نظم اتحاد بلديات الفيحاء والشبكة المتوسطة للتنمية الحضرية المستدامة MedCities مؤتمراً دوليا تحت عنوان ” التحديات والتوجهات في ادارة النفايات الصلبة في المدن المتوسطة” في فندق الكوالتي-ان في طرابلس، بحضور احمد رجب ممثلاً وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، جاك خليل ممثلاً وزير البيئة طارق الخطيب، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، رنا مولوي ممثلة النائب محمد الصفدي، الوزير السابق العميد سامي منقارة، ايلي عبيد ممثلاً النائب السابق جان عبيد، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، رئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال توفيق دبوسي، مديرة اتحاد بلديات الفيحاء المهندسة ريما حمصي، امين عام شبكة المدن المتوسطة MedCities تشافية تيانا كازابلانكا، رئيس شبكة المدن المتوسطة MedCitis دكتور محمد إدعمار، حسام قبيطر ممثلا السفير الاسباني في لبنان خوسيه ماريا فيري، نائب رئيس بلدية طرابلس المهندس خالد الولي، رئيس دائرة البلديات في المحافظة ملحم ملحم، مستشار المحافظ للشؤون القانونية باخوس اجبع، مستشار طرابلس للتنمية المهندس عبد الله عبد الوهاب، وحشد كبير من الفاعليات والمهتمين.
بعد النشيد الوطني وكلمة لعريف الاحتفال الدكتور عبد الرزاق اسماعيل، القى قمر الدين كلمة قال فيها:” يتشرف اتحاد بلديات الفيحاء باستضافة الجمعية العمومية لشبكة المدن المتوسطية Medcities للعام 2017 وأنا باسمي وباسم زملائي أعضاء مجلس اتحاد بلديات الفيحاء أرحب بالضيوف الكرام من المدن الأعضاء في شبكة المدن المتوسطية متمنياً لهم طيب الإقامة في ربوع الفيحاء.
كما أرحب بكافة المشاركين في المؤتمر الدولي المواكب لاجتماعات الجمعية العمومية حول “التحديات والتوجهات في إدارة النفايات الصلبة في المدن المتوسطية” آملاً أن تأتي توصيات المؤتمر على مستوى التوقعات المنتظرة.
اضاف:” اود الإشارة الى أن مدينتي طرابلس والميناء كانتا في العام 1991 بين المؤسسين الرئيسيين لشبكة المدن المتوسطية Medcities التي تهدف الى تقديم الدعم المستمر الى المدن الأعضاء في تحقيق التنمية المستدامة وفي المساهمة في توطيد أواصرالتعاون فيما بين المدن المتوسطية من خلال دعم الاتفاقيات الثنائية ومن خلال شراكات متعددة في مشاريع التعاون اللامركزي الممولة من جهات مانحة دولية.
هذا الجهد أدى الى تطور الشبكة على مستوى المدن المنتسبة بحيث باتت تضم أكثر من أربعين مدينة من شمال وجنوب المتوسط من بينها ما يفوق العشر بلديات / اتحادات بلديات لبنانية وهذا العدد مرشح للزيادة بعد اجتماع الجمعية العمومية غداً.
هذا التوسع في عدد المنتسبين استدعى تأسيس مركز تبادل المعرفة Knowledge Transfer Center في اتحاد بلديات الفيحاء وفي مدينة صفاقص في تونس بهدف نشر الممارسات الجيدة ودعم المدن المنتسبة في معالجة مشاكل التنمية اليومية بالإضافة الى خلق لامركزية في إدارة الشبكة على مستوى شرق وغرب المتوسط.
هنا لا بد من الإشارة الى أن الشبكة دعمت اتحاد بلديات الفيحاء في العديد من المواضيع المهمة مثل جودة الهواء، إدارة النفايات الصلبة، النقل، إدارة المناطق الساحلية، التخطيط الاستراتيجي والتعاون اللامركزي والتي كان يتم اختيارها وفقاً لاحتياجات وأولويات الاتحاد بحيث تأتي المشاريع متكاملة وتحقق الاستدامة المطلوبة. وما مشروع إدارة النفايات المنفذ حالياً في مدن الفيحاء بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة UNDP وبتمويل من جهات مانحة من كتالونيا الا أكبر مثال على ذلك.
