على الرغم من إعلان وزير الخارجية العراقي قبل يومين وعلى مسامع نظيره الإيراني الذي زار بغداد، أن بلاده ستلعب دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، لتخفيف التوتر بين البلدين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، إن طهران لا ترى أي فرصة للتفاوض مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن المتحدث عباس موسوي قوله: “نحن الآن لا نرى مجالاً لأي مفاوضات مع أميركا”.
وساطة عراقية.. ويابانية!
وأتى الموقف الإيراني، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب من اليابان، الاثنين، أن بلاده مستعدة للحوار مع إيران، إن كانت الأخيرة تريد الحوار. وقال ترمب: “أنا أعتقد أن إيران لديها الرغبة في الحوار، وإذا رغبوا في الحوار فنحن راغبون أيضاً”. وأضاف “سنرى ما سيحدث، لكنني أعرف حقيقة أن رئيس الوزراء الياباني (شينزو آبي) على علاقة وثيقة مع القيادة في إيران. لا أحد يريد رؤية أمور فظيعة تحدث”.
كما أكد في تصريحات لاحقة أن بلاده أن “لا تسعى إلى تغيير النظام” في إيران. وأضاف أنه يعتقد أن إيران تريد عقد اتفاق مع الولايات المتحدة، وهو أمر متوقع. وقال: “نحن لا نسعى لتغيير النظام في إيران، إلا أننا نريدهم أن يتوقفوا عن إجراء التجارب النووية”، مضيفاً أن لإيران تصرفات كثيرة غير مقبولة في الشرق الأوسط.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني كان زار قبل يومين العراق، في حين توجه نائبه عباس عراقجي، إلى قطر وعمان والكويت، بحسب ما أفادت وكالة فارس للأنباء السبت.
فيما أفادت مصادر “العربية” بأن الجولة تم التنسيق لها بشكل مباشر بين وزارة الخارجية الإيرانية ووزارات الدول الثلاث، بعيدا عن سفاراتهم في طهران. كما أشارت المصادر إلى أن الزيارةَ تتعلق بمساعٍ إيرانية تهدف إلى التوصل إلى تهدئة وتخفيف التوتر بعد التصعيد الأميركي الأخير، وذلك قبيل اجتماعات القمة الخليجية المرتقبة الأسبوع الجاري في مكة.