلى المطمر أعلى من المعدل اليومي وذلك بسبب ترحيل النفايات من قبل المعمل ومن قبل شركة لافاجت في آن معا”. وإن المثال الذي عرضه المهندس نور أيوبي بتاريخ 17/05/2020 لا يعكس الواقع. فإذا أردنا تحليل بيانات نحتاج إلى تحليل بيانات عدة أيام بل شهر كامل وسنة كاملة لا سيما وأن هذه الفترة صادفت حلول شهر رمضان المبارك وبالتالي تزيد كمية النفايات مقارنة مع أشهر السنة. وبالتالي هناك ضرورة لمقارنة المعدل اليومي لرمضان 2020 مع رمضان 2019 لأخذ فكرة واضحة عن البيانات وإمكانية تحليلها.
خامسا”: فيما يلي بعض الأرقام والبيانات التي نعرضها للرأي العام:
– إن معدل كمية النفايات اليومية في رمضان 2020 هي 317 طن/اليوم مقارنة مع 553 طن/اليوم في رمضان 2019 أي بنقصان 236 طن/اليوم.
– إن معدل كمية النفايات اليومية خلال أشهر العام الحالي 2020 هي 373 طن/اليوم مقارنة مع 486 طن/اليوم خلال العام 2019. كما وشهدت كمية النفايات اليومية تراجع بشكل ملحوظ منذ بداية ثورة تشرين 2019.
– إن مقارنة كمية النفايات التي خرجت من المعمل مع كمية النفايات التي دخلت المطمر هي متطابقة بنسبة 99.71%.
سادسا”: أكد المهندس أيوبي بأن الكميات الإضافية التي تم إدخالها إلى المطمر (والتي تم تقديرها بــ261.290 طن) هي سبب رئيسي للروائح النتنة التي إنتشرت وأضرت بالصحة العامة للمدينة وبالمطمر. إن الأرقام التي عرضناها أعلاه مع تدقيق بيانات المعمل وبيانات المطمر إضافة إلى تدني معدل كمية النفايات اليومية وبعد مراجعة كاميرات المراقبة في المعمل يؤكد بل يجزم عدم ورود أي كميات إضافية إلى المطمر.
سابعا”: كما صرح المهندس أيوبي في بيان لاحق عن نفايات مهربة إلى مطمر طرابلس ومجهولة المصدر تتجاوز 2000 طن أي ما يقارب 200 حمولة شاحنة سعة 10 طن. وهنا السؤال يطرح نفسه: في حين ثبتت هذه المعلومات أين شرطة بلدية طرابلس والمراقبين المكلفين من البلدية؟ كيف يمكن لهكذا حمولة أن تدخل إلى طرابلس وتطمر في المطمر دون رصدها من قبل شرطة بلدية طرابلس؟
ثامنا”: من جهة أخرى تم إعداد عدة كتب إلى بلدية طرابلس عن شاحنات تم رصدها تحمل نفايات من خارج مدينة طرابلس مع صور وإثباتات وطلب الإتحاد تحويل الموضوع إلى شرطة بلدية طرابلس لإجراء التحقيقات والتدابير بحق المخالفين ولغاية تاريخه لم نتبلغ عن أي إجراءات أو نتيجة التحقيقات بهذا الخصوص.
تاسعا”: منذ عدة أشهر صرح المهندس أيوبي ببيان نشره على صفحته على الفايسبوك يرمي فيه عدة إتهامات وتساؤلات حول معمل الفرز. وتم الرد ببيان صادر عن الإتحاد يضع الأمور في نصابها. واليوم يعود عضو مجلس بلدية طرابلس المهندس نور أيوبي ويرمي الإتهامات على معمل الفرز من جديد. وهذا يؤكد بأن هذه الحملات هي لتمرير المشروع البديل عن المعمل الحالي والذي تم تبنيه من قبل المهندس أيوبي وتسويقه كحل وحيد ومثالي كما بات معروفا” من قبل الجميع.
وأخيرا” يهم الإتحاد أن يوضح بأنه شديد الحرص على صحة وسلامة أهلنا في مدن الفيحاء وإن المعلومات والبيانات المتوفرة وكافة كاميرات المراقبة هي موضوعة بتصرف كافة المراجع القانونية للتأكد من دقتها وصحتها. وكل ما عرضناه أعلاه يؤكد أن البيانات الصادرة عن رئيس لجنة البيئة والطاقة هي غير دقيقة وتشكل لغط لدى الرأي العام. كما نتمنى مجددا” على الغيورين على مصلحة مدن الفيحاء توخي الحذر في نشر المعلومات الغير دقيقة وعدم رمي الإتهامات جذافا” قبل التأكد من صحة ومصدر المعلومات