تشهد إيران منذ أسبوعين مظاهرات عمالية دون توقف خاصة جنوب غربي البلاد.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو من مظاهرات اليوم السبت، جابت شوارع الأهواز متوجهة إلى مبنى المحافظة في وسط المدينة.
وكان العمال قد نشروا رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى الاستمرار في الاحتجاجات على ما يصفونه بـ “ظلم المسؤولين بحقهم” حيث لم يتقاضوا رواتبهم منذ ستة أشهر.
وعجزت الشركات الإنتاجية المهمة مثل الصلب في الأهواز، وقصب السكر في السوس، عجرت عن تسديد مستحقات العمال المالية لمدة أنهت شهرها السادس.
وطالبت الرسالة التي خلت من ذكر الجهة المسؤولة لدواع أمنية وخوفا من اعتقالات، العمال إلى التجمهر أمام مبنى القائم مقامية.
وبناء على مقاطع الفيديو، هتف المتظاهرون العمال، ضد الحكومة واتهموها “بالمخادعة” كما هتفوا بشعارات مؤيدة ومتضامنة مع عمال شركة “هفت تبه” في مدينة السوس التي تبعد عن الأهواز 120 كيلومتراً.
كما استمر عمال شركة قصب السكر في السوس لليوم الثالث عشر في مظاهراتهم الإحتجاجية السبت تزامنا مع احتجاجات الأهواز. رافعين موائد رمزية خالية من الطعام في إشارة إلى حالة العمال المزرية.
وهتف العمال بـ”الموت للظالم” و”العامل يموت ولا يقبل الذل” وهي الشعارات ذاتها التي بدأ بها العمال منذ اليوم الأول لكن دون جدوى ولا استجابة المسؤولين.
وكان عمال “هفت تبه” قد رددوا يوم أمس هتافات احتجاجية بعد صلاة الجمعة، جاء فيها: “اليوم يوم حداد حزين”، و”العامل مسكين يندب حظه”، و”ألا تشعر السلطات بالخجل”، و”الموت للظالم”، و”التحية للعامل”.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد العاملين في هذه الشركة يتراوح بين أربعة آلاف وستة آلاف شخص تبعًا لاختلاف المواسم.
ويطالب العمال المتظاهرون بدفع رواتبهم المتأخرة لأشهر، وكذلك دفع نسبة العمال من الأرباح، إضافة إلى عدم خصخصة الشركة، وغيرها من المطالب الفئوية والاجتماعية الأخرى.