أوقفت شركة “أبل” مبيعات “هاتف آيفون 7” بسعة 256 غيغابايت، تاركة المستهلكين مع ثلاثة خيارات هي 32 أو 128 غيغابايت من “آيفون 7” أو الانتقال إلى آي فون 8 بسعة 256 غيغابايت، وهذا ما تسعى إليه الشركة.
ووفقاً للتقارير، أوقفت شركة “أبل” بيع نموذج 256 غيغابايت من هاتف “آيفون 7” بتاريخ 12 أيلول الحالي، أي في نفس يوم كشف النقاب عن تشكيلة هواتف “آيفون 8″، وأكد مندوب خدمة العملاء لدى أبل أن الشركة لم تعد توفر نسخة 256 غيغابايت من هاتف “آيفون 7” من خلال متجرها.
وقد لا تشكل مثل هذه الخطوة مسألة هامة بالنسبة للكثير من المستخدمين، لكنها مثال حي ومباشر للكيفية التي تتبعها شركة “أبل” في دفع المستخدمين نحو ترقية الهواتف من خلال تضييق الخيارات المتاحة بدلاً من ابتكار منتجات جديدة توفر مزايا واضحة للمستهلكين، حيث أن وجود مساحة تخزين موسعة تعني مرونة أكبر فيما يخص تنزيل التطبيقات الكبيرة والتقاط صور ومقاطع فيديو عالية الجودة وحفظ الموسيقى والأفلام ضمن الجهاز وما إلى ذلك.
وتعمل الشركة على تشجيع مشتريات هاتف آي فون 8 عن طريق جعلها السبيل الوحيد للحصول على هاتف آيفون بسعة 256 غيغابايت، حتى لو كان الناس غير مقتنعين بالحصول على الهاتف، والذي يمتلك ميزة شحن لاسلكي بسيط ومعالج أكثر قوة بقليل من هاتف “آيفون 7″، ورغم أن الشركة أوقفت الآن مبيعات آيفون 7 سعة 256 جيغابايت بشكل مباشر، لكن يمكن الحصول عليه من خلال شركات الهاتف المحمول.
وأفادت التقارير أن أبل تكافح من أجل أن تحصل هواتف “آيفون 8” الجديدة على اهتمام المستهلكين، وأوضحت الأبحاث الاستقصائية الخاصة بشركات الاتصالات اللاسلكية في الولايات المتحدة أن المستهلكين يتجهون إلى شراء هواتف آيفون 7 بدلاً من هواتف آيفون 8 الجديدة.
وتستعد شركة أبل لطرح هاتف آي فون 10 الأكثر تقدماً، والذي يمتلك نسخ بسعات تخزينية تصل إلى 256 جيغابايت، خلال الشهر المقبل، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة قلة اهتمام المستهلكين بهاتف آيفون 8 الأقل حداثة بالمقارنة معه.