وتابع:” خلال اعداد برنامج المؤتمر الدولي المواكب لاجتماع الجمعية العمومية لشبكة المدن المتوسطية للعام 2017، طرحت عدة خيارات لما سوف يكون عليه الموضوع الرئيسي للمؤتمر بحيث يتناول أولويات ملحة تهم المواطنين في حياتهم اليومية مما يسمح بالاستفادة من تجارب المدن المشاركة ومن عروض الخبراء المعنيين.
وكانت النتيجة اختيار السياق البيئي وهو موضوع يتقاطع مع المشاكل الرئيسية التي تعاني منها معظم المدن المتوسطية كما جرى اعتماد عنوان ” التحديات والتوجهات في إدارة النفايات الصلبة في المدن المتوسطية ” لمؤتمرنا الدولي هذا لتسليط الضوء على مشاكل هذا القطاع والحلول الممكنة والأساليب الحديثة وبالتالي تناول الحوكمة المتكاملة لقطاع النفايات الصلبة.
ضمن هذا الإطار، سوف تتناول الطاولات المستديرة مواضيع أساسية في إدارة قطاع النفايات الصلبة مثل دور الحكومة المركزية والمؤسسات الدولية والممارسات الجيدة مثل مشاركة المجتمع المحلي والفرز من المصدر وإعادة التدوير كما سوف تتناول الجلسة الأخيرة موضوع معالجة النفايات ومشكلة المكبات بشكل خاص لما لهذا الموضوع من أهمية على مستوى كافة المدن المتوسطية ولتأثيره السلبي على صحة ورفاهية المواطنين وصورة المدن.
لقد حرصنا على أن تضم الطاولات المستديرة محاورين ومشاركين من بلديات متوسطية لبنانية وغير لبنانية ومن مؤسسات حكومية ودولية وأكاديمية لتغطية الموضوع من كافة جوانبه وإعطاء المداولات والمناقشات البعد الذي تستحقه.
وختم:” أجدد ترحيبي بالضيوف الكرام في ربوع الفيحاء كما أرحب بكافة المحاورين والمتحدثين والمشاركين في هذا المؤتمر متمنياً للجميع نتائج مثمرة وأن ينبثق عن المؤتمر توصيات عديدة تساعد المدن المتوسطية بشكل عام والمدن اللبنانية واتحاد بلديات الفيحاء بشكل خاص على تحديد المعالجات الناجعة والعملية لمعضلات قطاع النفايات الصلبة عامة ومكبات النفايات خاصة.
بدوره كازابلا شرح في كلمته اهمية التعاون بين القطاع الخاص والعام بالتنسيق مع المواطنين للتمكن من ايجاد حلول ناجعة لمشكلة النفايات، ولفت الى ان الخطة الموضوع لمعالجة النفايات التي تنفذ في مدن الفيحاء هي نفسها التي تنفذ في مدن البحر الابيض المتوسط وفي كل انحاء العالم، مشددا على اهمية وضع استراتجية كاملة بادارة اشخاص لهم كفاءة عالية في هذا المجال ويكون على راس هذه الادارة قيادة حكيمة كي نتمكن جميعا من مواجهة تحديات النفايات الصلبة.
الدكتور إدعماراكد في كلمته على اهمية مواجهة التحديات والتوجهات في ادارة النفايات الصلبة لاسيما في تضافر الجهود بين السكان والمجتمع المدني والبلديات، اضافة الى اعتماد الحوار ونشر الوعي البيئي لصوغ حياة نظيفة ومجتمع معافى. ونحن اليوم في لقائنا نجسد جميعا أجمل صورة للتعاون المنشود لتحقيق اهدافنا والوصول الى الغايات المنشودة في سبيل تحسين ادارة قطاع النفايات الصلبة.