حتى إن أحد المختصين أكد أن الدور الذي لعبته إيران وحزب الله كان أساسياً ومركزياً، لدرجة أن ذاك الهجوم الدامي لم يكن ليقع لولا دور إيران وحزب الله وتوجيههما.
يقدم الوثائقي العديد من الآراء المدعمة التي تثبت التورط الإيراني في الهجوم.
وقد جرى تصويره أخيراً في الولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة عدد من الشخصيات التي تابعت مجريات التحقيق في تلك الاعتداءات وشخصيات أمنية معنية بالملف الإيراني ونشاطات تنظيم القاعدة قبل قتل زعيمه أسامة بن لادن في أبوت آباد.
تورط إيران في دعم منفذي اعتداءات 11 سبتمبر
ويستند إلى وقائع عدة بينها القرار الذي اتخذته محكمة فيدرالية أميركية في العام الفائت(2016) وقضى بتغريم إيران عشرة مليارات ونصف المليار دولار بسبب تورطها في دعم منفذي اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وفي ذلك إدانة إضافية للدور الإيراني الناشط في دعم الجماعات الإرهابية مهما كان الاختلاف معها بيّنا.
ومن هنا يعود الفيلم إلى تاريخ العلاقة بين القاعدة وإيران، مظهرا أن العلاقة بدأت منذ انطلاق القاعدة وتعززت بتقديم إيران الخبرة والدعم اللوجستي والميداني من خلال أجهزتها والقادة العسكريين لميليشيات حزب الله، ومن عمليات القاعدة ضد سفينة يو. أس. أس. كول في اليمن مرورا بالهجوم الانتحاري على السفارة الأميركية في نيروبي وصولا إلى 11 سبتمبر 2011، لم تتأثر العلاقة بالمتغيرات السياسية والإقليمية، بل أثبتت أنها علاقة متينة ومستمرة أخذت أشكالاً عدة منذ رحيل بن لادن وظهور “داعش”.
فالمهم بالنسبة إلى إيران، حسب باحث أميركي مشارك في الفيلم، ليس المبدأ ولا العقيدة، فكل من يتعاون معها هو موضع ترحيب، ذلك أنها تعتبره حصانا من أحصنة عدة تراهن عليها في حروبها.